أهالى المصابين فى حالة يرثى لها وهناك صراخ وعويل من قبل أهالى المصابين نتيجة لما يعانيه مرضاهم من حروق بجميع أجزاء الجسد، وحصل "اليوم السابع" على أول صور للمصابين فى حريق شطورة بمستشفى سوهاج الجامعى.
وقال أدهم أحمد محمد 30 سنة، أحد المصابين، إنه كان فى منزله وقت وقوع الحادث، وفور علمه قام على الفور بالخروج من منزله وعند وصوله وجد الحريق يزداد اشتعالا فقام بالمساعدة فى إطفاء الحريق، خاصة أن هناك بعض المنازل كانت تشتعل بقوة.
وأضاف المصاب أنه أثناء إطفائه الحريق انفجر فيه برميل من البنزين، ووقتها لم يشعر بنفسه إلا وهو فى المستشفى، مشيرا إلى أن نسبة الحروق فى جسده بلغت 25% وهى حروق فى الوجه واليدين.
فيما قال كامل أحمد إنه خرج من منزله مثل الآخرين متوجها إلى مكان الحريق لإطفائها، وكان فى يديه جردل من الماء إلا أنه فوجئ أن النيران تشتعل فى المنازل بشدة وأتت النيران على جميع الأهالى الموجودين فى الشارع، وبعدها اشتعلت النيران فيه، خاصة بعد انفجار العديد من براميل البنزين فى الأهالى، وأضاف "كامل" أن نسبة الحروق فى جسده فوق الـ50%، وأنه يتلقى العلاج بصعوبة نتيجة للآلام الشديدة فى جسده.
أما المصاب أيمن عبد الرحيم محمد، طالب 15 سنة، فتحدث بصعوبة بالغة، وقال إنه فى الصف الأول الإعدادى بالمعهد الدينى الأزهرى، وتوجه إلى مكان الحريق بعد وقوعه بدقائق وفجأة شاهد انفجار العديد من براميل البنزين واحتراق المنازل، مما أسفر عن إصابته بتسلخات فى الوجه وحروق باليدين والرجلين، وأن نسبة الحروق فى جسده بلغت 65%، فيما أكد أهل المصاب أن حالته خطيرة نظرا لاحتراق جسده بالكامل.
أما المصاب أحمد محمد شديد 55 سنة ويعمل مساعد شرطة، لم يستطع الحديث نظرا لصعوبة حالته المرضية واحتراق أغلب جسده.
أما المصاب باسم ممدوح عبد العال 25 سنة سائق فقال إنه شاهد الحريق فور حدوثه، وعند وصوله شاهد سيارات المطافئ والإسعاف تقوم بإطفاء الحريق فقام بمساعدتهم عن طريق الإطفاء بالماء، مضيفا أن هناك بعض الأشخاص كانت تقوم بإطفاء الحريق بالتراب نظرا لشدة سرعته، حيث إنه تسبب فى احتراق العديد من المنازل فى دقائق معدودة، كما أتت النيران على بعض الأهالى نتيجة لانفجار البراميل الممتلئة بالنزين فى وجوههم، مضيفا أنه لم يشعر بنفسه إلا وهو فى المستشفى، وأن نسبة الحروق فى جسده بلغت 60%.
ومن جانب آخر، قال الدكتور أسامة محمد بكرى، أستاذ التجميل بجامعة سوهاج، إن نسبة الحالات الحرجة حتى الآن 9 حالات ونسبة الحروق فيها تعدت الـ70%، كما أن هناك 13 حالة نسبة الحروق فيها تراوحت ما بين 50% و90%، وهناك حالة توفيت صباحا.
وأضاف الدكتور أسامة أن الدواء متوفر بالمستشفى للحالات الموجودة ولا يوجد نقص فى الأدوية، مشيرا إلى أن الأطباء يعملون بكامل طاقتهم لعلاج المرضى.
وكانت قرية شطورة التابعة لمركز طهطا بسوهاج شهدت حادثا مروعا، حيث لقى 8 أشخاص مصرعهم وأصيب 50 آخرون فى انفجار بمستودع للوقود، ونجح الأهالى فى انتشال عدد من الجثث من أحد المنازل التى تعرضت للحريق، من بينهم مالك مستودع الوقود المنفجر ويدعى محمد محمد أحمد 55 سنة، عامل بالتربية والتعليم، واشتعلت النيران بمنازل مجاورة وسط انفجار براميل الوقود.
وقال الدكتور محمد عبد العال، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، إنه تم رفع حالة الطوارئ بكل مستشفيات المحافظة لاستقبال الحالات المصابة جراء انفجار مستودع الوقود، مضيفا أنه تم إعلان حالة الطوارئ بمستشفيات طهطا العام والمراغة المركزى وسوهاج العام وسوهاج التعليمى وسوهاج الجامعى لاستقبال الحالات المصابة وتقديم الإسعافات اللازمة لها، فيما قرر اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج صرف مبلغ 5 آلاف جنيه لكل أسرة متوفى وألف جنيه لكل مصاب.


