يلعب الإعلام دورا كبيرا فى ثقافة أى مجتمع وخاصة مع التقدم المذهل فى وسائل الإعلام الحديثة، فقديما كنا نعتمد على الإعلام المسموع – الراديو، والمقروء -الصحف والكتب، أما الآن فقد توسع الإعلام بطريقة مذهلة فانحدر المسموع والمقروء جانبًا، وانتشر الإعلام المرئى من خلال التليفزيون والإنترنت ومع توسع الفضاء والأقمار الصناعية وتقدمها أصبح الخبر فى لحظة عند الجميع وأصبح العالم ليس قرية صغيرة، بل منزلا صغيرا.
ما يحدث فى الأسفل يسمعه من فى الأعلى والعكس ولكن ما دور الإعلام فى ثقافة المجتمع، فالإعلام الهادف يعمل على نمو المجتمع مع غرس القيم النبيلة فيه، أما ما يحدث الآن حولنا هو أن الدول أصبحت تغزو الدول ليس بالحروب أو بالأسلحة بل بالإعلام حيث إن الإعلام يستطيع التأثير فكريا على أى فرد فى المجتمع، وها نحن نرى ونسمع التغير الكبير الذى حدث فى مجتمعنا نتيجة الغزو الإعلامى غير الهادف، فنرى الكثير من أفراد المجتمع انحرفوا فكريا وذلك بسبب غزوهم فكريا عن طريق الإعلام.
ومن وسائل الإعلام السريعة الإنترنت، الذى ساهم فى أن يصبح الخبر فى التو واللحظة فى جيب أى مواطن، من خلال تليفون محمول رخيص الثمن، فما أسهل الحصول على الخبر أو المعلومة ولكن هل فكرنا يوما فى مدى صحة الخبر أو المعلومة؟، بالتأكيد لا وهذا ما يريده أعداء الوطن.
هناك كم كبير من المعلومات الخاطئة التى يبثها الإعلام لتغيير مفاهيم وقيم نتمسك بها، ونعتز بها، إنه الغزو الإعلامى وقد احترف أعداء الوطن فى طرق بث الفتنة، وتغيير مفاهيم المجتمع فقد حاربونا بنفس لغتنا، فنجد الكثير والكثير ممن أنتج وأبدع أفلامًا عربية خالصة مدفوعة الثمن من أجل القضاء على المجتمع العربى فصدروا لنا الأفلام المخلة بالآداب، وصدروا لنا المسلسلات التى ضاعت فيها القيم والأخلاق، ودسوا لنا السم فى العسل على أنه التقدم والحضارة والرقى، وذلك من خلال القنوات والصحف الخاصة والمأجورين من أبناء الوطن فيجب علينا الانتباه جيدا للغزو الإعلامى الذى يريد تضليل المجتمع فكريا ودينيا وسياسيا من خلال البرامج والمعلومات التى تبث يوميا فتغير فكر أبنائنا وثقافة مجتمعنا، وعلى الدولة القيام بدورها إعلاميا على أكمل وجه لمواجهة الأفكار المتطرفة والمعلومات الخاطئة.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة