رئيس الأركان الأمريكى يتناول الأوضاع المصرية مع المسئولين الإسرائيليين خلال زيارته لتل أبيب.. خبير إستراتيجى: الزيارة تأتى بعد توجه القاهرة لروسيا وترشح السيسى للرئاسة..وأتوقع زيارة هيجل للقاهرة قريبا

ركزت جميع الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأحد، بالزيارة التى يقوم بها حاليا الجنرال الأمريكى مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية لإسرائيل، حيث سيلتقى بوزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، الذى أغضب واشنطن بانتقاده لإستراتيجية الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط وأوكرانيا.


وقالت العديد من الصحف العبرية، إن الزيارة التى ستستغرق 3 أيام، سيجتمع خلالها ديمبسى مع مسئولين عسكريين رفيعى المستوى بالقدس المحتلة، لمناقشة عدد من القضايا الإستراتيجية فى منطقة الشرق الأوسط وتأتى على رأسها الأوضاع السياسية فى مصر والأوضاع الميدانية فى سوريا والملف النووى الإيرانى.


وقال مسئول إسرائيلى رفيع المستوى مطلع على الزيارة لموقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إنه من المرجح أن تستمر الزيارة حتى يوم الخميس، وإنه من غير المرجح أن ينظم ديمبسى أى ظهور علنى له.


وفى السياق نفسه، قال الخبير الإستراتيجى الدكتور طارق فهمى، رئيس وحدة الشئون الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن زيارة ديمبسى لإسرائيل تأتى لاستكمال المباحثات التى أجراها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى السعودية مع العاهل السعودى الملك عبدالله، ولمناقشة آخر المستجدات على الساحة السياسية المصرية، خاصة عقب إعلان المشير عبدالفتاح السيسى ترشحه للرئاسة.


وأضاف فهمى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ديمبسى سيتناول أيضا فى تل أبيب التعرف عن قرب على تطورات الأوضاع العسكرية فى مصر، والتحرك المصرى الجديد نحو السلاح الروسى، مؤكدا أن المخاوف لدى واشنطن وتل أبيب بدأت تظهر عقب هذا التحرك المصرى الجديد نحو موسكو، وتحديدا بعد ترشح السيسى.


وأوضح الخبير الإستراتيجى أن زيارة ديمبسى تأتى أيضا فى ظل توقيع قطر على صفقة سلاح ضخمة وفريدة من نوعها وغير مسبوقة بالمنطقة مع الولايات المتحدة تشارك فيها نحو 20 شركة سلاح أمريكية.


وكشف فهمى، أن وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هيجل، قد يزور القاهرة خلال الأيام القريبة المقبلة لتهنئة نظيره المصرى، الفريق أول صبحى صدقى، بالمنصب الجديد والتأكيد على دعم الولايات المتحدة لخارطة الطريق، بالإضافة إلى التأكيد على حجم الشراكة "الأمريكية – المصرية".


وأضاف "فهمى" أن زيارة هيجل للقاهرة، سيسعى من ورائها للرد على ما أثير مؤخرا حول وجود خلافات وتوتر فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن، ولبحث ما تناولته زيارة أوباما للسعودية، والاتفاق النووى الإيرانى الذى ترعاه الولايات المتحدة.

وكانت قد قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها مستاءة لأن يعالون لم يعتذر عن تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مغلق الشهر الحالى سخر فيها من مساعى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، للتوسط فى اتفاق سلام إسرائيلى فلسطينى، وقال إن تعامل واشنطن مع الأزمة الأوكرانية مثال للضعف.