توفيق ميخائيل يكتب : مع المشير نستكمل المشوار

ما لم نتعلمه فى مراحل التعليم وما لم نقرأه فى الكتب أو نعرفه مهما تصفحنا من صفحات على الإنترنت، نكتسبه من خلال الحياة العملية والممارسات الفعلية، أن الإدارة علم وفن وأمور أخرى وهذه هى بعض الأمور الأخرى:

أولا المدير تسبقه سمعته من حيث الانضباط والجدية، ومن اليوم الأول تكون هذه السمعة عاملا هاما من عوامل نجاحه أو فشله، أما المدير المجهول فيحتاج إلى وقت جس نبض واختبار لنقاط قوته وضعفه، قد تؤثر على مستقبله، وقد يكون ما نشهده أخيرا من الاعتداء على بعض القيادات فى المواقع نتيجة توقع المعتدى لرد فعل المعتدى عليه، واظهار عجزه عن المواجهة.

من أهم عوامل نجاح أى مدير، هو كسب ثقة العاملين معه وخاصة فى الأيام الأولى لعمله، ويمهد لها المدير صاحب السمعة الطيبة قبل أن يبدأ العمل.

مصر غنية برجالها، مصر ولادة كما يقولون، والعشرات بل والآلاف من أبنائها يملكون المؤهلات والقدرات التى تزكيهم لقيادة البلاد.

أما وقد أعلن قراره بالترشيح تلبية لنداء المصريين، وتكملة لدوره الوطنى واستكمالا لما قام به يوم 3 يوليو 2013.

المشير السيسى خطا بمصر خطوة كبيرة عندما انحاز لإرادة الشعب، واستطاع فى أيام قليلة أن يكسب ثقة الملايين الذين استجابوا لطلبه ونزلوا بتظاهرة لم يسبق لها مثيل فى التاريخ، مقدمين له تفويضا للقضاء على الإرهاب المحتمل لابديل له لقيادة مصر فى هذه المرحلة.