تامر أحمد حامد يكتب: فى معنى قوامة الرجل للمرأة

الأحد، 30 مارس 2014 04:25 ص
تامر أحمد حامد يكتب: فى معنى قوامة الرجل للمرأة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منح الله جل فى علاه الرجل حقاً وهو القوامة على المرأة، حينما قال فى كتابه الكريم بسورة النساء آية 34 "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم"، فقد فسر العلماء معنى القوامة على أنها القدرة على الإنفاق والعمل على كافة التدابير والحقوق التى تخص المرأة، كالكسوة والمأكل والمشرب ودفع الشر عنها والحق الشرعى والمعاملة كإنسان له كل الحقوق وليس كإنسان من الدرجة الثانية.

فالمرأة مكرمة من الله جل فى علاه أولاً، حينما ذكر فى كتابه الكريم سورة مسماة بسورة النساء، فهى لهن خاصة وهى تكريم للمرأة، وحين قضى الله جل فى علاه بحق المرأة فى الميراث حتى وإن كان حق الرجل أكثر، فذلك لإن على الرجل حق الإنفاق على المرأة، ففائدة التفضيل هنا تعود على المرأة، ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة حين أوصى قائلاً، "استوصوا بالنساء خيراً"، فهى وصية وأمر، وحين قال، "رفقاً بالقوارير" فسماهن القوارير لضعفهن فرفقاً بهن، وقال أيضاً "النساء شقائق الرجال"، فالآيات عديدة والأحاديث عديدة لحق المرأة وفضلها.

وليس كما ادعى الغرب بأن الإسلام والعرب أضاعوا حق المرأة، فإذا حدثت بعض الممارسات فهى ممارسات فردية ولا تُنسب للإسلام وللأصول والأعراف، إذاً فهو أمر من الله ورسوله للرجل بقوامته على المرأة بحق، فيجب على الرجل أن يمارس حقه بحق وليس باستعباد، فدائماً ما نرى ببيوتنا المصرية أن زوجة بعد أن يموت زوجها ترفض أن تتزوج من بعده لضمان الإنفاق على أبنائها وعليها، ولكنها تتحمل الظروف المعيشية الصعبة، وتسعى على رزق أبنائها كى تصل بهم إلى بر الأمان.

فحينما أمر الله جل فى علاه الرجل بقوامته على المرأة، فهذا تكريم فى حد ذاته للمرأة، وحينما سخر لها من يقوم على رعايتها ومعاونتها على مصاعب الحياة، وعلى المرأة أيضاً أن لا تنظر للأمر بأنه تحكم من الرجل فى المرأة وشئونها، وهنا لابد وأن نعترف بأن بعض الرجال يمارسون حقوقهم بما يجعل المرأة تشعُر بأنها محكومة ومُستعبدة وليست سيدة فى بيتها، فمن وجهة نظرى بأن المرأة لها فى بيت زوجها مثله وربما يزيد.

فالرجل طوال الوقت خارج المنزل للسعى على لقمة العيش، وما عليه إلا أن يُصدِر الأوامر ويسِن القوانين بالمنزل، وهذا حق لابد وأن يكون بحق، أما المرأة فى بيتها فهى تسعى على أبنائها كى يصبحوا فى أحسن حال، وترعى بيتها كى يصبح الأفضل، وتصون زوجها بغيبته عن المنزل للعمل، وكما قال النبى صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع فى أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع فى مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته".

لذا تصبح المرأة صاحبة حق فى رعاية الرجل لها بحق وصاحبة حق فى رعايتها لبيتها وأبنائها، لتصبح سيدة ببيتها كالرجل تماماً، فالمرأة هى الأم والأخت والزوجة والإبنة، فالمرأة هى شريكة الرجل فى هذه الدنيا التى استخلفنا الله جل فى علاه عليها كى نُعمرها فلا يستطيع الرجل بفرط قوته أن يبنى بمفرده، ولكن لابد وأن تقف المرأة بجواره جنباً بجنب لتهيىء له الأمور حتى تستوى وتعتدل، فعلى الرجل احترام المرأة كإنسان مثله لها حقوق وعليها حقوق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة