تشهد مصر نوعا من التدهور والإهمال فى الحفاظ على التراث المعمارى الذى يمثل روح الحضارة وهويتها، فيقوم بعض الأشخاص الذين يمتلكون مبانى أثرية ببيعها أو هدمها لتحل محلها الأبراج العالية، بعيداً عن أعين المسئولين أو بالقرب من أعينهم، فيتعاملون معها على أنها حصان هرم، فينفذون عليه حكم الإعدام لتضيع ملامح بلدنا من على وجه الأرض.
ففى حى الزيتون وبالتحديد فى 11شارع مدرسة سينا سكول سليم الأول، فيلا ذات تراث معمارى متميز، لصاحبها المهندس عبد العليم كامل شقيق عبد العزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق، يتم هدمها ليحل محلها برج سكنى.
وقال المهندس محمد سعدة، رئيس "جهاز التنسيق الحضارى" إن مبنى فيلا عبد العزيز كامل موجودة على قوائم الحصر لجهاز التنسيق الحضارى، وبذلك تعد من مبانى التراث الحضارى ويمنع هدمها.
وأضاف أبو سعدة، أن جهاز التنسيق الحضارى سيرسل إخطارا لحى الزيتون الموجود به المبنى لوقف الهدم، كما يقوم الجهاز بإرسال لجنة لتعيين ما يجرى بالمكان، بمرافقة الحى لاتخاذ اللازم.
وقال أسامة البدرى، مخرج بالتليفزيون المصرى، وأحد القاطنين بالمنطقة، إن مجموعة من العمال أتوا صباح اليوم لهدم الفيلا، وعند سؤالهم عن المقاول قالوا بأنه حضر بهم إلى المكان وذهب.
وأضاف "البدرى" أن الفيلا من المبانى الأثرية ومر عليها أكثر من مائة عام، وهدمها سيؤثر على منزل ومدرسة محاطة بها موضحا أن شقيقة كان يعمل مهندساً بالحى قبل سفرة للسعودية وكان لدية مستند يدل على أن فيلا عبد العزيز كامل تعد من التراث المعمارى.
وأوضح البدرى، أنه ذهب إلى قسم شرطة الزيتون لعمل محضر ضد من يقوم بهدم الفيلا، ولكن المسئولين بالقسم قالوا له بعدم قدرته على تحرير محضر إلا عن طريق الحى.
وأكد البدرى ذهابه إلى حى الزيتون لمقابلة رئيس الحى ولم يجده لقيام الأخير بحملة لهدم العقارات المخالفة بالمنطقة.
ومن جانبه قال المهندس محمد موسى رئيس حى الزيتون، إنه لا يستطيع التوجه إلى مكان الفيلا قبل إخطار قسم الشرطة لإرسال قوة أمنية معى، وأنه فور الانتهاء من حملة هدم العقارات المخالفة اليوم سيتخذ الإجراءات السليمة لاتخاذ اللازم ووقف الهدم.
بالصور .. بعد محاولة هدم فيلا تاريخية بالزيتون..جهاز التنسيق الحضارى: نرفض أى اعتداء على المبانى الأثرية.. شاهد عيان: الهدم سيؤثر على مدرسة مجاورة
الأحد، 30 مارس 2014 04:37 م
الفيلا المعرضة للهدم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة