الصحف الأمريكية: الانتخابات البلدية فى تركيا استفتاء حاسم على حكم أردوغان.. نصف الأمريكيين يعتقدون أن بلادهم تتجه نحو حرب باردة.. لقاء أوباما والملك عبدالله أحبط النشطاء بتجنب مناقشة حقوق المرأة
الأحد، 30 مارس 2014 01:06 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
نيويورك تايمز:
لقاء أوباما والملك عبدالله أحبط النشطاء بتجنب مناقشة حقوق المرأة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدم مناقشة أوضاع حقوق الإنسان، أو حقوق المرأة مع العاهل السعودى الملك عبدالله، خلال زيارته للمملكة العربية، الجمعة، بالتأكيد أصابت النشطاء الحقوقيين، الذين طالما ما انتقدوا أوضاع المرأة السعودية بالإحباط.
وتشير الصحيفة الأمريكية، فى تقريرها، السبت، إلى أن مسئولى البيت الأبيض دافعوا عن قرار أوباما، قائلين إن اللقاء مع الملك كان يهدف لمناقشة قضايا أمنية فى المنطقة، بما فى ذلك المفاوضات النووية مع إيران والحرب الأهلية فى سوريا.
وقال مسئول، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: "سنواصل إثارة الحديث عن هذه القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، والإصلاح فى المملكة، بشكل منتظم فى كل تفاعلاتنا مع السعوديين".. وأوضح أنه بالنظر إلى الوقت الذى استغرقته الزيارة والحاجة إلى التركيز بشكل مكثف على إيران وسوريا، فإنهم لم يتناولا جدول أعمال كامل
واشنطن بوست:
الانتخابات البلدية فى تركيا استفتاء حاسم على حكم أردوغان
سلطت الصحيفة الضوء على الانتخابات البلدية فى تركيا، ووصفتها بأنها استفتاء على حكم رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان.
وقالت الصحيفة إنه عندما ثار العرب قبل ثلاث سنوات للمطالبة بمزيد من الحريات، كان الكثيرون يتطلعون لأردوغان كمصدر إلهام، باعتباره تركيا نموذجا لبلد يمكن أن يتواجد فيه الإسلام والديمقراطية بشكل سلمى وبما يحقق الرخاء.
لكن الآن، وبعد 11 عاما قضاها فى الحكم، بدأ أردوغان يحكم بطريقة تشبه إلى حد كبير بعض الحكام العرب المستبدين الذين كانت مقارنته معهم لصالحه، بما يشكك فى استمرارية معجزته التركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حظر مواقع التواصل الاجتماعى مثل تويتر ويوتيوب هى أحدث مثال فى الأيام الأخيرة أساليب أردوغان التى تزداد استبدادا.. فقد كشف سيل من التسريبات الغامضة على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، والتى تم نشر معظمها على يوتيوب، عن الفساد والمخالفات داخل حكومته.. وفى محاولة لقمع الفضائح، قام أردوغان بتكميم أفواه الصحفيين وطرد بعض رجال الشرطة وأعاد تعيين قضاة.
وقبيل الانتخابات البلدية المقررة اليوم الأحد، والتى ستكون بمثابة استفتاء حاسم على حكمه، يبدو أن سلوك أردوغان يزداد خطأ.. ففى خطبه الانتخابية وصف رئيس الوزراء التركى أعداءه بأنهم منحرفين، وندد بوسائل الإعلام الاجتماعية واعتبرها تهديدا، وحمل المؤامرات الخارجية مسئولية التسريبات، بلغة تذكر بما كان يفعله الحكام العرب الساعين على رفض مطالب التغيير.
وبالنسبة للكثير من معارضيه، تتابع الصحيفة، فإن هذا الغضب يعكس ذعرا قبيل التصويت الذى قد يتبين أنه حاسم لمستقبل أردوغان السياسى.. ويعارض مساعدوه ذلك، ويقولون إن رئيس الحكومة التركية قد أسىء فهمه.
وتحدثت الصحيفة عن النزاع بين أردوغان وحركة فتح الله جولين، وقالت إن الأول وحكومته حملوا الثانى وأنصاره مسئولية التسريبات، على الرغم من أن جولين أنكر مسئوليته. ويظل غير واضح ما إذا كانت التسريبات جاء جميعا من مصدر واحد، أو مصادر متفرقة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول تركى رفض الكشف عن هويته قوله أنه أيا كان المسئول، فإن الأمر لا يتعلق بقضية الاستبداد فى مواجهة حرية التعبير، بل يتعلق بحماية الخصوصية والأمن القومى. وأضاف المسئول الذى رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، قائلا كيف يتوقع أن تحدد ديمقراطية ليبرالية مستقبلها على أساس تسجيلات غير قانونية، متحدثا عن التأثير المحتمل لهذه التسجيلات على الانتخابات.
ويتابع المسئول قائلا إن أردوغان لديه ثقة فى استطلاعات الرأى التى تشير إلى أن حزبه العدالة والتنمية سيحتفظ بعدد وافر من الأصوات، على الرغم من أن الهامش سيكون أقل من الانتصار الساحق الذى حققه بنسبة 505 فى الانتخابات البرلمانية عام 2011.
ويقول المحللون إنه لو تراجعت الأصوات التى سيحصل عليها العدالة والتمنية لأقل من 42-42%، وفقا لتوقعات استطلاعات الرأى، فإنه آماله فى الترشح للرئاسة الصيف المقبل أو لفترة رابعة كرئيس للحكومة العام المقبل، قد تكون فى مأزق.
لكن واشنطن بوست ترى أنه لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن الاضطراب الحالى يبعد أردوغان عن وضعه كسياسى أول فى البلاد.. ففى هذا المجال المزدحم، لا يوحد شخص آخر يتمتع بكاريزميته أو شبكة المحسوبية القوية التى بناها على مدار الأعوام الإحدى عشر الماضية.
كريستيان ساينس مونيتور:
نصف الأمريكيين يعتقدون أن بلادهم تتجه نحو حرب باردة
قالت الصحيفة إنه على الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكى باراك أوباما على أن الولايات المتحدة وروسيا لا تعودان إلى زمن الحرب الباردة، إلا أن الأمريكيين يرون عكس ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما صرح أثناء وجوده فى بروكسل الأسبوع الماضى، بأن روسيا وأمريكا لا تعودان إلى الأيام السيئة القديمة عندما كانت القوتين العظمتين تسعيان للحصول على صواريخ نووية كوسيلة لتجنب التدمير المتبادل المؤكد.. وأكد أوباما أنهم لا يدخلون فى حرب باردة، فروسيا، على العكس من الاتحاد السوفيتى لا تقود تكتل من الدول، ولا أيديولوجية عالمية، وكذلك فإن الولايات المتحدة أو الناتو لا يسعيان إلى صراع مع روسيان على حد قوله.
لكن وفقا لاستطلاع جديد أجراه مركز جالوب، فإن نصف الأمريكيين قالوا "إن الولايات المتحدة تعود فى الحقيقية إلى الحرب الباردة".
وليس مفاجئا أن يكون الجمهوريون هم أصحاب هذه النظرة، بنسبة 67%، لكن عددا كبيرا من الديمقراطيين أيضا "44%" والمستقلين 47% يتفقون فى ذلك.
لكن الانقسام الأكبر موجود بين الفئات العمرية. فأغلبية كبار السن، أى 54% ممن تراوح أعمارهم بين 50 و64 عاما، و64% ممن هم أكبر ممن 65%، يتوقعون حربا باردة أخرى، ويتذكر هذا الجيل تدريبات القنابل الذرية فى المدارس.
لكن معظم من تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما لا يشعرون بالقلق إزاء إمكانية نشوب حرب باردة أخرى، فقط 36% هم يعتقدون عكس ذلك. وبالمثل، فإن عددا أقل بكثير من الأمريكيين الأصغر سنا يبالون بما يحدث فى أوكرانيا مقارنة بكبار السن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:
لقاء أوباما والملك عبدالله أحبط النشطاء بتجنب مناقشة حقوق المرأة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدم مناقشة أوضاع حقوق الإنسان، أو حقوق المرأة مع العاهل السعودى الملك عبدالله، خلال زيارته للمملكة العربية، الجمعة، بالتأكيد أصابت النشطاء الحقوقيين، الذين طالما ما انتقدوا أوضاع المرأة السعودية بالإحباط.
وتشير الصحيفة الأمريكية، فى تقريرها، السبت، إلى أن مسئولى البيت الأبيض دافعوا عن قرار أوباما، قائلين إن اللقاء مع الملك كان يهدف لمناقشة قضايا أمنية فى المنطقة، بما فى ذلك المفاوضات النووية مع إيران والحرب الأهلية فى سوريا.
وقال مسئول، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: "سنواصل إثارة الحديث عن هذه القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، والإصلاح فى المملكة، بشكل منتظم فى كل تفاعلاتنا مع السعوديين".. وأوضح أنه بالنظر إلى الوقت الذى استغرقته الزيارة والحاجة إلى التركيز بشكل مكثف على إيران وسوريا، فإنهم لم يتناولا جدول أعمال كامل
واشنطن بوست:
الانتخابات البلدية فى تركيا استفتاء حاسم على حكم أردوغان
سلطت الصحيفة الضوء على الانتخابات البلدية فى تركيا، ووصفتها بأنها استفتاء على حكم رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان.
وقالت الصحيفة إنه عندما ثار العرب قبل ثلاث سنوات للمطالبة بمزيد من الحريات، كان الكثيرون يتطلعون لأردوغان كمصدر إلهام، باعتباره تركيا نموذجا لبلد يمكن أن يتواجد فيه الإسلام والديمقراطية بشكل سلمى وبما يحقق الرخاء.
لكن الآن، وبعد 11 عاما قضاها فى الحكم، بدأ أردوغان يحكم بطريقة تشبه إلى حد كبير بعض الحكام العرب المستبدين الذين كانت مقارنته معهم لصالحه، بما يشكك فى استمرارية معجزته التركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حظر مواقع التواصل الاجتماعى مثل تويتر ويوتيوب هى أحدث مثال فى الأيام الأخيرة أساليب أردوغان التى تزداد استبدادا.. فقد كشف سيل من التسريبات الغامضة على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، والتى تم نشر معظمها على يوتيوب، عن الفساد والمخالفات داخل حكومته.. وفى محاولة لقمع الفضائح، قام أردوغان بتكميم أفواه الصحفيين وطرد بعض رجال الشرطة وأعاد تعيين قضاة.
وقبيل الانتخابات البلدية المقررة اليوم الأحد، والتى ستكون بمثابة استفتاء حاسم على حكمه، يبدو أن سلوك أردوغان يزداد خطأ.. ففى خطبه الانتخابية وصف رئيس الوزراء التركى أعداءه بأنهم منحرفين، وندد بوسائل الإعلام الاجتماعية واعتبرها تهديدا، وحمل المؤامرات الخارجية مسئولية التسريبات، بلغة تذكر بما كان يفعله الحكام العرب الساعين على رفض مطالب التغيير.
وبالنسبة للكثير من معارضيه، تتابع الصحيفة، فإن هذا الغضب يعكس ذعرا قبيل التصويت الذى قد يتبين أنه حاسم لمستقبل أردوغان السياسى.. ويعارض مساعدوه ذلك، ويقولون إن رئيس الحكومة التركية قد أسىء فهمه.
وتحدثت الصحيفة عن النزاع بين أردوغان وحركة فتح الله جولين، وقالت إن الأول وحكومته حملوا الثانى وأنصاره مسئولية التسريبات، على الرغم من أن جولين أنكر مسئوليته. ويظل غير واضح ما إذا كانت التسريبات جاء جميعا من مصدر واحد، أو مصادر متفرقة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول تركى رفض الكشف عن هويته قوله أنه أيا كان المسئول، فإن الأمر لا يتعلق بقضية الاستبداد فى مواجهة حرية التعبير، بل يتعلق بحماية الخصوصية والأمن القومى. وأضاف المسئول الذى رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، قائلا كيف يتوقع أن تحدد ديمقراطية ليبرالية مستقبلها على أساس تسجيلات غير قانونية، متحدثا عن التأثير المحتمل لهذه التسجيلات على الانتخابات.
ويتابع المسئول قائلا إن أردوغان لديه ثقة فى استطلاعات الرأى التى تشير إلى أن حزبه العدالة والتنمية سيحتفظ بعدد وافر من الأصوات، على الرغم من أن الهامش سيكون أقل من الانتصار الساحق الذى حققه بنسبة 505 فى الانتخابات البرلمانية عام 2011.
ويقول المحللون إنه لو تراجعت الأصوات التى سيحصل عليها العدالة والتمنية لأقل من 42-42%، وفقا لتوقعات استطلاعات الرأى، فإنه آماله فى الترشح للرئاسة الصيف المقبل أو لفترة رابعة كرئيس للحكومة العام المقبل، قد تكون فى مأزق.
لكن واشنطن بوست ترى أنه لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن الاضطراب الحالى يبعد أردوغان عن وضعه كسياسى أول فى البلاد.. ففى هذا المجال المزدحم، لا يوحد شخص آخر يتمتع بكاريزميته أو شبكة المحسوبية القوية التى بناها على مدار الأعوام الإحدى عشر الماضية.
كريستيان ساينس مونيتور:
نصف الأمريكيين يعتقدون أن بلادهم تتجه نحو حرب باردة
قالت الصحيفة إنه على الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكى باراك أوباما على أن الولايات المتحدة وروسيا لا تعودان إلى زمن الحرب الباردة، إلا أن الأمريكيين يرون عكس ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما صرح أثناء وجوده فى بروكسل الأسبوع الماضى، بأن روسيا وأمريكا لا تعودان إلى الأيام السيئة القديمة عندما كانت القوتين العظمتين تسعيان للحصول على صواريخ نووية كوسيلة لتجنب التدمير المتبادل المؤكد.. وأكد أوباما أنهم لا يدخلون فى حرب باردة، فروسيا، على العكس من الاتحاد السوفيتى لا تقود تكتل من الدول، ولا أيديولوجية عالمية، وكذلك فإن الولايات المتحدة أو الناتو لا يسعيان إلى صراع مع روسيان على حد قوله.
لكن وفقا لاستطلاع جديد أجراه مركز جالوب، فإن نصف الأمريكيين قالوا "إن الولايات المتحدة تعود فى الحقيقية إلى الحرب الباردة".
وليس مفاجئا أن يكون الجمهوريون هم أصحاب هذه النظرة، بنسبة 67%، لكن عددا كبيرا من الديمقراطيين أيضا "44%" والمستقلين 47% يتفقون فى ذلك.
لكن الانقسام الأكبر موجود بين الفئات العمرية. فأغلبية كبار السن، أى 54% ممن تراوح أعمارهم بين 50 و64 عاما، و64% ممن هم أكبر ممن 65%، يتوقعون حربا باردة أخرى، ويتذكر هذا الجيل تدريبات القنابل الذرية فى المدارس.
لكن معظم من تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما لا يشعرون بالقلق إزاء إمكانية نشوب حرب باردة أخرى، فقط 36% هم يعتقدون عكس ذلك. وبالمثل، فإن عددا أقل بكثير من الأمريكيين الأصغر سنا يبالون بما يحدث فى أوكرانيا مقارنة بكبار السن.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة