يُعد النجم الكبير محمود عبدالعزيز من أهم نجوم السينما المصرية والعربية على مدى العقود الأربعة الماضية فقد نجح الفنان الملقب بالساحر، فى خلق حالة سينمائية ودرامية مختلفة، جعلته شخصية متفردة فى عالم التمثيل، يتميز فى كل عمل جديد يقوم به.
ورغم أن الساحر مقل فى ظهوره الإعلامى فإنه رحب بإجراء حوار مع «اليوم السابع» كشف خلاله عن تفاصيل مسلسله الجديد «أبوهيبة فى جبل الحلال»، والذى يعود من خلاله للشاشة الصغيرة، وفيلم «أوضتين وصالة»، الذى يعيده مجددا للمنافسة السينمائية، ورأيه فيما تمر به مصر من أحداث على كل المستويات.
فى البداية، حدثنا عن سبب قلة ظهورك الإعلامى؟
- لأننى لا أريد أن أقول «كلاما إنشائيا»، ولا أود أن أخرج وأقول أنا خايف على مصر ومثل هذا الكلام، لأننى فعلا أعشق هذا البلد بشكل لا يتصوره أحد، وكنت حزينا بعد أن أصبحت بعض القنوات الفضائية مجرد «مكلمة» دون فائدة، فالجميع أصبح يفهم فى كل شىء، وأصبحت أرى أشخاصا لا يفقهون شيئا ويعملون محللين سياسيين، وينصبون أنفسهم حاكمين على الشعب، وهذا شيئا محزن، وبالنسبة لى أود أن أقدم نصائحى ورسائلى للمجتمع من خلال فنى الذى أقدمه للجمهور.
كُرمت مؤخرا فى حفل افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، فماذا يمثل هذا التكريم لك؟
- الجائزة أو التكريم للفنان تمثل له حالة سعادة خاصة، لأنه يشعر أن ما بذله من مجهود لإخراج أفضل ما لديه لم يضع هباء، بل إنه أثر فى الجمهور الذى يشاهده، وأنا أتحدث عن نفسى، فالجمهور دائما يكون فى مرتبتى الأولى، فأنا أقدم لهم الفن من أجل إمتاعهم، فهو له الفضل فى اسم «محمود عبدالعزيز»، وأنا كذلك أستمتع حينما أقف أمام الكاميرات وأقدم شخصية معينة، فأنا أرى أن الفن فى النهاية بجميع أنواعه، سواء كان تمثيلا أو موسيقى أو رسما، يجلب السعادة للإنسان، والثقافة والمعرفة أساسها الفن، وهذا ما لا يدركه الكثيرون، أما فيما يتعلق بتكريم الأقصر للسينما الأفريقية، فعلى الرغم من تكريمى بعدد كبير من دول العالم منها دبى والجزائر والمغرب وتونس، بالإضافة لعدد كبير من الدول الأخرى، فإن تكريمى الأخير له معزة خاصة فى قلبى، لأنه جاء من بلد الحضارة والأصالة، فأنا من عشاق الأقصر، والمهرجانات فرصة لتبادل الثقافات وجذب الاستثمارات للبلد.
تعود للدراما التليفزيونية هذا العام بمسلسل «أبوهيبة فى جبل الحلال» لتخوض به السباق الرمضانى المقبل.. فما الذى جذبك لهذا العمل؟
- شخصية أبوهيبة التى يدور حولها المسلسل، عرضها على السيناريست ناصر عبدالرحمن منذ 18 عاما، كى أقدمها فى فيلم، وأعجبت بالشخصية وقتها كثيرا وتنبأت لناصر بأن يكون مؤلفا بارعا، ولكن الظروف لم تساعدنا وقتها أن يخرج الفيلم للنور، بسبب أزمات السينما حينذاك، حتى تجددت الفكرة مع ناصر هذه الأيام، كى نقدمها فى مسلسل، ولكن بشكل جديد، فرحبت بشدة بهذه الفكرة، لأن «أبوهيبة»، شخصية دسمة، وقماشتها عريضة من الممكن أن تقدم فى مسلسلات وليس مسلسلا واحدا، وصاغ ناصر السيناريو والحوار بحرفية شديدة، وسيشاهد الجمهور عملا دراميا مكتوبا بشكل سينمائى، فنحن نكسر قاعدة الدراما التليفزيوينة تماما من خلال هذا العمل، فلدينا ما يقرب من %70 تصويرا خارجيا، وعشرات اللوكيشنات فى عمل درامى واحد، حيث لدينا ما يقرب من 100 مشهد يتم تصويرها فى أوروبا والغردقة فقط، على عكس باقى الأعمال الدرامية التى قد نجد %80 منها يعتمد على الديكورات الداخلية فى بلاتوهات التصوير.
ما هى العوامل التى تحدد قبولك السيناريو أو رفضه؟
- فى كل عمل يعرض على، أنظر إليه، وأتساءل هل هذه الشخصية من «لحم ودم»، هل سيكون العمل متلامسا مع الجمهور، هل سأقدم من خلاله شيئا هادفا أعالج من خلاله مشكلات وأحلام وطموحات المصريين والمجتمع العربى، فكل هذه التساؤلات أطرحها على نفسى فكل عمل أقرأه، وبناء عليه أحدد.
تحدثنا منذ قليل عن سبب عدم تقديم شخصية «أبوهيبة» فى عمل سينمائى منذ 18 عاما نظرا لمشاكل السينما هذا يعنى أن هذا الوقت كانت هناك معوقات تواجه الصناعة أيضا؟
- السينما تواجه مشكلات منذ أيام الراحل فريد شوقى، ولكنها زادت فى السنوات الأخيرة، نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك السياسية، لأن السينما فى النهاية صناعة تتأثر بالعوامل المحيطة، وتؤثر وتتأثر بالواقع، فطالما الدنيا «متلخبطة»، فى المجالات الأخرى، فستكون صناعة السينما بطبيعة الحال «متلخبطة»، ونتمنى أن يزدهر حالها حتى نستعيد ريادتنا فيها.
نعود لمسلسل «أبوهيبة فى جبل الحلال».. ما الذى تريد أن تقوله من خلاله؟
- المسلسل يتناول الواقع الاجتماعى والسياسى والاقتصادى، ويتعرض لأباطرة الأموال، الذين يريدون أن يأخذون كل شىء مهما كان هذا الأمر على حساب حياة الآخرين، فضلا على تعرضه للخلافات العائلية، وأنا أريد أن أقول شيئا مهما من خلال هذا العمل هو «أن الحياة أبسط بكثير مما نعتقد، ولا تحتاج لصراعنا المستمر عليها»، ومعى فريق عمل متميز سواء من فنانين أو إخراج أو إنتاج، فالجميع يعمل جاهدا من أجل إخراج عمل مميز نفخر به.
وهل تدخلت فى اختيار الفنانين المشاركين فى العمل أم تركت الأمر لفريق الإخراج والإنتاج؟
- فى هذا العمل بالتحديد، لم أكن قادرا على إخفاء خبرتى الطويلة، فبالفعل كنت أساعد فى ترشيح الشخصيات المشاركة، وعقدنا جلسات عمل مكثفة وكثيرة من أجل الاستقرار على الفنانين المشاركين، حتى تكون كل شخصية مناسبة للدور الذى تسند إليه، فعلى الرغم من أننا بلد الفنون، لكن للأسف نعانى من قلة المواهب الحقيقية، فمثلا اختيار وفاء عامر، جاء لدرجة أننا لم نر أحدا مناسبا للدور غير وفاء بشكلها بجسمها بأدائها بروحها، وكذلك نيرمين الفقى وسلوى خطاب، بالإضافة للفنان أشرف عبدالغفور الذى نقدمه فى هذا المسلسل بشكل جديد ومختلف عن جميع الأدوار التى شارك فيها، وهو نفس الوضع بالنسبة لطارق التلمسانى، كذلك مجموعة الشباب المشاركين مثل خالد سليم وهبة مجدى ومى سليم، أيضا المطرب الشاب إيساف، فاختياره جاء لأننا نحتاج مطربا شابا فى العمل، ولذلك كنا حريصين على الدقة فى اختيار فريق العمل المشارك.
وماذا عن فيلمك الجديد «أوضتين وصالة» الذى يعيدك لشاشة السينما بعد فترة ابتعاد عدة سنوات؟
- سأبدأ فى التحضير له عقب انتهائى من مسلسل «أبوهيبة»، أى بعد عيد الفطر، وهذه التجربة سأخوضها مع مخرج شاب مبشر اسمه شريف البندارى، شاهدت له عدة أفلام روائية قصيرة وأعجبت بها للغاية، وهذه رواية الرائع الراحل إبراهيم أصلان، الذى أعشق أسلوبه، لأنه مميز، ودائما يتطرق لشخصيات عالمية، بمعنى أن الشخصية التى يقدمها فى رواياته من الممكن أن تراها فى مصر، وباقى الدول الأخرى، مثل شخصية «الشيخ حسنى»، التى قدمتها له فى فيلم «الكيت كات»، فسرد التصرفات الإنسانية لهذا الرجل الذى واجه عجزه بأن يتحدى الحياة، وهذه الشخصية من الممكن أن تشاهدها فى مصر وخارجها، المهم أخذ رواية «أوضتين وصالة»، الكاتب الصحفى العبقرى محمد صلاح العزب، وصاغ السيناريو والحوار بحرفية عالية وتميز شديد، جعلته يحصل على جائزة ساويرس الثقافية كأفضل سيناريو منذ 3 سنوات، وكذلك حصل السيناريو على دعم وزارة الثقافة.
ما رأيك فى الوجوه الشابة التىتصدرت المشهد السينمائى مثل محمد رمضان؟
- هناك منهم من هو موهوب للغاية، ومحمد رمضان مثال لذلك، فهو فنان شاب موهوب ومتميز، وتنبأت له منذ ظهوره بذلك، ولولا الظروف الاقتصادية السيئة التى أثرت على السينما، لكنا شاهدنا مواهب أخرى كثيرة ومتعددة، لكن حينما يقل الإنتاج السينمائى يقل اكتشاف الوجوه الجديدة، ونحن نعانى من القلة الآن فى كم الأفلام المقدمة، ولكن حتى حينما كانت صناعة السينما مزدهرة، نكتشف أن خيرها لا يذهب إلينا، بل يذهب أكثر من نصفه إلى الموزع الخارجى، بصرف النظر عن جنسيته، فكان يأخذ الفيلم لعرضه بالخارج، ويعطينا جزءا بسيطا منه، ونحن مضطرون أن نقبل بهذا، وعلى الرغم من ذلك كانت السينما تحتل المركز الثانى من المساهمة فى الدخل القومى لمصر، بعد القطن الذى كان يسمونه «الذهب الأبيض»، فقد كانت نسبة تصدير السينما %100، «مكناش بنعمل فيلم، كى نشاهده فى بيوتنا أو نعرضه أمام عدة أفراد، لكننا كنا نصنع أفلاما كى نصدرها لجميع دول العالم» وقد كانت السينما السلعة الوحيدة التى تدفع ضرائبها بانتظام لأنها سلعة ظاهرة أمام رجال الضرائب، ويستطيعون تقييمها دون ألاعيب، فالسينما فن يساعد على الصناعة والتجارة وجذب السياحة، بمعنى أننا حينما نصور أحد الأفلام فى مكان معين بمصر، يراه الآخرون فى دول أوروبا وغيرها، يتمنون زيارته، وهذا ما تتبعه أمريكا فى السينما التى تقدمها، فتستعرض سيارتها الفخمة من خلال أفلامها، ومن هنا يزيد الطلب عليها، كذلك الملابس التى يرتديها نجوم هوليود، فيسعى الآخرون لارتداء مثلها، كما أنها تركز على الأماكن الطبيعية الخلابة بها، ومن هنا غزت السينما الأمريكية العالم بأكمله، كما أنها تفتح بيوت مئات الآلاف من الذين يعملون بها، وبالتحديد من وراء الكاميرات، ولذلك أتمنى أن تعود السينما لنهضتها.
ما النصائح التى توجهها إلى ابناك محمد وكريم اللذين يعملان بالوسط الفنى؟
- أهم توجيهاتى لهما، أن يراعيا تعاليم دينهما أولا «يعرفوا ربنا»، ثم يأتى فى المرتبة الثانية حفاظهما على العمل الذى يقدمانه، فكريم مثلا أقول له آرائى فى الأعمال التى يقدمها، وهو من أراد دخول الفن، فمنذ أن كان طفلا صغيرا كان مغرما بالتمثيل والتصوير، وكان يهتم بالأمور الدقيقية التى لا يعرفها غير سينمائى متخصص، لدرجة أنه وصل لمرحلة أن يقول لى مثلا الفيلم ده تصوير سعيد شيمى، وده تصوير طارق تلمسانى، ثم فجأة طلب منى أن أقدم له بأكاديمية الفنون، وبالفعل درس 4 سنوات، «واتعين مُعيد»، وطلبت منه أن يدرس فى المعهد، ولكنه رفض ذلك الأمر، وطلب أن يتفرغ للتمثيل، وهو الآن وصل لمرحلة النضج الفنى، ويستطيع اختيار أدواره، أما فيما يتعلق بمحمد فمنذ الصغر وهو غاوى الكتابة، واكتشفت مؤخرا أنه كاتب سيناريوهات متميزة جدا، ولا أفهم لماذا لا ينفذها، بالإضافة إلى عشقه لموضوع الإنتاج، فأقبل على تأسيس شركة مع صديق له وهو رجل أعمال «ريمون مقار»، وأنا مشفق عليهما جدا لأن مسألة الإنتاج والتوزيع أصبحت مهنة صعبة للغاية.
بعيدا عن عالم الفن كيف ترى المشهد المصرى الآن بكل ما فيه من تتابع للأحداث على جميع المستويات؟
- بعد أى ثورة فى العالم، تكون الدنيا عصيبة وممتلئة بالتوترات وهذا أمر طبيعى، لكن كل ما أريده وأتمناه أن تقصر هذه الفترة التى نمر بها منذ 3 سنوات، وأتمنى أن يكون الشعب المصرى أكثر وعيا وإنتاجا وترابطا وحبا للبلد، ليس بالأناشيد والأغانى والفهلوة، لكن بالاتحاد والعزيمة، والعمل على اختيار رئيس يتفق عليه المصريون، والعمل على اختيار حكومة قوية وقادرة على إدارة البلاد والتقدم بها، حتى نستطيع أن نقضى على السلبيات الموجودة الآن، ولا بد أن ندرك أننا مستهدفون بشكل غير عادى، وأن نتعظ وننظر لسوريا وليبيا، وندرك القلاقل المستمرة فى تونس، وننظر لخراب العراق.
ومن وجهة نظرك كيف نتجاوز الفترة العصيبة التى تراها الآن.. وما هى الأساليب الواجب اتباعها لتحقيق ما نتمناه؟
- نسعى لتحقيق العدالة الناجزة، وسرعة معالجة الأخطاء الموجودة الآن، «يعنى إيه أشوف حد بيرمى أطفال من فوق سطح عمارة، وأنا ما زلت بحقق معاه، وأستغرق معه وقتا كثيرا دون فائدة، هذا الرجل الذى يشبه «أبو لهب»، كان لا بد من سرعة تقديمه لمحاكمة عاجلة، وكل من يقتل الناس، وكل من يخرب مصر حتى يكون عبرة لغيره، كذلك يتم القبض على أشخاص ومعهم قنابل هدفها تدمير مصر، وفى النهاية أطيل فى التحقيقات معهم، فلا بد من قانون ناجز فى كل شىء ووجود حسم ضد المخطئ، وهو ما يحدث فى الأراضى السعودية، فالقاتل والسارق والمخطئ، يقدمون لمحاكمات عاجلة، ولذلك قلّت الجرائم فى السعودية بشكل كبير، ولم نر جرائم بشعة هناك منذ عقود الزمان.
تحدثت عن أن مصر مستهدفة من كثيرين فكيف ترى موقف الولايات المتحدة من بلادنا وبالتحديد خلال الفترة الأخيرة؟
- أستعجب من موقف أمريكا من محاربتها للإرهاب فى أفغانستان، وتشجيعها له فى مصر، دون أن تخجل، وأندهش من تدخلها فى أوكرانيا حينما أعلنت هذه الدولة عن نيتها التحالف مع روسيا والعودة لها مرة أخرى، لتخرج أمريكا وتقول روسيا تتدخل فى شؤون أوكرانيا «وكأنها لم تتدخل فى شؤون العراق وتدمرها، فأمريكا تفعل كل هذا من أجل أن تسيطر الفتاة المدللة «إسرائيل» على منطقة الشرق الأوسط، وتلعب «كورة» بالدول العربية، وأحذر، لو وقعت مصر انتهت الدول العربية بأكملها، ولا بد أن نساند جيش مصر، فهناك محاولات لتقسيم بلادنا.
وكيف شاهدت حال البلاد خلال فترة تولى الإخوان حكم مصر؟
- هذه السنة والله العظيم كنت أعود للمنزل ليلا وأبكى، كنت أستعجب مما يحدث على جميع المستويات، فمن هؤلاء الذين يظهرون عبر الشاشات، ويكفرون الناس دون وجه حق، فكنت أتساءل دائما ماذا حدث لمصر؟ «ده الشعب المصرى متدين بطبعه»، «دا إحنا أكثر ناس عندنا إسلام، وأكثر ناس بنصلى»، فماذا حدث لبلادنا؟ إلى أن أتى الله بجيشنا القوى بقيادة السيسى ليخلصنا من هذا، وهذا الرجل له معزة كبيرة فى قلبى.
وما المطالب االتى تراها مشروعة من الرئيس المقبل.. أيا كان هو هذا الرجل؟
- أنا حقيقى مشفق على الرئيس المقبل، لأنه مُطالب بأشياء كثيرة مفتقدة نتيجة الاقتصاد وتهميش الطبقة الوسطى والمثقفين والعلماء على مدار عقود ماضية، فهو مُطالب بمستوى معيشى مناسب لـ90 مليون مواطن مصرى، ولا بد أن نتغير لأننا مشاركون فيما ما حدث لنا فى السابق، وللأسف نحن نعانى من عادة التكاسل.
الساحر لـ"اليوم السابع": السيسى له معزة كبيرة فى قلبى.. وأشفق على الرئيس القادم.. ولن نتقدم بـ"الفهلوة".. والحل فى الاتحاد والعزيمة.. والحياة أبسط مما نعتقد.. والقنوات الفضائية أصبحت "مكلمة" دون فائدة
الأحد، 30 مارس 2014 10:31 ص
محمود عبد العزيز وزوجته بوسى شلبى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة