الأمير حسن بن طلال يدعو لإحياء الصحوة العربية فى ذكراها المئوية

الأحد، 30 مارس 2014 01:40 م
الأمير حسن بن طلال يدعو لإحياء الصحوة العربية فى ذكراها المئوية الأمير حسن بن طلال عم العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقالاً للأمير حسن بن طلال، عم العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، ورئيس منتدى الفكر العربى، دعاً فيه العالم العربى إلى ضرورة احتضان مبادئ الصحوة الفكرية العظيمة مرة أخرى، وحلمها بإقامة دولة بلا حدود، مطالباً بضرورة تكريم الذكرى المئوية للصحوة العربية التى تأتى فى العام الحالى.

وقال بن طلال، إنه فى الأشهر الأولى من العام الحالى، فى خضم أزمة أوكرانيا التى استدعت كل التنافسات الأوروبية، كان هناك تسليط للضوء على الذكرى المئوية للحرب الأهلية الأوروبية، والتى يقصد بها الحرب العالمية الأولى، وأضاف أنه فى حين أن الحرب العظمى تلوح بشكل كبير ومفهوم فى الذاكرة الأوروبية، فإنها تحتل مكانة بارزة فى الذاكرة الثقافية لمنطقة الغرب وآسيا وشمال أفريقيا أيضاً.

واستطرد، "لا نزال نعيش فى تداعيات التدخل الأجنبى بعد الحرب العظمى، ومن حدود جديدة تم ترسيمها وفشلت فى الاعتراف بالاستقلال الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأراضى العربية والمشرق، والجدل الحالى بين الغرب وروسيا، حيث يعانى الأوكرانيون والسوريون، هو أسوأ مذكر بالعقلية الاستعمارية التى كانت موجودة قبل قرن".

ويرى الأمير بن طلال أن تلك القوى العظمى طالما تجاهلت التطلعات الوطنية التى هددت هيمنتها، ومع احتفال الصحافة الغربية بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، فإن العالم الغربى يقترب من ذكراه الخاصة بالوعى القومى العربى الجديد، الذى استند إلى الاحتفال بقرون من الحضارة والثقافة واللغة العربية.

وتحدث الأمير الأردنى، الذى ظل لسنوات طويلة هو الخليفة المنتظر للملك حسين قبل أن يسند الأخير ولاية العهد لابنه الأكبر قبيل وفاته بفترة وجيزة، عن الصحوة العربية التى بدأت أواخر القرن التاسع عشر والتى ظهر من خلالها المؤتمر العربى عام 1913، ويصفها بأنها كانت دعوة نشأت فى الداخل لصحوة فكرية تطالب بالوحدة العربية والاستقلال فى الأيام الأخيرة من عمر الدولة العثمانية، وسعى أسلافنا فى عام 1918 إلى تحقيق حلمهم بدولة عربية بدون حدود، بعدما ألهمه إعلان حق تقرير المصير والاعتراف به من قبل المجتمع الدولى.

وأردف "لكن الفرنسيين والبريطانيين حكموا على العرب بعقود من التناحر والانقسام الطائفى، وحاصروهم فى حدود فشلت فى ملاءمة الواقع الاقتصادى والبيئى والعرقى على الأرض"، لافتا إلى اتفاقية سايكس بيكو التى قسمت غرب آسيا بين أراض تستعمرها بريطانيا وأخرى لفرنسا، وألغت حركة النهضة العربية الوليدة.

وفى ظل ما يعانيه العالم الغربى من غياب للتماسك، فإن الوحدة بين العرب وحدها، كما يرى بن طلال، هى القادرة على جعلهم يواجهون تحديات منطقتهم، داعيا شعوب شمال أفريقيا وغرب آسيا إلى ضرورة الاحتفال بالذكرى المئوية للصحوة العربية، بمحاولة إحياء مبادئها الأساسية وهى التماسك والكرامة والوحدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة