يقول الدكتور عصام حسنين، استشارى الصدر والحساسية، إن مرض التنفس الانسدادى أثناء النوم OSA يؤثر على نسبة كبيرة من السكان، خاصة الأطفال، وقد تصل إلى أكثر من 10%، ويؤدى هذا المرض إلى ارتخاء عضلات الممرات الهوائية العلوية، ومن ثم انهيارها وانسدادها أمام دخول الهواء أثناء النوم، حيث يعانى المريض من نقص الأكسجين فى الدم فيتأثر المخ والقلب، مما قد يؤدى إلى حدوث سكتة قلبية.
وأضاف "حسنين"، لقد لوحظ على هؤلاء المرضى تعرضهم لخطر استنشاق بقايا الطعام فى البلعوم، ومن ثم دخولها للقصبة الهوائية فالشعب الهوائية فالرئتين، مما قد يسمح بدخول أشرس الميكروبات وراءها وحدوث التهابات رئوية حادة قد تؤدى إلى الوفاة.
ويوضح عصام أنه فى الأوضاع العادية يعالج هؤلاء المرضى باستخدام جهاز يضخ ضغطا عاليا إيجابيا مستمرا أثناء النوم، فيمنع انهيار وارتخاء الممرات الهوائية ومن ثم يسمح بدخول الأكسجين مع الهواء، أما فى حالة تعرضهم للالتهابات الرئوية، فلابد من العناية المركزة والعلاج المكثف بالمضادات الحيوية بالإضافة إلى إمكانية احتياج المريض لجهاز التنفس الصناعى حال تفاقم مستوى الغازات فى الدم.
وتكمن صعوبة تشخيص هذا المرض فى أن المريض نفسه لا يدرك أن لديه مشكلة فى التنفس، حيث إن توقف النفس على فترات متقطعة يحدث أثناء النوم وكل فترة لا تتجاوز مدتها 40 ثانية، فبالتالى لا يلاحظها إلا من يشاركونه غرفة النوم أو المشاهدون له وهو نائم، ويعتبر الشخار وهو الصوت الناتج من احتكاك الهواء بالممر الضيق هو أهم الأعراض التى يجب أن ننتبه إليها.
وأشار "حسنين" إلى أهم النصائح التى يمكن للمرضى اتباعها هى التوقف عن تناول الكحولات بكل أنواعها وكذلك التدخين، بالإضافة إلى بعض الأدوية التى تؤدى إلى ارتخاء العضلات وكذلك الأدوية المثبطة للجهاز العصبى المركزى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة