أستاذة اجتماع تؤرخ لحياة عائلتها بمعرض تصوير فوتوغرافى

الأحد، 30 مارس 2014 05:03 م
أستاذة اجتماع تؤرخ لحياة عائلتها بمعرض تصوير فوتوغرافى الدكتورة منى أباظة
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة منى أباظة، أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن معرض "فى البدء كان القطن" جاءت فكرته بعدما أعددت كتابى الذى يحمل نفس الاسم، والمتضمن نصوصاً سردية وبصرية تدور فى إطار من النوستولوجيا، مؤكدة أنها أرادت أن ترُثى والداتها وحقبة زمنية مرت بهذا الكتاب.

جاء ذلك خلال مناقشتها أمس لكتاب "فى البدء كان القطن" بجاليرى مشربية، والذى يشهد معرضها الحالى، موضحة بأن الفكرة الأساسية بدأت من حبها للتصوير، أما الدافع الحقيقى فهو التدوين والتوثيق.

وأضافت منى أباظة، أنها ليست فنانة تشكيلية، ولم تعتد إقامة معارض فنية ولكنها أرادت أن توثق لتاريخ إحدى العائلات بقرى وسط الدلتا فى بداية القرن التاسع عشر، حيث بنت هذه العائلة ثراءها من محصول القطن وبانتهاء زراعته اختفت العائلة.

وأوضحت أنها تجولت بكاميرتها منذ الثمانيات بالقرية تلتقط الصور فى إطار من النوستولوجيا للماضى والتوثيق لتقدم بالنهاية كتاباً ومعرضاً تشكيلياً بعنوان "فى البدء كان القطن".

وأشارت منى أباظة إلى أن الكتاب ليس صوراً فوتوغرافية فقط، ولكنه يقدم أرشيف من الصور والقصص، موضحة أنه بعد وفاة والدتها وعدد كبير من أفراد عائلتها، وتغيير بعض معالم المكان بفعل الزمن والتكنولوجيا، وجدت أن هناك تاريخ كبير يوشك على الاندثار.

وتابعت اكتشفت أن منزل عائلتى، والذى تم بناؤه عام 1927 مرتبط بتاريخ وعلاقات وأشخاص معينين، ومن هنا وجدتنى أبحث عن أمى، وبدت العناصر المكونة للمنزل والقرية بمثابة أشباح، فكان جزء كبير من علاقتى بالتصوير النوستولوجيا والحنين إلى إشخاص غير موجودين.
وأشارت منى أباظة، إلى أنها فكرت فى إصدار الكتاب عندما وجدت لديها عدة ألبومات للعائلة، وقصة تحكيها عن العائلة أو الفلاحين الذين عاشوا فترة طويلة فى ظل الإقطاع، موضحة بأنها تتعامل من منطلق كونها أستاذا لعلم الاجتماع، وبالتالى تلتقط صوراً للبيوت بنظامها القديم، الدوائر ودفاتر الحسابات التى كان يدون فيها كل ما يخص القرية منذ الثمانيات، الباشكاتب والغفر.

وأعربت منى أباظة، عن شكرها لأحد أصدقائها الأجانب "برنار"، والذى حضر لقاء الأمس، حيث علمها أن تترك الكامير لتلتقط ما تريد، مشيرة إلى أنها واجهت عدة مشاكل عند إعداد الكتاب تمثل بعضها فى أن الصورة الجيدة لاتحتاج لنص سردى، حيث يمكنها أن تحكى كل شىء بصرياً، ومن هنا حاولت المزاوجة واللعب بين النص والصورة، كذلك ربطت بين عالميين مختلفين، القرية والأعيان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة