من يبكى راحلا يبكى نفسه معه وقد توارت الأحلام إلى حيث الزوال فى رحلة العُمر التى لا تفارقها الآلام العضال، وفى ذكرى رحيل الفنان عبدالحليم حافظ "21 يونيو 1929 - 30 مارس 1977" لا القلوب التى انتشت عند أول نبضة حب داومت على النبض جراء منغصات الحياة ولا المسيرة استمرت بالمرء إلى حيث ما يتمناه وكأن "قارئة الفنجان" كانت مُطلعة على الغيب برغم صدق القول الأثير "كذب المنجمون ولو صدقوا" حيث انتهى مآل العاشق إلى البحث عن مبتغاه فى كل مكان دون أثر ليحل السراب ملازما مقترنا بالأحزان.
عبدالحليم حافظ هو توأم الحلم لكل قلب ابتغى النبض بالحب كى يقتدر المرء على تحمل عذابات الحياة فإذا الخُطى متعثرة، وإذا بالدموع لا تفارق رغم تعذر رؤياها لا لشىء سوى أنها تحجرت فى المآقى ليبقى الألم مصاحبا لكل كلمة تنطق بها الشفاة.. فى يوم.. فى شهر.. فى سنة.. لن تهدأ الجراح حزنا على حلم توارى فى الزحام وغياب صادم للسكينة جراء ركض الأنام فى دنيا صاخبة لا تفارقها خطايا البشر، وقد تلاحقت الآثام. أمام "قبر" عبدالحليم حافظ الراحل فى 30 مارس سنة 1977 كل يبكى عُمره الذى "راح" جراء ديمومة "الجراح"، وتبقى قارئة الفنجان "تردد" كلماتها وسط وحشة فى الدنيا جراء توالى الهموم لا القلوب عرفت السكينة ولا الجراح "هدأت" ليستمر ما تبقى من العُمر لحنا حزينا عنوانه "مشيت على الأشواك".. "هو الوداع يادنيا" الهنا" بحسب وصف العندليب الأسمر الذى ودع دنياه قبل أن يغمض "للأبد" عيناه.
عبدالحليم حافظ
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ميخائيل كامل
شكرا استاذنا الكبير جعلتنا نستعيد الزمن الجميل
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالرحمن حسن
اسطورة الغناء العربى