تحرك قطار مؤشر سوق الأوراق المالية "البورصة" ليدخل محطة الضباب، وسط تباين آراء الخبراء الاقتصاد حول محطة توقف عمليات جنى الأرباح التى بدأت الأسبوع الماضى، مما كبد مؤشر البورصة المصرية خسائر وصلت إلى 15 مليار جنيه، لتفقد بذلك أغلب المكاسب التى حققتها خلال الفترات الماضية.
ومن ناحيته يتوقع هشام توفيق رئيس شركة عربية أون لاين، أن تستمر عمليات جنى الأرباح لمدة تصل إلى أسبوع أو أسبوعين ليكسر المؤشر الرئيسى للبورصة حاجز الـ8000 نقطة ليصعد بعدها ويصل إلى مستوى 8000 نقطة، خاسرا حوالى 250 نقطة.
وأشار إلى أن البورصة حققت مكاسب منذ 30 يونيو وصعد المؤشر بنسب بلغت حوالى 50%، ولذلك إذا تراجع المؤشر بنسب 5% أو 6% ليس له ضرر على السوق.
وأوضح أن أسعار الأسهم ارتفعت بشكل كبير وحققت مكاسب، فكان يجب أن تحدث عمليات جنى أرباح عنيفة، وخاصة وأن الصعود كان متواصلا فلابد من نزول الأسعار لدخول مستثمرين جدد للسوق وتكوين مراكز جديدة.
وأكد، أن ما حدث ما هو إلا تصحيح طبيعى للسوق خاصة أن البورصة صعدت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بصورة مبالغ فيها.
وأضاف أن المتعاملين أخذوا بمبدأ الشراء على الشائعة ثم البيع على الخبر، بمعنى أن حالة التفاؤل التى سيطرت على السوق خلال الفترة الماضية ودفعته للصعود بسبب انتظار السوق لترشح المشير عبد الفتاح السيسى، وحال تحقق الخبر بدأ المستثمرون فى السوق بجنى الأرباح بشكل عنيف.
ويتوقع أحمد أبو السعد العضو المنتدب لشركة دلتا رسملة لإدارة الأصول أن تستمر عمليات جنى الأرباح لمدة يوم أو يومين على الرغم من المفترض أن تستمر أكثر من ذلك ولكن نتيجة ما تم إشاعته عن بيع المؤسسات سيتم حبس البيع حتى لا تكثر الإشاعات.
وأكد أن السوق ليس موجها ولا يتلقى أوامر بتوجيهه كما يشاع، لافتا إلى أن ماحدث هو تجميع لعمليات جنى أرباح تأخرت كثيرا (اشترى على إشاعة وبيع على خبر) استغلال للخبر المنتظر بترشح السيسى للرئاسة.
ويرى عادل عبد الفتاح رئيس شركة ثمار القابضة لتداول الأوراق المالية أن سلوك المؤسسات المحلية خلال جلسة الخميس كان غير متوقع ومبالغ فيه وغريب ولا يتفق مع المنطق أدى إلى ذعر للمستثمرين الأفراد واتجهوا للبيع.
وأشار إلى أنه لا يوجد مبرر لبيع المؤسسات وهذا ليس سلوك المؤسسات أن تبيع على الخبر وتشترى على الإشاعة وخاصة وأن الأسعار كانت مرتفعة بداية الجلسة وتراجعت وتم البيع بأسعار أقل بنسبة 10% .
ويتوقع أن يتماسك السوق خلال تعاملات الأسبوع خاصة وأن ما حدث كان استثنائيا وليس طبيعيا فمن المتوقع أن يكون رد الفعل استثنائيا وأن يتماسك.
ويرى أنه يجب أن ننتظر تقييم الأسباب الحقيقة التى أدت إلى هذه المبيعات المكثفة وبيانات البورصة والهيئة لنكون أكثر دقة فى تقييم الوضع، وعلى أية حال فمبيعات الخميس أدت إلى ظهور أسهم بأسعار مغرية وخاصة لمن لها ملاءة مالية قوية وتوقعات مستقبلية جيدة.
كما ينصح المستثمرين البعد عن أسهم المضاربات خلال الفترة الحالية والاتجاه للأسهم القوية ذات الأداء المالى القوى والخروج من أسهم المضاربات.
قطار البورصة يدخل محطة الضباب..التوقعات تتباين بعد خسارتها 15 مليار جنيه نهاية الأسبوع..خبراء يرون استمرار جنى الأرباح وآخرون يتوقعون تماسك السوق خلال الجلسات المقبلة
السبت، 29 مارس 2014 05:16 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة