عالم بالشئون النووية يحذر من استخدام الفحم فى توليد الكهرباء

السبت، 29 مارس 2014 10:37 ص
عالم بالشئون النووية يحذر من استخدام الفحم فى توليد الكهرباء أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الدكتور مهندس استشارى إبراهيم على العسيرى، خبير ‏الشئون النووية والطاقة وكبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية "سابقا"، من التلوث الناجم ‏عن تشغيل الفحم لتوليد الكهرباء.

وأشار "العسيرى" إلى أن أحد مضار هذا التوجه تتمثل فى أن تشغيل ‏محطة فحم واحدة من القدرات الكهربية المتوسطة ‏‎)‎‏500 - 600 ميجاوات كهربى) يتسبب فى ‏إطلاق 3.7 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون، المسبب الرئيسى للاحتباس الحرارى، وهذا القدر ‏من الانبعاثات يعادل قطع 161 مليون شجرة دائمة الخضرة، موضحا أن الانبعاثات الإشعاعية من محطات الفحم تزيد 100 مرة عن تلك الصادرة من المحطات ‏النووية من نفس حجم القدرة الكهربية.‏

واستعرض المهندس إبراهيم العسيرى الحاصل على جائزة نوبل ‏عام 2005 ضمن مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مناصفة مع الدكتور محمد البرادعى مدير ‏عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا - فى مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - 8 نقاط أخرى توضح مضار وسلبيات استخدام الفحم ‏كمصدر من مصادر الطاقة، رغم أنه من دعاة تنويع مصادر الطاقة لتأمين توافرها، وفند زعم البعض بأنه توجد حاليا تكنولوجيات حديثة تقلل من هذا التلوث، مشيرا إلى أن ‏هؤلاء لا يعلمون أن تطبيق هذه التكنولوجيات يزيد من سعر الكيلوات ساعة من الكهرباء المنتجة ‏من الفحم، مما يجعل استخدام الغاز الطبيعى أو البترول أفضل اقتصاديا من الفحم وهما مصدران ‏أقل تلويثا للبيئة من الفحم. ‏

وقال إنه للتعرف على حجم التلوث الناجم عن انبعاثات تشغيل محطات الفحم الكهربية، وأنها السبب ‏الرئيسى للأمطار الحمضية والضباب الدخانى والاحتباس الحرارى والسموم المتطايرة، فإن تشغيل محطة فحم واحدة من القدرات الكهربية ‏المتوسطة يتسبب أيضا فى انطلاق 10 آلاف طن من ثانى أكسيد الكبريت، المسبب للأمطار ‏الحمضية التى تتلف الغابات والبحيرات والمبانى وينتج عنها جسيمات دقيقة جدا متطايرة، ‏ويمتصها الإنسان داخل رئتيه مسببة العديد من الأمراض، وأضاف أن محطة الفحم هذه ينطلق منها 500 طن من الجسيمات الدقيقة المتطايرة، وينتج عن ‏تنفسها أضرار صحية خطيرة منها الموت المبكر والعمى والتهيجات العصبية وغيرها.‏

وأوضح أنها تتسبب فى انطلاق 10 آلاف و200 طن من أكاسيد النيتروجين، تعادل العادم المنبعث من ‏تشغيل نصف مليون سيارة من أحدث الموديلات، كما ينطلق منها 720 طنا من أول أكسيد ‏الكربون الذى يسبب أوجاع فى الرأس ويزيد من إجهاد مرضى القلب والأمراض الأخرى، إضافة ‏إلى 220 طنا من المواد الهيدروكربونية والمركبات العضوية المتطايرة والتى تكون الأوزون، ‏وحوالى 80 كيلو جرام زئبق، مشيرا إلى أن ترسب مقدار جزء من سبعين جزء من حجم ملعقة ‏الشاى فى بحيرة تغطى مساحة 25 فدان كفيل بأن يجعل أسماك البحيرة غير آمنة للاستخدام ‏الآدمى.‏

وقال الدكتور العسيرى، استشارى نظم الطاقة وجدوى المحطات الكهربية بترخيص من نقابة المهن ‏الهندسية المصرية، إن تشغيل محطة فحم واحدة من القدرات الكهربية المتوسطة يتسبب أيضا فى ‏انطلاق حوالى 120 كيلو جراما من الزرنيخ المسبب للأورام السرطانية، مشيرا إلى أن 1 فى المائة ‏من البشر يتعرضون للأورام السرطانية إذا تناولوا ماء شرب محتوى على نسبة 50 جزءا فى المليار ‏من الزرنيخ، ولفت إلى أنه يتسبب أيضا فى انطلاق حوالى 60 كيلو جرام رصاص، و2 كيلو جرام كادميوم، ‏ومعادن أخرى ذات سمية، ونسبة ضئيلة من اليورانيوم والثوريوم.‏






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة