اهتمت الصحف العالمية، خاصة الأمريكية، بالزيارة التى قام بها أمس الجمعة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للرياض وانتهت اليوم، حيث نقلت تصريحات المسئولين الأمريكيين تعليقاً على أهم ما تم الاتفاق عليه بين البلدين فى المباحثات الثنائية بين ولى العهد السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز وأوباما.
فقد نقلت وكالة "بى بى سى" البريطانية تصريحات مسئول أمريكى رفيع المستوى والتى قال فيها إن الزعيمين تباحثا خلافاتهما التكتيكية حول بعض القضايا وعلى رأسها الملف النووى الإيرانى، وقد طمأن أوباما الملك قائلاً: "الولايات المتحدة لن تقدم على إبرام اتفاق سيئ مع إيران".
كما تطرق الحديث إلى الملف السورى، حيث أصرّ الملك عبد الله على ضرورة دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية فى وجه النظام السورى وتزوديهم بالسلاح، ولكن أوباما أبدى قلقه بشأن توفير أسلحة مضادة للطائرات تحمل على الكتف، لكى تستخدمها المعارضة السورية ضد هجمات قوات الرئيس بشار الأسد.
وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أفادت بأن واشنطن تبحث إمكانية إرسال تلك الأسلحة المضادة للطائرات للمعارضة السورية، والتى تسمى مانبادز Manpads، ولكن أوباما ومستشاريه ما زالوا قلقين من أن تقع تلك الأسلحة فى الأيدى الخطأ وهم المتطرفون المتصارعون على أرض سوريا مثل داعش، جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، هذا غير المخاوف الإسرائيلية من أن تستهدف تلك الصواريخ الطائرات الإسرائيلية التى تعبر المجال الجوى السورى أو الطائرات المدنية السورية.
وأضافت "بى بى سى" أن أوباما سعى خلال زيارته إلى تبديد مخاوف الرياض من أن واشنطن تتخلى عن حلفائها فى الشرق الأوسط، حيث أطلق بعض صناع القرار السعوديين العام الماضى تحذيرات بشأن تحول جذرى فى سياسة الرياض نحو واشنطن إذا ما استمرت فى سياساتها نحو الربيع العربى وتجاهل الأزمة السورية والإيرانية، ولكن أوباما أكد فى زيارته أن مصالح البلدين ما زالت مشتركة.
أما شبكة "سى إن إن" الأمريكية فقد أكدت أن اللقاء الذى عقد فى منتجع الملك الصحراوى "روضة خريم" لم يكن النقاش به موضع نزاع، بل كانا الزعيمان متفقين بشكل كبير رغم خلافاتها حول سوريا وإيران، فقد أكد أوباما للعاهل السعودى أن الولايات المتحدة تصرّ على منع إيران من امتلاك سلاح نووى قد يهدد المنطقة العربية والعالم بأسره، ولكن الملك عبد الله أبدى قلقه من عدم قدرة الولايات المتحدة والقوى الغربية على السيطرة على نشاط إيران النووى.
ونفى مسئول رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية نية واشنطن فى تزويد المعارضة السورية بصواريخ أرض جو "مانبادز".
وكشفت "سى إن إن" أن أوباما لم يتطرق لأوضاع حقوق الإنسان فى المملكة والانتهاكات التى تتعرض لها، ولكنه اكتفى بتكريم د/ مها المنيف كأشجع امرأة فى العالم لجهودها فى مكافحة العنف الأسرى، وسؤالها عن أحوال المرأة السعودية والتطورات التى يشهدها المجال النسوى فى المملكة.
صحف عالمية حول زيارة أوباما للرياض.. رئيس أمريكا يبدد مخاوف السعودية من طموحات إيران النووية.. وقلق أمريكى من تزويد المعارضة السورية بأسلحة مضادة للطائرات
السبت، 29 مارس 2014 05:07 م