ويـسألـنى الربيعُ وقـدْ تولـَّى أتسعدُ فى خريفكَ حينَ حَــلاّ ؟؟
وقلبكَ..هلْ سيخفقُ حـينَ يَلقـى جـمـالا ً فـى براءتـِهِ تجَـلَّى ؟؟
وإنْ يوماً رأيتَ الغصنَ يهدى إلـى صحرائِكَ الـجرْداء ظِــلّا
ستفرحُ؟ أمْ ستبكى أمنياتٍ ؟ خريفـُكَ عن مَطامِـعِـها تخَـلَّى
-----------
فـقلـتُ لهُ تـمهّلْ واستمـعْ لى فإنكَ كنتَ لى مِنْ قبلُ خِـلّا
فإنْ خاصمْتَنى وسئمْتَ دارى فمِنْ جسدى تُغادِرُ .. ليس إلّا
سيمـنحنى ربيعُ القـلبِ قصرًا وبـستـانا ً نضيرا.. مستـقـلّا
وإن أهـديتَ لى يومـاً وروداً وريـحاناً.. وأزهـاراً.. وفـُـلّا
فقد نضجتْ على أغصان عمرى ثـمـارى فـى الـخريف إذا أهَـلّا
سأرشفُ مِـنْ حلاوتِـهـا كؤوسـاً وأقطـفُ ما عَـلا .. أوْ ما تَدَلَّـى
خريفى جاءنى بحصادِ زرْعى بأبـنائى .. وأحفادى .. تَحَـلَّى
------------
وإنْ وصفـوكَ أنـَّكَ ذو جمال ٍ فلـيس جمالُهُ عندى أقــلّا
فإنى فى الخريفِ كسرْتُ قيدى وفـكرى قـدْ تحرَّرَ واستقــلّا
وقلبى فـى المحبةِ صارَ أنْـقـى وإنْ يـوما ً أحَـبَّ فـلنْ يـَزِلّا
يـهـيمُ مـعَ الجمـالِ ويـشـتـهـيـه ِ ولكنْ .. ما بـعـفّـتِهِ أَخَــلّا
يُـقـيِّــدهُ الـهـوى قـيْـداً شــهـيـَّا وليس يرى بقـيدِ الحبِّ ذلّا
وإنْ حـلَّ الـتـبرّجُ فـى ربيعـى خريفـى للتّبَرِّج ما اسْتَـحَــلَّ
سيـخلـعُ عـنـهُ ثـوبـاً مُـستـعـارًا ويـأنـفُ أنْ يَضِلّ .. وأن يُضَلا
فـكمْ خـدعـتْ أمـانِى اللـيالـى وعقلى من صنوفِ الزيفِ مَـلّا
وكمْ قـالوا لنـا بالـكـأس شـهـدٌ ولـكـنِّــى وجـدتُ الشَّهْـدَ خَـلّا
ومهما أطعموا الأشـواكَ عطرًا فـإنـى لَـنْ أرى فـى الشـوكِ فـُـلّا
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة