تمر مصر الآن بمرحلة أقرب إلى (اللادولة) الشباب فقدت عقولها وأدبها وبعدت كل البعد عن العلم وثقافة احترام الغير أصبح الجاهل يعلم والعالم يجهل وأصبحت الحياة تمشى بالمقلوب، أصبح الشباب لا يمتلك الرؤية ولا العقل الذى يبحث عن الرؤية تواجه مصر مخاطر كبيرة وكثيرة تعبث به الفوضى والأسوأ أن نختار الصمت ونترك المجاملة والنفاق يشقان طريقيهما بيننا لتدمير هذا الجيل الذى ولد من تراب الوطن، فاليوم نخرج من أزمة وندخل كارثه ولا حساب ولا عقاب للمتسبب، الفوضى تعبث بحياتنا ولم يعد أمامنا سوى المواجهة بالعقل والمنطق والابتعاد عن حساباتنا الشخصية التى رسختها ديمقراطية معوجة أجنبية، فكان يفترض فى ديمقراطيتنا أن تبعد عنا شبح الانقسام، وتجمعنا على ما يوحد الوطن وأمننا الاجتماعى والسياسى والاقتصادى فكل شىء انقلب رأساً على عقب.. ولنعترف بأن المعطيات أمامنا ليست مبشّرة ويجب على الجميع التكاتف والترابط للوقف بقوة وصلابة ضد هذه الأجراس التى سأسردها لكم بشكل مبسط على النحو التالى:
الجرس الأول: انتشار الفساد الإدارى والاجتماعى فى جميع مؤسسات الدولة المختلفة من انتشار للرشاوى وعدم الإلتزام بمواعيد العمل واستغلال النفوذ والكراسى والواسطة فى سرعة انجاز المصالح على حساب المواطن العادى وغباب تكافؤ الفرص فى الحصول على العمل وضياع حقوق المواطن البسيط وكل ذلك سيؤدى الى إهدار دولة القانون، حيث إن أنشطة الفساد تحكمها قوانين غير مكتوبة يتعارف عليها ممارسو الفساد، وبالتالى تتعلق البيئة بالفساد المالي، لأن الذين يفسدونها يسعون للمال السريع وإرباك السياسات الإقتصادية وعدم الحصول على دقة بيانات المؤشرات الرئيسية للاقتصاد القومى وذلك لأن الأموال الناتجة من ممارسة الفساد لا ترتبط بالمقومات الاقتصادية وبعد كل هذا إهدار قيم المجتمع نحو الثروة والعمل الصالح وما سبق من آثار أو جزء منه كفيل أن يفقد المجتمع أخلاقه ويهدر قيمه التى يجب أن توظف لصالح الثروة العامة، وأداء العمل الصالح الذى يعود نفعه على الجميع، وفقد المجتمع لهذه القيم يؤدى إلى فساد أخلاقى وبالتالى يؤثر سلبا على استقرار المجتمع وأمنه العام، وعلينا هنا أن نفعل مبدأ الشفافية والمسألة لجميع المسئولين وتبنى ثقافة المعرفة والإطلاع على المعلومات.
الجرس التانى: انهيار العلاقات الإجتماعية بين المصريين وانتشار التفكك والانقسام والتناحر والتباغض يلاحظ عليه ظاهرة التفكك بين أطيافه التباغض والتناحر الفئوى العنصرى المادى ولا شك لقد كان تمزيق المجتمع من هدف وغايات الاستكبار العالمى الذين سعوا بان يكون المسلمين ضعفاء غير قادرين على ان يغيروا واقعهم الفكرى والمادى، حيث جعلوهم مشغولين بأمور الدنيا ومتاعبها واصبحوا بحاجة دائمة الى ما هو معين وقد نجح ذلك الفكر الصهيونى فى مخططهم ضد المجتمع المصرى وبدأ ذلك واضحا فى الفترة الأخيرة من انتشار القتل والسرقة والزنا والدماء بين المصريين بعضهم البعض وعدم حرصهم على الترابط الإجتماعى الذى ظل موجودا آلاف السنين، أعتقد أن هذا هو ضريبة التطور وسرعة التقدم الذى يواجه المجتمع المصرى وأصبحت العلاقات المادية والمصالح الخاصة هى من تحدد قوة العلاقة من ضعفها وقتلت المبادئ والقيم المصرية التى تربينا عليها منذ أن وجدنا، انعدمت الحياة الاجتماعية والروابط الأسرية مفككة والتواصل بين الأقارب والأصدقاء والجيران شبه معدوم، فلم يعد هناك تواصل ولا تعارف ولاتواد ولاتراحم بين الناس، ولم يعد هناك مشاركة إنسانية لا فى الآلام ولا الآمال ولا فى الهموم والأحزان، لأن كل إنسان اصبح مشغولا بنفسه وهمومه فى معزل عن الآخرين، وإن هؤلاء الآخرين هم أقرب الناس إليه فهو لايرى إلا رأيه ولايسمع إلا صوته، ولا أبالغ إن قلت أن هذه الظاهرة والحالة المؤسفة قد تفشت وأصابت أغلب الأسر فى مجتمعنا الحالى، تعتبر الظاهرة أو الحالة المؤسفة الغربية والعجيبة والتى أفرزت لنا أمراض اجتماعية خطيرة مزمنة، وجيل ضائع بدون هوية ولا هدف مهزوم نفسياً، يستمد ثقافته من القنوات الفضائية ويتبع كل ناعق، جيل غريب الأطوار! يصعب التعامل معه وسوف يضر بمستقبل هذه الأجيال بصفة خاصة والوطن بصفة عامة وسيتم تدمير ثوابت المجتمع الأصلية التى يفترض أن تكون أساسا صحيح لأجيال قادمة قوية تحافظ على هذه البلد.. حفظ الله مصر وشعبها.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الاديبة منى البنا
صدى الاجراس
عدد الردود 0
بواسطة:
د . محمد عبدالرحمن الزنط
أهلا وسهلا منى هانم
عدد الردود 0
بواسطة:
د عبوده محمود الطنطاوى
هههه
لغة ركيكة وفكرة مفكوكة