خبراء يحددون أهم مسببات حساسية الصدر: الأتربة والفطريات الجوية وحبوب اللقاح والحشائش وشعر الحيوانات.. ويؤكدون: نسبة عالية من المدخنين يصابون بها.. ويحذرون من استخدام المضادات الحيوية بجرعات مكثفة

السبت، 29 مارس 2014 05:16 م
خبراء يحددون أهم مسببات حساسية الصدر: الأتربة والفطريات الجوية وحبوب اللقاح والحشائش وشعر الحيوانات.. ويؤكدون: نسبة عالية من المدخنين يصابون بها.. ويحذرون من استخدام المضادات الحيوية بجرعات مكثفة د. محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثير من الناس يعانون الإصابة بأمراض الحساسية، والأطفال هم الأكثر عرضة ورغم التقدم الكبير فى الأدوية المعالجة للحساسية إلا ان أعراضها تمثل مشكلة كبيرة تؤرق المريض وتؤرق الأم التى لديها طفل يعانى من الحساسية، ويعتبر الربو الشعبى أو حساسية الشعب الهوائية مرض يصيب الجهاز التنفسى عند الأشخاص الذين يعانون من استعداد لهذه الحساسية، وقد تؤدى إلى تقلصات أو ضيق فى الشعب الهوائية، فيما يعتبر التدخين أحد المسببات الرئيسية للحساسية والسدة الرئوية.

وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس ووزير الصحة الأسبق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحساسية تحدث عند تعرض المريض لأحد مسببات هذه الحساسية وقد تكون هذه المسببات مواد يتم استنشاقها أو أطعمة أو نتيجة تناول بعض الأدوية ومن أشهر الأدوية التى قد تؤدى إلى الحساسية بصفة عامة والصدر بصفة خاصة مادة الأسبرين والخطيرة جدًا ضد الروماتيزم والدواء الآمن هو البارسيتامول وننصح الذين يعانون من الحساسية بعدم أخذ الأسبرين.

وقال إنه من ضمن الأشياء التى تسبب حساسية الصدر حبوب اللقاح، وبعض الحيوانات المنزلية وأخطرها القطط ولعاب القطط وشعرها يسبب الحساسية وأى نوع من الأطعمة يمكن أن يسبب الحساسية وعلى المريض أن يعرف الأطعمة التى يمكن أن تسبب له الحساسية لأن كل ما هو تحت سطح الشمس يمكن أن يسبب حساسية.

وأوضح أن أخطر شىء على مريض الحساسية الأتربة والأدخنة والمبيدات الحشرية والمنظفات والبخور والتدخين السلبى من أخطر مسببات حساسية الأطفال وهناك عامل وراثى، ولكن ليس بالضرورة أن تصيب الحساسية شخصًا نتيجة الوراثة والطفل يمكن أن يتأثر بجميع أنواع التدخين.

ونسبة عالية من المدخنين يصابون بالحساسية ولكن الأخطر منها الانسداد الشعبى والحساسية ثلاثة أنواع: النوع الأول يمكن علاجه عند الانتظام فى العلاج وأساس علاج الحساسية، وأهم علاج الأدوية التى تؤخذ بالاستنشاق لأنها تعمل موضعيًا على المكان المصاب، وأهم نوعين تؤخذ بالاستنشاق موسعات الشعب الهوائية قليلة المدة ومركبات الكورتيزون التى تؤخذ بالاستنشاق وتعتبر أقل من التى تؤخذ بالفم لأن نسبة الكورتيزون قليلة جدًا وفيها ميزة أخرى إنها بالمايكرو جرام وقال إن استجابة الأطفال للأدوية عالية.

وأشار إلى أن المدخنين يمكن أن تحدث لهم سدة رئوية ولكن الأطفال صعب يحدث لهم سدة رئوية والانسداد الشعبى الهوائى المزمن يصيب من 9 إلى 10% منهم فوق سن الأربعين و90% من أسبابة التدخين و10% التلوث البيئى ولا يحدث لكل الناس وهناك استعداد جينى للإصابة بالمرض وأخطر عرض يصيب المريض هو صعوبة التنفس.

وأوضح الدكتور هشام طراف أستاذ ورئيس قسم الباطنة بطب قصر العينى، أن هناك ثلاثة أنواع من مرضى الربو الشعبى الشديد النوع الأول هم المرضى الذين يعانون من أزمات ربوية شديدة وليسوا على المستوى العلاج الوقائى المطلوب لحالتهم حيث إنه إذا تم علاجهم بالطرق الوقائية المسيطرة السليمة سوف تتحسن حالتهم على المدى الطويل.

والنوع الثانى هم المرضى الذين يعانون من أزمات ربوية شديدة ويتعاطون علاجًا وقائيًا سليمًا ويطلق عليهم حالات الربو الصعب فيجب أن يتم التأكد من التشخيص السليم ثم انتظامهم على البرنامج العلاجى وعلى طريقة استعمال العلاج كالبخاخات وعلى وجود مسببات بيئية تساعد على عدم استقرار الحالة كالتدخين أو التعرض بكثرة لمسببات الحساسية كالأتربة والفطريات الجوية وحبوب لقاح والحشائش وشعر الحيوانات خاصة القطط والصراصير المنزلية أو وجود أمراض مرتبطة بشدة الربو كارتجاع المريء أو التهابات الجيوب الأنفية.

والنوع الثالث لمرضى الربو الشعبى الشديد الحقيقى وغير مستجيب للعلاج بعد استبعاد مسببات حالات الربو الصعب المذكورة سابقًا ويعتبر هذا النوع حالة من حالات ضعف الاستجابة لمضادات الالتهاب كمستنشقات مضادات الكورتيزون الموضعى وقد كان هؤلاء المرضى موضوعًا لأبحاث مكثفة فى الأعوام القليلة الماضية وتم استحداث طرق جديدة تعيد استجابتهم للعلاج عن طريق إتباع أنظمة علاجية جديدة تعالج أسباب مقاومة العلاج.

ويعانى بعض المرضى من نقص فى إنزيم "HDAC2" خاصة المدخنين والأدوية الحديثة تعمل على إصلاح هذا النقص فى الإنزيم ما يعيد المريض استجابته العلاجية مرة أخرى وهناك أدوية أخرى استحدثت لعلاج الربو الشديد غير المستجيب لمستنشقات الكورتيزون كمضاد الجلوبيولين المناعى هـ "Anti- IgE" وأنظمة علاجية مناعية جديدة.

ولاشك أن الأبحاث العلمية الحديثة فى هذا المجال سوف تؤدى إلى مزيد من السيطرة على حالات الربو الشعبى الشديد التى تعيق المريض من ممارسة حياته الطبيعية بشكل أفضل.

وقال الدكتور محمد عبد الصبور أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس إنه يجب ترشيد استخدام المضادات الحيوية فى علاج التهابات الجهاز التنفسي.

وأوضح أنه على الرغم من خطورة التهاب الجهاز التنفسى العلوى والسفلى إلا أن كثيرًا من هذه الالتهابات يكون السبب فيها الفيروسات وليس البكتيريا وبالذات بين الأطفال الذين تصل فيهم نسبة التهاب الجهاز التنفسى الفيروسية إلى حوالى 70 % وبالتى فإن مثل هذه الحالات لا تستدعى استخدام المضادات الحيوية بالمرة.

والمشكلة أن كثيرًا من المرضى أو أمهات الأطفال يسارعون باستخدام مضادات حيوية بمجرد الشعور بأعراض التهاب الجهاز التنفسى مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة