تسود حالة من الحذر والترقب الشديدين، الآن، قبل لحظات من إصدار محكمة جنايات الإسكندرية حكمها بشأن المتهمين بإلقاء الصبية من أعلى عقار سيدى جابر.
وتشهد المحكمة، الآن، إجراءات أمنية مكثفة من عناصر قوات الشرطة والجيش، قبيل انعقاد جلسة النطق بالحكم على 62 متهماً منتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم المتهمان بإلقاء الصبية من فوق عقار سيدى جابر، فى أحداث جمعة 5 يوليو، والتى راح ضحيتها أكثر من 18 قتيلا و200 مصاب.
وتحولت منطقة المنشية إلى ثكنة عسكرية وتم وضع بوابات إلكترونية على مداخل المحكمة وعمل إجراءات التفتيش الذاتية.
وكانت المحكمة قد استمعت فى جلساتها الماضية إلى شهادة الشهود من ضباط الشرطة والمتظاهرين الذين وصل عددهم إلى 48 شاهدا، من بينهم كل من اللواء أحمد سعيد، رئيس اأممن المركزى، واللواء زكى صلاح، النقيب رامى العجمى، ضابط الأمن الوطنى مجرى التحريات، والمقدم أحمد مكى، رئيس مباحث، قسم سيدى جابر السابق ومقدم ونقيب شرطة من قوات الأمن المركزى، وكذلك عدد من الشباب المصابين وقت الاشتباكات الذين أكدوا قيام المتهمين، وعلى رأسهم محمود حسن رمضان وعبد الله الأحمدى، بتعذيبهم وإصابتهم وقتل زميلهم حمادة، وكانوا يكبرون أثناء الاعتداء عليهم بالسيوف والمطاوى.
كما استمعت هيئة المحكمة إلى الطبيب الذى أعد التقرير الطبى من مستشفى الأمراض العقلية الخاص بالمتهمين الأول محمود رمضان المنتمى إلى تنظيم القاعدة، والمتهم التاسع محمد شحتوت، والذى أقر بخلو المتهمين من أى مرض عقلى.
واستمعت المحكمة أيضا إلى مرافعة النيابة العامة، برئاسة المستشار محمد صلاح عبد المجيد، والذى طالب بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين بعد تلاوته أمر الإحالة الذى تضمن بعض التهم، وهى "التجمهر واستعراض القوة والبلطجة والإخلال بالسلم والأمن العام وتعطيل مرافق الدولة وشل حركة المرور وإشاعة الفوضى فى البلاد وترويع المواطنين المشاركين فى التظاهرات السلمية".
وشاهدت المحكمة الفيديوهات الخاصة بواقعة إلقاء الصبية من أعلى العقار التى تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعى، وكذلك فيديو الاشتباكات التى وقعت بشارع المشير بمنطقة سيدى جابر.
وكان المستشار هشام بركات، النائب العام، قد قرر إحالة 62 متهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية لارتكابهم أحداث العنف والترويع والبلطجة التى قام بها مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسى بمنطقة سيدى جابر فى 5 يوليو الماضى، من بين المتهمين المتهم محمود حسن رمضان عبد النبى الذى كان يحمل العلم الأسود الخاص بتنظيم "القاعدة"، والذى اعتلى سطح أحد العقارات ومعه آخرون، وقام بقتل طفل من خلال طعنه بسكين ثم ألقى به من أعلى سطح العقار فى مشهد مروع بثته القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة وقت وقوعه.
وسط إجراءات أمنية مشددة..
ترقب قبيل الحكم على المتهمين بإلقاء الأطفال من أعلى عقار سيدى جابر
السبت، 29 مارس 2014 03:33 م