اختار معرض لندن للكتاب مشروع "ثقافة بلا حدود" الذى يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له، ضمن القائمة النهائية المرشحة للفوز بالجائزة الدولية لمبادرات التعليم، والتى تشكل جزءاً من الجوائز الدولية للتميز فى صناعة النشر التى ينظمها معرض لندن للكتاب بالتعاون مع جمعية الناشرين البريطانيين.
وتهدف هذه الجوائز التى تشمل 16 جائزة عالمية مرموقة إلى تسليط الضوء على أفضل الشركات الدولية والأفراد الذين يقدمون مبادرات غنية فى مجال التعليم.
ويعد مشروع "ثقافة بلا حدود" واحداً من بين ثلاث مؤسسات على مستوى العالم تم ترشيحها للفوز بالجائزة الدولية لمبادرات التعليم والتى تهدف لتكريم المؤسسات الدولية التى تشجع على القراءة والكتابة وتوسيع فرصة الوصول إلى التعليم. وتم ترشيح مشروع "ثقافة بلا حدود" إلى جانب مرشحين من تركيا وأستراليا.
وقال راشد محمد الكوس، مدير عام مشروع "ثقافة بلا حدود": "إنه لشرف عظيم لمشروع "ثقافة بلا حدود" أن يحظى بتقدير دولى على هذا المستوى، حيث يعد معرض لندن للكتاب واحداً من أهم المنصات الدولية فى قطاع النشر، ويشكل ترشيحنا لهذه الجائزة فرصة لزيادة خبرتنا الدولية، وتعزيز حضورنا أمام المجتمع العالمى حول ما نقوم به من مبادرات وجهود للتشجيع على ثقافة القراءة فى أوساط المجتمع الإماراتى".
وأعرب الكوس عن شكره وتقديره للدعم المتواصل من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمشروع ثقافة بلا حدود، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، رئيس اللجنة المنظمة للمشروع، التى تسهم فى الارتقاء بالأداء، وتقديم كل ما هو جديد وفريد وجاذب للكتاب.
وأضاف: "سيواصل مشروع ثقافة بلا حدود مسيرته لتحقيق أهدافه الطموحة، إذ نسعى إلى توزيع أكثر من مليونى كتاب مجاناً إلى 42 ألف أسرة إماراتية، وقد تمكنا من تحقيق كل هدف وضعناه حتى الآن، حيث نلمس ثمرة الجهود التى نقوم بها".
وتغطى هذه الجوائز، التى تحتفى بالتميز الدولى فى مجال صناعة الكتاب، جميع جوانب الأعمال المتعلّقة بقطاع النشر الدولى، بما فى ذلك النشر الأكاديمى، والتعليم، ونشر كتب الأطفال، والابتكار الرقمى. وقد خضعت كل فئات الجائزة الفردية للجنة تحكيم بريطانية تتشكل من خبراء مختصين يتمتعون بخبرة دولية. وسيتم توزيع الجوائز العالمية للتميز فى صناعة الكتاب يوم افتتاح معرض لندن للكتاب 2014 المقرر يوم الثلاثاء، 8 أبريل المقبل.
ويهدف مشروع ثقافة بلا حدود إلى نشر الوعى المجتمعى بأهمية القراءة والثقافة العامة، فضلاً عن تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة فى كل بيت إماراتى، من خلال إنشاء مكتبات خاصة فى المنازل، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة فى مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة، بعد دراسة حالة كل عائلة واحتياجاتها ومتطلباتها الثقافية.