تواصل قاعة الفن بالزمالك عرض المعرض التشكيلى "أثينا فرغلى"، للفنان الدكتور فرغلى عبد الحفيظ، والذى يضم عدة لوحات أبدعها الفنان بريشته خلال زيارته لمدينة أثينا فى إطار معارضة المختصة بالمدن، حيث يعُد هذا المعرض الثانى عشر فى سلسلة معارضه عن المدن.
والمعروف أن فرغلى عبد الحفيظ مغرم بالأماكن ذات الطبيعة خاصة، أو التى لها مكانة مميزة فى ذاكرته ووجدانه وتجربته الفنية، فهو قد سبق وأن تناول مدينة القاهرة، الإسكندرية، أسوان، إسطنبول وفلورنسا فى معارض سابقة.
وقال فرغلى عبد الحفيظ فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" لايزال عشقى للتعبير عن المدن العتيقة العريقة قائماً وسيظل كذلك دون توقف، فالمدن هى ذاتها البوتقة وهى ذاتها المنجم الذى تتشكل فيه وتنصهر وتذوب ثقافات وحضارات الشعوب.
وتابع فرغلى عبد الحفيظ، ما أجمل التعبير بعيوننا وبثقافتنا عن ثقافة وملامح الآخرين، وما أحوج البشرية الآن إلى التلاقى من خلال الفن ذلك الوسيط الملىء بالأحاسيس والمشاعر بديلاً عن التلاقى فقط من خلال تبادل الأجهزة الصماء والفاقدة للإنسانيات.
وأوضح فرغلى عبد الحفيظ أن معرض اليوم هو المعرض الثانى عشر فى سلسلة المعارض المختصة بالمدن، وقد اخترت له أثينا رمز الحكمة والقوة عند الإغريق والقدماء، وهى المدينة التى أسست لثقافة وحضارة الغرب بأكمله، وتعد منبع كلاسيكياته المعتمدة.
وأشار إلى أن أثينا مدينة أرسطو وأفلاطون.. مدينة الفن والعمارة، المدينة التى عشقت الحضارة المصرية القديمة واقتدت بها باعتبارها حضارة سبقتها إلى تمكين وتمجيد التحضر لبنى البشر، موضحاً بأنه ليس بغريب أن تكون أثينا هى المدينة الأوربية الوحيدة التى دعمت مشاعر الشعب المصرى فى 30 يونيو الأمر الذى عزز اختيارى لها فى هذا التوقيت لكى تكون بطل هذا المعرض.
وأكد فرغلى عبد الحفيظ على أن أثينا القديمة لم يتبق من ملامحها المعمارية الكثير لكن حضورها التاريخى والمعنوى والفلسفى والدايمقراطى والأوليمبى لايزال حاضراً ومائلاً فى أجوائها وأصواتها وبشرها الوافر المحبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة