150 طبيب وجراح عظام يشاركون فى مؤتمر لمناقشة مرض الهشاشة.. 9 ملايين مصاب سنويا بكسور على مستوى العالم.. ونصائح بممارسة الرياضة وتناول غذاء صحى غنى بالكالسيوم لتجنب المرض

عقدت إحدى شركات الأدوية بالاشتراك مع الجمعية المصرية لأمراض المفاصل والروماتيزم والجمعية المصرية لمكافحة هشاشة العظام وطب المسنين، مؤتمرا طبيا ومؤتمرا صحفيا حضره أكثر من 150 طبيبا ومتخصصا من أهم خبراء العظام من جميع أنحاء مصر.

وحذر أطباء وأساتذة جراحة العظام والروماتيزم فى مصر من خطورة الإصابة بمرض هشاشة العظام، حيث كشفت أحدث الإحصائيات العلمية عن تزايد عدد المصابين بالمرض على مستوى العالم، مما يتسبب فى حدوث أكثر من 9 ملايين كسر، كما تؤثر هشاشة العظام تقديريا على 200 مليون امرأة فى جميع أنحاء العالم.

وأكد الأطباء المشاركون فى المؤتمر، أن النساء فوق سن الخمسين هن أكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام، حيث تصاب واحدة من بين كل 3 سيدات، بينما يصاب رجل من بين كل 5 رجال على مستوى العالم، مطالبين بتضافر جميع الجهود للوقاية من الآثار الناتجة عن هذا المرض، وذلك من خلال زيادة الوعى عن كيفية التعامل معه بشكل آمن.

وأشار الدكتور خالد الحديدى، نائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض المفاصل والروماتيزم، إلى العوامل الـ10 المسببة لهشاشة العظام وهى كبر السن، وجنس المريض، فالنساء أكثر عرضة للإصابة، فضلا عن العرق حيث إن الأسيويين والغربيين هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، هذا بالإضافة إلى أن الإصابة بكسر سابق ناتج عن الهشاشة والتاريخ العائلى للمرض يعتبران من أهم العوامل كما أن صغر هيكل الإنسان يعد أحد العوامل السلبية، إضافة إلى نقص هرمون الأستروجين المرتبط بانقطاع الطمث، وانخفاض وزن الجسم، مع نقص الكالسيوم وفيتامين D، وعدم كفاية النشاط البدنى والإفراط فى تناول الكحول، فضلا عن تدخين السجائر والإصابة بهشاشة العظام الثانوية.

وأكد الدكتور الحديدى أن هناك أجيالا جديدة من الأدوية الجديدة ظهرت وكل جيل يحاول أن يتلافى عيوب الأجيال التى قبلها، فهناك الأدوية التى تؤخذ على شكل أقراص، ولكن من خلال الأبحاث وجدوا أن المريض لا يحافظ على ميعاد الدواء وعلى المدى الطويل لا يستفيد من العلاج وقد توصلوا إلى عمل حقنة تؤخذ فى العام وتم تجربتها منذ 6 سنوات وهى حقن والاسم العلمى هو Zoledronic acid 5 mg، كعلاج يؤخذ بجرعة سنوية واحدة تعطى عن طريق الحقن لعلاج ترقق وهشاشة العظام، نتائجها ممتدة ولها فاعلية فى مختلف أنواع الهشاشة وأشهر أنواع الهشاشة التى تحدث نتيجة تناول الكورتيزون.

وقد أثبتت الأبحاث أن هناك خلايا تأكل فى العظام والدواء يتفاعل مع الخلايا التى تتفاعل مع هذه الخلايا التى تقوم بتآكل العظام، وقال إن المرأة يمكن أن تفقد الكثير من عظمها عند انتهاء الدورة والرجل بعدها بعشر سنوات.

وأكد أن هناك هشاشة تأتى نتيجة تناول بعض الأدوية التى تعمل على زيادة الهشاشة مثل الكورتيزون وأدوية الصرع، نتيجة تناولها لفترات طويلة وعندما يمارس الإنسان الرياضة يكون عظامه قوية, منوها إلى أن الوجبات السريعة والمياه الغازية تزيد من الهشاشة والمفروض أن الإنسان يكون مخزونا حتى سن 27 سنة والذى لا يكون هذا المخزون لا يستطيع تعويض العظام وتكون عظامه هشة.

من جانبه حذر الدكتور أيمن الجرف، أستاذ ورئيس الجمعية المصرية لأمراض المفاصل والروماتيزم من هشاشة العظام الناتجة عن استخدام الكورتيزون وحث على بذل قصارى الجهد والجدية فى العمل على رفع الوعى العام بمرض هشاشة العظام.

وقدم الدكتور باسل الزرقانى، أمين عام الجمعية المصرية لأمراض المفاصل والروماتيزم، مجموعة من النصائح لتجنب الإصابة بمرض هشاشة العظام والحد من فقدان الكثافة العظمية، ومنها ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الغذاء الصحى للعظام غنى بالكالسيوم والبروتينات والحرص على تناول الخضار والفاكهة والحصول على كميات كافية من فيتامين "د"، والتخلص من العادات السيئة كالتدخين وإتباع الخطوات اللازمة للحفاظ على الوزن الصحى، كما أكد أهمية التشخيص المبكر لهشاشة العظام، خصوصا عند انقطاع الطمث قبل بلوغ سن الـ45 عن طريق الكشف الدورى عن صحة العظام من خلال قياس هشاشة العظام للكشف عن كثافتها.

بينما أكد الدكتور هانى الموافى أستاذ ورئيس قسم العظام بطب المنصورة أن كسور الحوض يمكن أن تؤدى إلى الوفاة بعد الكسر الأول من الهشاشة وتؤدى الكسور إلى الوفاة فى المرضى الذى يحدث الكسر لهم حول مفصل الفخذ.

بينما أشار الدكتور عبد الفتاح سعود أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس إلى أنه لتجنب الإصابة بمرض هشاشة العظام والحد من فقدان الكثافة العظمية يجب ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الغذاء الصحى للعظام غنى بالكالسيوم والبروتينات والحرص على تناول الخضار والفاكهة والحصول على كميات كافية من فيتامين "د".

وقال الدكتور عبد الرحمن عامر أستاذ جراحة العظام بطب الإسكندرية، إن هناك أبحاث أجريت على النساء وجد أن النساء لديهن نقص فى فيتامين "د"، ولابد من التعرض للشمس وتعتبر ممارسة رياضة المشى وقاية من الهشاشة وقد ثبت أن القرى نسبة الهشاشة فيها قليلة عن المدن، لأنهم يتعرضون للشمس، ويستيقظون فى الفجر ويتعرضون لأشعة الشمس ويتحول إلى فيتامين "د" وهناك نوعان من الهشاشة الأولى أساسية تحدث بالسن والنوع الثانى عند السن الصغير نتيجة للأسباب الثانوية مثل تناول الأدوية وخصوصا الكورتيزون الذى يسبب الهشاشة.