نقلا عن اليومى :
تحل بعد غد الأحد، الذكرى الـ 37 على رحيل العندليب عبدالحليم حافظ،وبرغم مرور السنوات مازالت أغانيه موجودة وحاضرة فى كل المناسبات، فما زال الأحبة يتغنون بكلمات أغانيه «أنا لك على طول»، و«على قد الشوق اللى فى عنيا» وغيرها من الأغانى وما زال حاضرا أيضا بأغانيه الوطنية الثورية التى كان الثوار يتغنون بها فى ثورة 25 يناير، ثم 30 يونيو مثل أغنية «صورة.. كلنا كده عايزين صورة»، وأغنيته الشهيرة «ثورتنا الوطنية» و«عدى النهار»، وغيرها من كلمات أغانيه الخالدة فى وجدان الشعب العربى بأجمعه، وحتى المناسبات الخاصة بالنجاح تجد أغنيته الشهيرة «وحياة قلبى وأفراحه»، حاضرة فى تلك المناسبة، وهذا لم يكن من فراغ، لكنه جاء نتيجة اختيار فنان حقيقى ومبدع، يقدر معنى الكلمات والألحان، ويختار ما يناسبه منها، فقد صنع عبدالحليم جيلاً من المبدعين فى مجالات مختلفة وما زالت إبداعاتهم موجودة حتى الآن. «اليوم السابع» تحتفل مع قرائه بالذكرى التى تحمل رقم «37» بمعلومات جديدة، وصور نادرة، من خلال صديقه المقرب وجدى الحكيم الذى يروى قصة 5 صور تحكى علاقاته بخمسة نجوم مقربين منه.
خمس صور نادرة للعندليب تروى حكايات من زمن الفن الجميل، والحب الجميل، زمن «أنا لك على طول»، حيث العاشق يستقل مركبًا نيليًا، ويحمل بين يديه قيثارة فيغنى تحت شباك ذات الضفائر السوداء، والوجه الفرعونى والعنق الطويل مثل كيلوباترا «إيمان».
كل صورة من الصور التى اختارها الإعلامى وجدى الحكيم من مكتبته العامرة، ليختص «اليوم السابع» بحكاياتها، تختزل جزءًا من حياة وشخصية الفتى الأسمر النحيل، الذى يزال بعد 37 عامًا من الرحيل، أيقونة الحب العذرى، ليس فى مصر فحسب، لكن فى الوطن العربى من خليجه إلى المحيط. وتجمع الصورة الأولى العندليب عبدالحليم حافظ مع دلوعة الشاشة العربية الفنانة الكبيرة شادية، حيث قال وجدى الحكيم: إن الصورة تم التقاطها عندما قابلته شادية لأول مرة فى إحدى حفلات أضواء المدينة وكان معها وجدى الحكيم، فعندما حاول أن يعرفهما على بعضهما قالت له «ناديلى عبدالحليم أسلم عليه أنا بحب صوته أوى» وبالفعل أتى وجلس بجوارها وتبادلا أطراف الحديث والضحكات، وبدأ التعاون بعد ذلك بين عبدالحليم وشادية فقدما من خلاله أفضل أفلام السينما المصرية وتحديدا الرومانسية والاستعراضية، حيث قدما معها 3 أفلام دفعة واحدة من بين 16 فيلما هى كل رصيده السينمائى، وهى أفلام «لحن الوفاء» مع الفنان الكبير حسين رياض وزوزو نبيل وحققا نجاحا كبيرا عند عرضه عام 1955، وقدما خلاله مجموعة كبيرة من أروع أغانيهما منها أوبريت «لحن الوفاء» الذى قدماه سويا ويعد من أجمل الأوبريتات الغنائية فى تاريخ الغناء المصرى والعربى أيضا، وأغنية «على قد الشوق»، و«لا تلمنى»، و«احتار خيالى»، كما قدما سويا فيلم «دليلة» وهو أول فيلم مصرى ملون بطريقة السكوب، ولم يلق الفيلم نجاحا كبيرا عند عرضه، حيث إن صورته كانت غريبة عن الجمهور ولم يعتد عليها، إلا أنه لاقى نجاحا بعد عدة سنوات عندما تم عرضه على شاشات التليفزيون.
وآخر أفلامهما سويا كان فيلم «معبودة الجماهير» وشاركهما البطولة زينات صدقى، وفؤاد المهندس، ومحمد رضا، ويوسف شعبان، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا عند عرضه ومازال يحظى بمشاهدة جماهيرية عالية حتى الآن عند عرضه على الفضائيات، وكان هذا هو الفيلم قبل الأخير الذى قدمه العندليب الأسمر قبل رحيله.
والصورة الثانية تجمع بين العندليب الأسمر والشحرورة صباح، وكانت فى إحدى الحفلات بإحدى الدول العربية والتى كان يحضرها الملك بنفسه، حسبما يؤكد وجدى الحكيم، حيث اجتمع العندليب مع صباح فى تلك الحفلة ليبدأ أول تعاون فنى بينهما من خلال فيلم «شارع الحب» الذى شارك به كوكبة كبيرة من نجوم الفن منهم حسين رياض وعبدالسلام النابلسى وزينات صدقى وعبدالمنعم إبراهيم وغيرهم.
وحقق الفيلم أيضا نجاحا كبيرا جدا، وقدما خلاله مجموعة من أجمل أغانيهما والتى مازالت تعيش بيننا حتى الآن، منها أغنية «لأ» التى قدمتها صباح وحققت نجاحا كبيرا وأيضا أغنية «علمنى الحب»، كما قدم العندليب أروع أغانيه فى هذا الفيلم منها «أبو عيون جريئة»، و«الليالى»، والفيلم كان قصة وسيناريو وحوار الكاتب الكبير يوسف السباعى، وإخراج عز الدين ذو الفقار، وأنتج عام 1958.
وثالث صورة تجمع بين العندليب الأسمر وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب أثناء تلحين موسيقار الأجيال للعندليب أغنية «المركبة عدت» من كلمات مصطفى الدمرانى وألحان محمد عبدالوهاب وكان ذلك عام 1975.
وكانت العلاقة بين موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ممتدة من بداية مشوار العندليب الفنى، حيث تعاقد الموسيقار محمد عبدالوهاب مع الشاب عبدالحليم حافظ على بطولة فيلمين هما «بنات اليوم»، و«أيام وليالى» وذلك عام 1953 ولكن لم يتم تنفيذهما وقتها، وبدأ فى تصوير أول أفلامه بعد ذلك بعامين عام 1955 الذى قدم خلاله 4 أفلام «لحن الوفاء»، و«أيامنا الحلوة»، و«ليالى الحب»، و«أيام وليالى»، وعام 1957 تم تصوير ثانى أفلامهما سويا «بنات اليوم». ولحن الموسيقار محمد عبدالوهاب أول أغانيه لعبدالحليم وهى أغنية «توبة»، والتى ظهرت بعد ذلك فى فيلم «أيام وليالى»، كما أقدم محمد عبدالوهاب على تعاونه الأول مع عبدالحليم فى مجال الأغانى الوطنية، وذلك مع أغنية «الله يا بلدنا»، والتى تغنى بها عبدالحليم بعد العدوان الثلاثى. وفى عام 1961 دخل الموسيقار محمد عبدالوهاب شريكاً مع عبدالحليم فى شركة إنتاج أسطوانات، لتصبح جزءاً من شركة أفلام العالم العربى، ثم تغير اسم الشركة لتصبح «صوت الفن».
وأهدى عبدالوهاب للعندليب الأسمر أغنية «لست أدرى» التى غناها عبدالحليم فى فيلم «الخطايا»، حيث غناها عبدالوهاب من قبل فى فيلم «رصاصة فى القلب» عام 1944
وتأتى الصورة الرابعة التى تجمع العندليب الأسمر بالفنانة الشابة وقتها نجلاء فتحى عندما قدما سويا المسلسل الإذاعى الوحيد لعبدالحليم حافظ «أرجوك لا تفهمنى بسرعة» وهذه الصورة تجمعهما سويا أثناء تسجيل المسلسل الإذاعى عن قصة الكاتب محمود عوض الذى كتبها له خصيصا عندما طلب منه حليم كتابة مسلسل إذاعى له بشرط أن يكتبه محمود عوض الذى كانت تربطه صداقة قوية فى ذلك الوقت بحليم.
والصورة الخامسة والأخيرة تجمع بين العندليب الأسمر والزعيم عادل إمام أثناء تسجيل نفس المسلسل الإذاعى «أرجوك لا تفهمنى بسرعة»، الذى تم إنتاجه ليذاع خلال شهر رمضان عام 1973 وتمت إذاعته بالفعل على موجات إذاعة الشرق الأوسط لكن لم تتم إذاعته كاملا فى نفس العام بسبب اندلاع حرب السادس من أكتوبر، لكن تمت إذاعته كاملا فى صيف العام التالى.
وجدى الحكيم يكشف لـ"اليوم السابع" أسرار حليم مع نجوم زمن الفن الجميل.. وصور نادرة تروى حكايات العندليب مع عبدالوهاب وشادية وصباح ونجلاء فتحى وعادل إمام
الجمعة، 28 مارس 2014 10:30 ص
عبد الحيلم حافظ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة