قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق، إن امتناع مصر عن التصويت على القرار الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، الخميس، بشأن تأكيد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وبطلان الاستفتاء الذى عقد فى القرم يوم 16 مارس الجاري، وأدى إلى انضمام القرم إلى روسيا، هو موقف حيادى بين الموافقة والرفض.
وأشار مرزوق فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن هذا الموقف يشبه الموقف الذى اتخذه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عندما امتنع عن التصويت على القرار الذى كان يدين غزو الاتحاد السوفيتى للمجر، لافتًا إلى أنه عندما سأل "عبد الناصر" من جانب الصحافة الغربية عن أسباب امتناعه عن التصويت رغم تأييده الدائم لاستقلالية الدول ورفض التفريط فى أرض الوطن، أجاب أن روسيا دعمت مصر عام 1956 وقت العدوان الثلاثى عليها، ولا يمكن أن أصوت ضد الاتحاد السوفيتى بعد موقفه هذا، ولكنى لم يصل لحد رفض القرار لأنه يتعارض مع الموقف المبدئى الرافض لغزو أى دولة لأخرى.
وأضاف "مرزوق": "الدولة لا توافق على الإجراء من حيث المبدأ ولا تستطيع التأييد لأسباب سياسية، مؤكدًا ازدواجية المعايير التى تحكم العالم، لافتًا إلى أن أمريكا دعمت الانفصال فى كثير من دول العالم، والآن ترفض استقلال القرم وتعتبره غير قانونى رغم وجود تأييد شعبى لذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة