فى تطبيق للقول المأثور (مصائب قوم عند قوم فوائد) يرى سفير قبرص لدى الأمم المتحدة أن الأزمة الاقتصادية قد تسرع اتفاقا للسلام ينهى عداوة مستمرة منذ عقود بين القبارصة اليونانيين والأتراك.
وكانت محادثات توحيد شطرى قبرص قد استؤنفت بين الجانبين فى 11 فبراير، وسلطت الأضواء على فرص السلام بعد اكتشاف احتياطيات كبيرة للغاز الطبيعى فى شرق البحر المتوسط والحاجة إلى مسارات تصدير إلى أوروبا، وفى حالة التوصل إلى اتفاق سلام يمكن إن يضخ الغاز فى خطوط عبر تركيا مما يخفف اعتماد أوروبا على الغاز الروسى.
وقال الكسندر داونار الذى شغل منصب مبعوث قبرص لدى الأمم المتحدة منذ عام 2008 والذى يتنحى الشهر المقبل للصحفيين: "الأرقام تتحدث، إذا توحدت قبرص فسيؤدى هذا إلى استثمارات هائلة بالنسبة للجزيرة."
وقسمت قبرص بعد انقلاب قصير بإيعاز من اليونان أدى إلى غزو تركى للجزيرة عام 1974، ويعيش القبارصة اليونانيون فى الجنوب ويعيش القبارصة الأتراك فى الشمال ويفصل بينهم خط لوقف إطلاق النار تشرف عليه أقدم بعثة سلام فى العالم.
وقدم الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى برنامج إنقاذ للجنوب الذى تديره حكومة معترف بها دوليا وعضو فى منطقة اليورو وذلك بعد انهيار القطاع المصرفى مما أدى إلى اقتراب البلاد من حافة الإفلاس.
وتتوقع الجهات المقرضة انكماش الإنتاج بنحو 10% قبل أن يبدأ الاقتصاد فى الانتعاش مجددا.
كما تمثل مشكلة قبرص عقبة أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى، وقال داونار "الظروف الاقتصادية على صعوبتها يمكن أن تذكر الناس بأن الحل فى مصلحة الجزيرة."
مبعوث قبرص فى الأمم المتحدة يرى فى الأزمة الاقتصادية فوائد للسلام
الجمعة، 28 مارس 2014 07:07 م
سفير قبرص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة