قمة أمريكية سعودية اليوم بالرياض.. 4ملفات شائكة على مائدة حوار الملك وأوباما.. المباحثات تتطرق لمصر وقطر وإيران وسوريا.. ومستشار سابق للرئيس الأمريكى: شخصيات بالمملكة أكدت لى أن الاستقبال سيكون "خشنا"

الجمعة، 28 مارس 2014 06:15 ص
قمة أمريكية سعودية اليوم بالرياض.. 4ملفات شائكة على مائدة حوار الملك وأوباما.. المباحثات تتطرق لمصر وقطر وإيران وسوريا.. ومستشار سابق للرئيس الأمريكى: شخصيات بالمملكة أكدت لى أن الاستقبال سيكون "خشنا" خادم الحرمين
واشنطن - بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتوجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال ساعات إلى العاصمة السعودية الرياض، للقاء خادم الحرمين، وتمثل الزيارة تحديا صعبا للرئيس الأمريكى المغضوب عليه وعلى إدارته من قبل القيادة السياسية بالمملكة، التى تعد أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة.

وعلى عكس المعتاد، فإن الخبراء والمهتمين بملف العلاقات السعودية - الأمريكية، يتوقعون ألا يستقبل السعوديون الرئيس الأمريكى بالكثير من الترحاب، حيث يؤكد دينيس روس، مستشار الرئيس أوباما الأسبق لشئون الشرق الأوسط أن مسئولين سعوديين أكدوا له ذلك، حيث يؤكد قائلا: "استناداً لما أسمعه من كبار الشخصيات السعودية، سيكون استقباله خشناً".

والاستقبال الخشن، الذى أشار إليه روس، يأتى كرد فعل طبيعى للغضب السعودى من الرئيس أوباما وسياساته فى منطقة الشرق الأوسط، والتى تسببت فى ظهور خلافات كبيرة بين البلدين، تدور بالأساس حول ٤ ملفات رئيسية.

الملفات الأربعة، التى كدرت العلاقات بين الرياض وواشنطن، أولها وأبرزها الملف النووى الإيرانى والتقارب بين أوباما وطهران، فالقيادة السعودية فقدت فى الولايات المتحدة وقدرتها أو على الأقل رغبتها فى ردع إيران سواء لمنعها من امتلاك السلاح النووى، بما يقلب الموازين فى المنطقة خاصة الخليج العربى، أو لمواجهة النفوذ الإيرانى فى بعض الدول العربية وأبرزها البحرين واليمن ولبنان، وبالطبع سوريا.

والملف السورى يأتى فى المرتبة الثانية، وإن كان لا يقل أهمية للجانب السعودى عن الملف الإيرانى، حيث ترى الرياض أن الصراع فى سوريا يمثل خطرا كبيرا على المملكة ودول المنطقة، لأسباب عديدة، أولها: لأنه حتى الآن لم تتم هزيمة الأسد، وهو حليف إيران الأول فى المنطقة، ويعد ذلك بالنسبة للسعوديين انتصارا لطهران فى مواجهة المعارضة السورية المسلحة المدعومة من بعض دول الخليج، وثانيها: ظهور بؤر إرهابية، وجماعات مسلحة متطرفة فى سوريا بما يشكل تهديدا أمنيا كبيرا للسعودية.

أما الأمر الأهم المتعلق بتعاطى الجانب الأمريكى مع الملف السورى، من وجهة نظر الجانب السعودى، فهو عدم التزام الرئيس أوباما بكلمته وبتهديداته لنظام الأسد، وظهوره فى صورة القائد الضعيف، فبعد أن حذر مرارا وتكرارا وهدد باستخدام القوة فى حالة تجاوز الأسد لـ"الخط الأحمر"، بحسب تعبير الرئيس الأمريكى نفسه، ولكن عندما تجاوز الأسد ذلك الخط، واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، لم يفعل أوباما شيئا، ونتج عن ذلك فقدن الرياض الثقة فى الحليفة واشنطن.

الملف الثالث الذى يختلف حوله قادة السعودية والولايات المتحدة، هو الموقف الأمريكى من الوضع الحالى فى مصر، فالرياض تقدم دعما كبيرا للحكومة المؤقتة فى القاهرة، فى حين تمارس واشنطن ضغوطا متزايدة عليها، وصلت لدرجة إعاقة قدرتها على محاربة الإرهاب فى سيناء، ويقول دينيس روس، مستشار أوباما الأسبق لشئون الشرق الأوسط، إن وجهة نظر السعوديين للسياسة الأمريكية تجاه مصر تزيد من شعورهم بالانزعاج.

حيث يؤكد روس، أن السعودية ترى أن الجيش المصرى منخرط فى صراع حياة أو موت مع جماعة الإخوان المسلمين، والإرهابيين فى سيناء، وترى أن الاثنين يمثلان تهديداً للمملكة السعودية، لكن مع ذلك فالموقف الأمريكى مثير للدهشة، حيث تمتنع الولايات المتحدة عن تزويد مصر بمروحيات أباتشى، كما قال روس فى تحليل نشر له منذ بضعة أيام فى جريدة لوس أنجلوس تايمز.

فعلى الرغم من أن الأباتشي، سلاح مهم لمكافحة الإرهاب، فى منطقة سيناء، لكن إدارة أوباما تمتنع عن تسليم صفقة طائرات عقدتها لصالح مصر، وبدلا من إرسال الأباتشى إلى القاهرة تحتجزها واشنطن لديها.

وهذا بالطبع مرتبط بالملف الرابع، والمتعلق بقطر وجماعة الإخوان، فى ظل حملة معاقبة الدوحة التى تقودها السعودية، فالدولة الخليجية الصغيرة التى تقدم الدعم لجماعات إرهابية فى سوريا، وتدير الحملات المؤيدة لجماعة الاخوان، وأنشئت قناة فضائية مخصصة فقط للهجوم على مصر، الأمر الذى أثار غضب السعودية، وجعلها تشعر بحجم التهديدات الكبيرة القادمة من الجارة الصغيرة قطر، مما دفعها لقيادة حملة عربية - خليجية لمعاقبة الدوحة. كما قررت رسميا تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية.

لكن ذلك يتعارض مع رؤية إدارة أوباما، التى تمتنع عن تقديم الدعم لمصر، بما فى ذلك مكافحة الإرهاب، وفى حين تقود الدول العربية الكبرى حملات أمنية وسياسية للتخلص من الإخوان، كشفت مارى هارف، نائبة المتحدثة باسم الخارجية، أن بلادها لازالت على اتصال بجماعة الإخوان فى مصر، وإن كانت لا تؤيدهم، كما رفضت الولايات المتحدة تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى، وأكدت الخارجية الأمريكية بشكل مباشر بأنها لا تفكر حتى فى القيام بذلك.

وتحظى قطر بمساندة أمريكية قوية من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما، فى أزمتها الحالية مع دول الخليج، ومن المتوقع أن يشهد لقاء خادم الحرمين مع الرئيس الأمريكى، مناقشة الأزمة مع الدوحة ومحاولة توسط أوباما لدى الملك عبد الله لإنهاء الأزمة.

لكن زيارة أوباما لا يتوقع لها النجاح، فالسياسة الخارجية، التى يتبناها القادة الحاليون بالبيت الأبيض، يبدو أنها لن تتغير إلا بعد انتهاء الرئيس لفترته الرئاسية الثانية، وانتخاب رئيسا جديدا، ومع ذلك فإن دينيس روس، يرى أن الفرصة الوحيدة لدى أوباما للوصول لنتائج إيجابية خلال زيارته للرياض، أن يدرك أن الهدف ليس طمأنة الجانب السعودى "بالكلمات الطيبة"، بحسب تعبيره، ولكن بإدراك أن السعوديين يريدون أفعالا وليس أقوالا من جانب أوباما وإدارته.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

انا الشعب

خسارة فيه ان خادم الحرمين الشريفين يقابله

والله خسارة !!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مبيد اخوان بتهوهو

تحيته =ياخد بالماداس ويرجع كسبان

مع ان المداس ملهوش ذنب

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد البنا

خادم الحرمين والدنا اطردو اوباما من السعودية

اطردو اوباما من السعودية

عدد الردود 0

بواسطة:

شعب مصر والسيد البنا

لماذا يريد اوباما وامريكا انهيار اكبر بلدين عرب ماهي خطة اوباما الفاشلة ضد مصروالسعودية

عدد الردود 0

بواسطة:

ع.أ.

أو تنفع له الذكرى !!

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

هذا الزعيم الارهابى لا يستحق أن يطأ أرض الحرمين

هذا الزعيم الارهابى لا يستحق أن يطأ أرض الحرمين

عدد الردود 0

بواسطة:

مجمود

اوباما والعمره

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم محمد مصطفى.دمياط

الرئيس الفاشل

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو على

مليون سلام وتحيى الى سعادة ملك الشقيقة السعودية

عدد الردود 0

بواسطة:

م / ممدوح فؤاد

بهدووووووووووووووووووووووووووووووء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة