صحف العالم تبرز التحديات المنتظرة أمام السيسى فى حالة فوزه بالرئاسة.."ول ستريت جورنال": الإضرابات والبطالة أكبرها..و"الاسوشيتد برس" تعتبر "الإرهابية" أكبر العوائق..وتؤكد:يمتلك تأييدا كبيرا من المصريين

الجمعة، 28 مارس 2014 06:09 م
صحف العالم تبرز التحديات المنتظرة أمام السيسى فى حالة فوزه بالرئاسة.."ول ستريت جورنال": الإضرابات والبطالة أكبرها..و"الاسوشيتد برس" تعتبر "الإرهابية" أكبر العوائق..وتؤكد:يمتلك تأييدا كبيرا من المصريين المشير عبد الفتاح السيسى
كتبت نسمة عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زالت صحف العالم تسلط الضوء على تحول خريطة السياسة المصرية منذ إعلان وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسى، تخليه عن منصب القائد العام للقوات المسلحة، وترشحه للرئاسة التى تجرى انتخاباتها خلال الأيام القليلة القادمة، وتناولت بالشرح والتحليل توابع ومصاعب القرار الذى اتخذه السيسى.

وتوقعت صحيفة "وال ستريت جورنال"، أن الإضرابات العمالية سوف تكون التحدى الأكبر للسيسى فى حال توليه الرئاسة، حيث كانت تلك الإضرابات سببًا من أسباب اشتعال الغضب ضد الرئيسين السابقين حسنى مبارك وخليفته محمد مرسى، وحتى رحيلهما فى 2011 و2013، ولكن الآن فإن إضراباتهم أصبحت أكثر عدائية فى محاولة منهم للحصول على أجور عادلة مما يصعّب مهمة السيسى فى تهدئتهم.

وقد ألقت الجريدة الضوء على كم القطاعات المضربة عن العمل فى مصر فى الأيام الأخيرة، مثل إضرابات عمال البريد، والحديد والصلب، والغزل والنسيج، الأطباء، والمعلمين، فيما أشارت إلى أن فشل حكومة دحازم الببلاوى فى تلبية مطالب هؤلاء العمال كان السبب فى تقديم استقالتها وتولى محلب خلفاً عنه، ونقلت تصريحات بعض القيادات العمالية، أن قمع تظاهرات العمال بالقوة لن يفيد السيسى أو غيره، لأنه سيصعد وتيرة الاحتجاج ضده.

وأوضحت الصحيفة، أن هذا ليس التحدى الوحيد، فإن ارتفاع نسبة البطالة (13.4%)، وتدهور الأحوال الاقتصادية وانقطاع التيار الكهربى المتكرر، نتيجة نقص الغاز الطبيعى، كل هذا يمثل اختبارات شديدة الصعوبة للسيسى ولا مفر أمامه من حلها قبل أن يتفاقم الوضع فى مصر أكثر من ذلك.

ونشرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريراً عن مدى شعبية السيسى والتى تجعل منه المرشح الأوفر حظاً للفوز بالكرسى الرئاسى، عن منافسه حمدين صباحى، وقد أضافت الوكالة، أن الفراغ السياسى فى مصر أيضًا من الأسباب التى تجعل المزاح العام للشعب يميل للسيسى أكثر، حتى بعد الحملة الأمنية العنيفة التى فرضها على عناصر جماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت الوكالة إلى أن الإخوان يمثلون عقبة فى طريق السيسى، والذين قد توعدوا بتصعيد حملاتهم الاحتجاجية يوم الخميس الماضى ضد ما أسموه "جمهورية الخوف"، مراهنين على أن الشعب سوف ينقلب على السيسى إذا ما فشل فى مواجهة التحديات الهائلة التى تقابل الدولة، هذا إلى جانب العلمانيين الذين يناهضون الحكم العسكرى والحكم الدينى أيضًا.

كما تحدثت "أسوشيتد برس" عن أن هناك مخاوف من عودة أوتوقراطية نظام مبارك، نظراً لوجود عدد من وجوه نظامه ضمن مؤيدى السيسى.

وفى تقرير بعنوان "ماذا سيحدث عندما يصطدم السيسى بطل مصر بالواقع" أشارت "كريستيان ساينس مونيتور" إلى أنه على الرغم من أن خطاب السيسى للشعب يوم الأربعاء الماضى قد تحدث عن الصعوبات والتحديات التى ينبغى أن نواجهها جميعاً، إلى أن تظل آمال الناس تطال السماء، وهذا مؤشر خطر حيث إن جميع الحكومات التى أتت منذ 2011، قد سقطت نتيجة الوعود الوردية والأفعال المنعدمة على الأرض.

وتحدثت أنه على السيسى أن يصلح على الفور الاقتصاد المنهار، والأجهزة الأمنية القمعية، والعمل على استقلال القضاء، وإلا خسر شعبيته كسابقه محمد مرسى.

وفى إشارة إلى تسريبات شبكة رصد الإخبارية، والتى تحدث فيها السيسى عن سياسات اقتصادية صادمة، قالت "ساينس مونيتور"، إن تلك التسريبات أظهرت "سيسى آخر" لا يعرفه الناس، مما قد يشوه صورة القائد المبتسم دائمًا، والذى ينظر له أغلب الشعب على أنه الأب المخلص، وهذا ما لا ينبغى حدوثه، حيث إن السيسى يمثل الواجهة المشرقة للقوات المسلحة ورحيله يترك المصريين بلا منقذ، لذا على حكومة السيسى أن تختار إما إصلاحات اقتصادية أو الحفاظ على الاستقرار السياسى.

ونقلت الصحيفة عن بروفيسور بجامعة جورج واشنطن "ناثان بروان" قوله: "قد يقول السيسى أشياء جميلة، يقوم بخطوات تكتيكية ورمزية بسيطة أو يقيل بعض القيادات التى ارتبطت بالفساد، ولكنى لا أتوقع منه أكثر من ذلك."

كما أضافت، أن السيسى يتميز بخلفيته العسكرية التى يثق فيها المصريون، نظرًا لاحتياجهم لرجل دولة قوى يستطيع أن يسيطر على الفوضى القائمة فى كل أرجاء البلاد، حتى لو تم هذا فى ظل سقف حريات متهاوٍ.

"الرجل الغامض" كما وصفته مجلة تايم الأمريكية، التى نقلت عن مدير مجموعة الأزمات الدولية لشمال أفريقيا "إيسندر العمرانى" والذى أقام فى مصر لفترة طويلة، قوله: "إننا لا نعرف شيئًا عن شخصية السيسى، والذى اكتسب شعبيته من حب الناس لمؤسسة الجيش التى ينتمى لها، ولكن أكثر من ذلك فهو غير معلوم، فلا نعلم شيئًا عن مزاجه، معتقداته أو ملامح شخصيته الأساسية."

وعلى الرغم من أن "التايم" شبهت السيسى فى كلمته التى توجه بها إلى الشعب، يوم الأربعاء، بالرئيس الأمريكى الأسبق جون كينيدى، فقد كان حانيًا، هادئًا كأنه أب يطمئن أبناءه الخائفين، ولكنها نقلت وجهة نظر الكاتب الأمريكى "جوشوا ستاكر" مؤلف كتاب Adaptable Autocrats: Regime Power in Egypt and Syria. والذى قال: "لا يبدو أن السيسى لديه خطة سياسية أو اقتصادية، كل ما رأيناه منه طوال الثمانى أشهر الماضية كان الحرب التى أعلنها على الإرهاب وقمع المعارضة."





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة