الصحف البريطانية: زيارة أوباما للسعودية الأولى منذ إسقاط مبارك.. رئاسة السيسى تمثل حلقة مختلفة لحكم رجال من الجيش لمصر
الجمعة، 28 مارس 2014 02:13 م
إعداد ريم عبد الحميد
الجارديان:زيارة أوباما للسعودية الأولى منذ إسقاط مبارك
اهتمت الصحيفة بزيارة الرئيس باراك أوباما للسعودية، وقالت إنه سيستغل هذه الزيارة لطمأنة المملكة غير الراضية عن الإرضاء الأمريكى لإيران والتناقض بشأن سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما سيسعى لإعادة التقارب مع دولة عربية حليفة أصبحت مصالحها تتعارض بشكل متزايد مع داعميها الغربيين.. لفتت الصحيفة إلى أن هذه هى الزيارة الأولى التى يقوم بها أوباما إلى السعودية منذ الإطاحة بحسنى مبارك، التى أدت إلى خلاف بين واشنطن والرياض.
ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات توترا ملموسا مع تواصل أمريكا مع إيران وتناقض موقفها فى سوريا، وهو ما أزعج السعوديون الذين يرون أن التواصل مع إيران سيمكنها على حسابهم.
ولذلك أصبحت الرياض منزعجة مما تراه إرضاء ساذجا لإيران التى تبدو الآن مستعدة لإبراز نفسها إقليميا بدون غطاء أمريكى.
ونقلت الصحيفة عن أحد الشخصيات رفيعة المستوى قولها "إن الولايات المتحدة تعهدت للنظام الأمنى الإقليمى لمدة 70 عاما، ويبدو أن الآن وقتا مناسبا لفك الارتباط".
وتعتقد الجارديان أن من الأسباب التى أدت إلى غضب السعودية، الرد الأمريكى على الثورات العربية قبل ثلاث سنوات، والتى عصفت بحسنى مبارك الحليف الإقليمى للرياض، على حد قول الصحيفة، والتى رأت فى إسقاطه وغيره من زعماء شمال أفريقيا الآخرين تهديدا لحكمها.
إلا أن التوتر فى العلاقات الثنائية بين أمريكا وإيران تجلى بعد الثورة السورية، حيث ألقت الرياض بثقلها خلف المعارضة، فى الوقت الذى كانت تؤيد فيه إيران نظام الأسد وتدعمه.
فاينانشيال تايمز:رئاسة السيسى تمثل حلقة مختلفة لحكم رجال من الجيش لمصر
تناولت الصحيفة التطورات السياسية فى مصر، وإعلان المشير عبدالفتاح السيسى عن ترشحه للرئاسة، وقالت إنه بعد تسعة أشهر من الإطاحة بمحمد مرسى، خلع السيسى الذى يجسد الآمال ليضمد جراح مصر، زيه العسكرى، يستعد لكى يتم انتخابه رئيسا على الأرجح من قبل غالبية جماهيرية كبيرة فى بلد ينظر إليه كمخلص.. لكن فى حين أن مصر لا تزال فى حاجة ماسة إلى شخصية موحدة لإعادة الثقة فى مستقبل البلاد، فمن غير الواضح كيف سيلعب السيسى هذا الدور.
وتحدثت الصحيفة عن المشكلات التى تواجه مصر وقالت "إن حجم المشاكل فى ظل الجمود الاقتصادى والإرهاب والاستقطاب السياسى كبير، ومنذ عزل مرسى، كان التأكيد ينصب على إعادة بناء دولة الأمن القومى التى تم تفكيكها جزئيا بعد سقوط مبارك".
وتطرق التقرير إلى أن مصر على مدار العقود الستة الأخيرة كان يحكمها رجال الجيش، لكنها قالت "إن هناك اختلافات هامة فى هذه الحلقة الجديدة من حكمهم، عندما يصبح السيسى رئيسا. أولا يمتلك السيسى سلطة أقوى من مبارك، فقد أعاد ترسيخ الركائز الأساسية للدولة الأمنية"، كما يقول كاتب التقرير، وعزز وضع الجيش فى الدستور، وربما يكون السيسى قد تخلى عن زيه ولكن ليس عن سلطته.. والثانى أن الإخوان مصنفة كجماعة إرهابية، والثالث أن السيسى يأتى للسلطة بعد خلع رئيسين من قبله فى غضون ثلاث سنوات.
واعتبرت الصحيفة أن السيسى خلق حالة طوارئ دائمة فى البلاد بتجريم الفكر الإسلامى للإخوان المسلمين، ويحمله مسئولية فتح أبواب الجهاديين فى سيناء، وهو ما يجعل إرساء الاستقرار أكثر صعوبة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:زيارة أوباما للسعودية الأولى منذ إسقاط مبارك
اهتمت الصحيفة بزيارة الرئيس باراك أوباما للسعودية، وقالت إنه سيستغل هذه الزيارة لطمأنة المملكة غير الراضية عن الإرضاء الأمريكى لإيران والتناقض بشأن سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما سيسعى لإعادة التقارب مع دولة عربية حليفة أصبحت مصالحها تتعارض بشكل متزايد مع داعميها الغربيين.. لفتت الصحيفة إلى أن هذه هى الزيارة الأولى التى يقوم بها أوباما إلى السعودية منذ الإطاحة بحسنى مبارك، التى أدت إلى خلاف بين واشنطن والرياض.
ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات توترا ملموسا مع تواصل أمريكا مع إيران وتناقض موقفها فى سوريا، وهو ما أزعج السعوديون الذين يرون أن التواصل مع إيران سيمكنها على حسابهم.
ولذلك أصبحت الرياض منزعجة مما تراه إرضاء ساذجا لإيران التى تبدو الآن مستعدة لإبراز نفسها إقليميا بدون غطاء أمريكى.
ونقلت الصحيفة عن أحد الشخصيات رفيعة المستوى قولها "إن الولايات المتحدة تعهدت للنظام الأمنى الإقليمى لمدة 70 عاما، ويبدو أن الآن وقتا مناسبا لفك الارتباط".
وتعتقد الجارديان أن من الأسباب التى أدت إلى غضب السعودية، الرد الأمريكى على الثورات العربية قبل ثلاث سنوات، والتى عصفت بحسنى مبارك الحليف الإقليمى للرياض، على حد قول الصحيفة، والتى رأت فى إسقاطه وغيره من زعماء شمال أفريقيا الآخرين تهديدا لحكمها.
إلا أن التوتر فى العلاقات الثنائية بين أمريكا وإيران تجلى بعد الثورة السورية، حيث ألقت الرياض بثقلها خلف المعارضة، فى الوقت الذى كانت تؤيد فيه إيران نظام الأسد وتدعمه.
فاينانشيال تايمز:رئاسة السيسى تمثل حلقة مختلفة لحكم رجال من الجيش لمصر
تناولت الصحيفة التطورات السياسية فى مصر، وإعلان المشير عبدالفتاح السيسى عن ترشحه للرئاسة، وقالت إنه بعد تسعة أشهر من الإطاحة بمحمد مرسى، خلع السيسى الذى يجسد الآمال ليضمد جراح مصر، زيه العسكرى، يستعد لكى يتم انتخابه رئيسا على الأرجح من قبل غالبية جماهيرية كبيرة فى بلد ينظر إليه كمخلص.. لكن فى حين أن مصر لا تزال فى حاجة ماسة إلى شخصية موحدة لإعادة الثقة فى مستقبل البلاد، فمن غير الواضح كيف سيلعب السيسى هذا الدور.
وتحدثت الصحيفة عن المشكلات التى تواجه مصر وقالت "إن حجم المشاكل فى ظل الجمود الاقتصادى والإرهاب والاستقطاب السياسى كبير، ومنذ عزل مرسى، كان التأكيد ينصب على إعادة بناء دولة الأمن القومى التى تم تفكيكها جزئيا بعد سقوط مبارك".
وتطرق التقرير إلى أن مصر على مدار العقود الستة الأخيرة كان يحكمها رجال الجيش، لكنها قالت "إن هناك اختلافات هامة فى هذه الحلقة الجديدة من حكمهم، عندما يصبح السيسى رئيسا. أولا يمتلك السيسى سلطة أقوى من مبارك، فقد أعاد ترسيخ الركائز الأساسية للدولة الأمنية"، كما يقول كاتب التقرير، وعزز وضع الجيش فى الدستور، وربما يكون السيسى قد تخلى عن زيه ولكن ليس عن سلطته.. والثانى أن الإخوان مصنفة كجماعة إرهابية، والثالث أن السيسى يأتى للسلطة بعد خلع رئيسين من قبله فى غضون ثلاث سنوات.
واعتبرت الصحيفة أن السيسى خلق حالة طوارئ دائمة فى البلاد بتجريم الفكر الإسلامى للإخوان المسلمين، ويحمله مسئولية فتح أبواب الجهاديين فى سيناء، وهو ما يجعل إرساء الاستقرار أكثر صعوبة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة