الشرق الأوسط: زيارة أوباما للسعودية تحمل رسائل عدة أهمها التأكيد على التحالف المشترك.. مصادر أمريكية: إيران وعملية السلام والتصدى للإرهاب والتطورات فى سوريا والعراق موضوعات مطروحة للنقاش

الجمعة، 28 مارس 2014 11:01 ص
الشرق الأوسط: زيارة أوباما للسعودية تحمل رسائل عدة أهمها التأكيد على التحالف المشترك.. مصادر أمريكية: إيران وعملية السلام والتصدى للإرهاب والتطورات فى سوريا والعراق موضوعات مطروحة للنقاش أوباما والعاهل السعودى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى العاصمة السعودية، اليوم الجمعة، حيث من المرتقب أن يلتقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فى أول زيارة للرئيس الأمريكى للرياض منذ عام 2009.

ويحمل أوباما رسائل عدة إلى السعودية بشكل خاص والعالم العربى بشكل أوسع، على رأسها التأكيد على أهمية التحالف مع السعودية ونقاط القوة فى ذلك التحالف.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن اللقاء يبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وستكون الرياض هى المحطة الرابعة والأخيرة من جولة خارجية للرئيس أوباما استمرت أسبوعا وزار فيها هولندا وبلجيكا وإيطاليا.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر أمريكية رسمية عدة بأن الرئيس أوباما يتوجه إلى الرياض ليستمع من خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى إطلاع العاهل السعودى على آخر التطورات فى الملفات التى تخص الشرق الأوسط، وستكون إيران وعملية السلام والتصدى للتطرف والتطورات فى سوريا ومصر والعراق ضمن المواضيع المطروحة للنقاش فى الرياض.

وشددت الناطقة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى "برناديت ميهان" على أهمية زيارة الرئيس أوباما فى هذا الوقت، قائلة: "لقاء الرئيس مع الملك عبد الله يأتى فى وقت حساس فى ظل الأحداث فى المنطقة، وسيكون فرصة لإعادة التأكيد على واحدة من أقرب العلاقات التى نتمتع بها فى المنطقة، وسيبنى على الروابط العسكرية والأمنية القوية بين الولايات المتحدة والسعودية".

وأضافت أن اللقاء سيتيح فرصة "لنقاش تعاوننا المستمر لدفع عدد من المصالح المشتركة المرتبطة بالخليج والأمن الإقليمى، بما فى ذلك إيران وسوريا والمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومكافحة التطرف العنيف، وغيرها من قضايا متعلقة بالأمن والازدهار".

واعتبرت مديرة مركز سابان للشرق الأوسط لدى معهد بروكنجز، تمارا كوفمان ويتيس، أنه "على أوباما أن يعبر بوضوح للمنطقة أن الولايات المتحدة متمسكة بدورها التاريخى كضامن لأمن المنطقة"، مضيفة: "عليه توضيح أن المصالح الأساسية المشتركة ما زالت نفسها، مثل مكافحة الإرهاب".

وتعتبر زيارة أوباما إلى السعودية ضمن المشاورات الرسمية التى تحرص واشنطن على مواصلتها مع الرياض. فخلال الأشهر الماضية زادت الزيارات الرفيعة المستوى إلى الرياض، كما استقبلت واشنطن مسئولين رفيعى المستوى من السعودية خلال الأشهر الماضية، وكان وزير الداخلية السعودى الأمير محمد بن نايف قد زار واشنطن فى فبراير الماضى، والتقى بمستشارة الأمن القومى سوزان رايس، وعدد من المسئولين الأمريكيين.

ويؤكد مسئولون فى الإدارة الأمريكية، أن المحادثات النووية مع إيران على رأس الأجندة الأمريكية، ومن بعدها تأتى المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية التى تولى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مسئوليتها منذ توليه وزارة الخارجية فى فبراير عام 2013، إضافة للحديث عن الملف المصرى والموقف الأمريكى من القاهرة عقب ثورة 30 يونيو.

وتأتى زيارة أوباما إلى السعودية فى وقت تجد فيه واشنطن نفسها أمام نقطة تحول فى الملف السورى ولأسباب عدة، على رأسها فشل مفاوضات "جنيف 2" التى كانت تعول واشنطن عليها لتعطى دفعة للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.

وأوضحت الخبيرة فى شئون الشرق الأوسط فى معهد «كارنيجى» ميشيل دان، أن استقرار مصر عامل أساسى للولايات المتحدة فى هذه المرحلة، مما يشجع واشنطن على التنسيق مع الرياض الآن بعد اختلاف واضح فى وجهات النظر للمرحلة السابقة.

ودون شك، فإن الخلاف السعودى والإماراتى والبحرينى مع قطر أمر يهم الأمريكيين الذى يراقبون الموقف الخليجى، ويصف مسئولون أمريكيون الخلاف مع قطر على أنه خلاف عائلى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة