اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بزيارة الرئيس باراك أوباما للسعودية، وقالت إنه سيستغل هذه الزيارة لطمأنة المملكة غير الراضية عن الإرضاء الأمريكى لإيران والتناقض بشأن سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما سيسعى لإعادة التقارب مع دولة عربية حليفة أصبحت مصالحها تتعارض بشكل متزايد مع داعميها الغربيين. لفتت الصحيفة إلى أن هذه هى الزيارة الأولى التى يقوم بها أوباما إلى السعودية منذ الإطاحة بالرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك، التى أدت إلى خلاف بين واشنطن والرياض.
ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات توترا ملموسا فى ظل تواصل أمريكا مع إيران وتناقض موقفها فى سوريا، وهو ما أزعج السعوديون الذين يرون أن التواصل مع إيران سيمكنها على حسابهم.
ولذلك أصبحت الرياض منزعجة مما تراه إرضاء ساذجا لإيران التى تبدو الآن مستعدة لإبراز نفسها إقليميا بدون غطاء أمريكى.
ونقلت الصحيفة عن أحد الشخصيات رفيعة المستوى قولها "إن الولايات المتحدة تعهدت للنظام الأمنى الإقليمى لمدة 70 عاما، ويبدو الآن وقتا مناسبا لفك الارتباط".
وتعتقد الجارديان أن من الأسباب التى أدت إلى غضب السعودية، الرد الأمريكى على الثورات العربية قبل ثلاث سنوات، والتى عصفت بحسنى مبارك الحليف الإقليمى للرياض، -على حد قول الصحيفة -، والذى رأت فى إسقاطه وغيره من زعماء شمال أفريقيا الآخرين تهديدا لحكمها.
إلا أن التوتر فى العلاقات الثنائية بين أمريكا وإيران تجلى بعد الثورة السورية، حيث ألقت الرياض بثقلها خلف المعارضة، فى الوقت الذى كانت تؤيد فيه إيران نظام الأسد وتدعمه.
"الجارديان": زيارة أوباما للسعودية الأولى منذ إسقاط مبارك
الجمعة، 28 مارس 2014 01:45 م