محمد الغيطى

شخير مرسى وتنوير عدلى

الخميس، 27 مارس 2014 11:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما استمعت لخطاب الرئيس عدلى منصور فى القمة العربية تبادرت لذهنى مباشرة مقارنة ملحة جدا بين القمتين الماضيتين فى الدوحة والحالية فى الكويت، ولأننى حضرت كصحفى آخر ثلاثة قمم عربية وعشت الكواليس بكل ما فيها من مساخر قومية ومهازل عربية ولأننى كثيرا ما كنت أضحك حتى الثمالة من أخطاء خطب الزعماء وترهاتهم وخرافاتهم على الهواء مباشرة فإننى - وربما لأول مرة – منذ سنوات لم أستمع بعناية ولم أصفق من داخلى كما صفقت لخطب المستشار الجليل عدلى منصور المفوه.. الأديب. الذى أعاد لى الثقة فى اللغة العربية على لسان الرؤساء وقد كنت أنعيها وأزورها فى مثواها الأخير وأنا أبكى على أطلالها فى قصور الرئاسة وعلى شاشات التلفاز، لقد أستمعت لكلمات الرجل فشعرت بالفخار أننى مصرى وهتفت أى سؤدد للنشامة من رجالات مصر الذين علموا العرب لغة الضاد وكما قال الشيخ الشعراوى بل علموا الإسلام البلاد التى ظهر فيها الإسلام ونبى الإسلام، وبالنظر لكل الخطب التى قيلت فى القمة لن تخرج بشىء يذكر أو يبقى فى ذاكرتك مطلقا ولكن مع منصور أدهشنى اقتراحه لإحداث نقلة حضارية فى المنطقة التى أراد الإخوان خطفها لعصور الجهالة ومستنقعات الظلام وحكم تورا بورا، قال الرجل اقترح عشر سنوات من 2014 حتى 2024 من أجل محو أمية الشعوب العربية وذلك عبر خطة يجتمع من أجلها وزراء التعليم العرب ويكون الهدف منها القضاء على آخر أمى عربى فى آخر 2024، وقال إن هذا هو السبيل الوحيد للقضاء على التطرف الدينى الذى هو وقود الإرهاب ثم إنه عرج إلى الأهم وهو الثقافة والفكر وقال إنها الجناح الحقيقى لانطلاق نهضة الأمم والشعوب وعلى الحكومات الاهتمام بذلك عبر مؤسساتها لإن الثقافة والفكر المنير طريق الانطلاق نحو الغد المشرق ووسيلة القضاء على الجهل والتطرف،إذن تحدث عدلى منصور بلغة بسيطة مفهومة وربما يكون أول رئيس يتكلم فى الثقافة والتنوير ويعلن أنها وسيلة القضاء على الإرهاب وليس الحل الأمنى فقط. وكانت كلمته ردا غير مباشر على كلمة راعى الإرهاب أمير كندهار الخليج المسماة قطر الذى أراد بخبث وصهينة - ولم لا وهو تلميذ القرضاوى وحاخامات إسرائيل - أن يتلمظ على مصر فقال إن هناك أنظمة تعانى من انسداد الأفق السياسى ورفض الحوار بين مختلف القوة السياسية والاجتماعية أى أنه يلمح إلى أن الحوار مع الإرهابين الذين يرعاهم هو الحل بعد أن فشل المخطط الصهيو أمريكى الذى كانت فيه الدوحة أهم أدواته. ولأن الشىء بالشىء يذكر فلابد أن أقارن هنا بين خطبة تميم وتابعه مرسى وخطبة عدلى منصور والمثير أنك ستجد تشابها غريبا بين خطبة مرسى فى قمة الدوحة وخطبة تميم هذه القمة فكلاهما فى التوهان والغيبوبة وحركاتها تنم عن انفصال تام عن الواقع العربى. ثم لابد أن نقارن مرسى بمنصور ومن يذهب إلى اليوتيوب وسيخرج صورة مرسى وهو نائم يشخر أثناء فعاليات القمة سيضحك ملء شدقيه وقد كنا نحن الصحفيون المتابعون من مكان قريب نخبط كفا بكف على رئيس مصر وشخيره وحوله أسعد شيحة والطهطاوى وغيرهم من أفراد العصابة الإخوانية وبالمناسبة بعد أن فاق مرسى من شخيره بساعات ذهب حفل السفارة المصرية وقال عبارته الشهيرة لما القرداتى يبطل القرد يعمل إيه وغيرها من حديث الزخانيق والصوابع.. فاكرين ولا ناسيين؟.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد خليفة

لا مقارنة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة