فى ذكرى "كامب ديفيد".. إسرائيل تشن هجوما على "كارتر" بعد جهوده لإنقاذ اتفاق السلام مع مصر..وموقع: مصير القادة الثلاثة الذين وقعوا المعاهدة كان اغتيال "السادات" وإصابة "بيجين" بالاكتئاب وهزيمة "كارتر"

الأربعاء، 26 مارس 2014 01:31 م
فى ذكرى "كامب ديفيد".. إسرائيل تشن هجوما على "كارتر" بعد جهوده لإنقاذ اتفاق السلام مع مصر..وموقع: مصير القادة الثلاثة الذين وقعوا المعاهدة كان اغتيال "السادات" وإصابة "بيجين" بالاكتئاب وهزيمة "كارتر" السادات وبيجين
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شنت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، هجوماً كبيراً على الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، وذلك فى الذكرى الـ35 لتوقيع اتفاقية السلام مع مصر، فى منتجع "كامب ديفيد" بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه قبل أيام من توقيع اتفاقية السلام مع مصر، وقف رئيس الولايات المتحدة الأسبق، جيمى كارتر، على منصة الخطابات فى الكنيست الإسرائيلى وقال، "سبعة رؤساء أمريكيون آمنوا وأثبتوا أن علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل هى أكثر من مجرد علاقات متميزة"، لقد كانت ولا تزال علاقة فريدة من نوعها، إنها علاقة لا يمكن تدميرها، لأنّها تستند إلى وعى، أخلاق، دين وإيمان الشعب الأمريكى نفسه"، مشيرة إلى أن كارتر اليوم أصبح من أهم المنتقدين لسياسة تل أبيب فى العالم.

وقال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إنه قد جاء خمسة رؤساء أمريكيين بعد كارتر حتى اليوم، وجميعهم كان ملتزمين تمامًا بالولاء الأمريكى لإسرائيل، ولكن كارتر نفسه، تحديدًا، الرئيس الذى دفع بكامل جهده لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط ووصل إلى الإنجاز الأهم، والذى لا يزال محفورًا فى الوعى الإسرائيلى باعتباره الرئيس الأقل ودية لليهود.

وحول زيارة كارتر للقدس المحتلة، قال الموقع الإسرائيلى، إن تلك الزيارة كانت المرحلة الأخيرة فى الطريق إلى معاهدة السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل، حيث إنه فى نفس الوقت بدت الزيارة وكأنها مقامرة غير ناجحة وميئوس منها، نظرًا للفجوات الواسعة بين الإسرائيليين وبين مصر.

استمرت زيارة كارتر لإسرائيل ثلاثة أيام، وكانت محفوفة بالأزمات والمناقشات المثيرة بين الوفد الأمريكى، برئاسة كارتر، وبين القيادة الإسرائيلية، والتى طرحت موقفًا ثابتًا إزاء مطالبات مصر.

فى مرحلة ما خلال المناقشات مع الجانب الإسرائيلى، وقف كارتر على رجليه ووبخ رئيس الحكومة الإسرائيلية، مناحم بيجين، قائلا، "هل تريد السلام أصلا؟"، وفى اللحظة الأخيرة تمامًا، حيث كان يبدو أن المحادثات ستفشل والرئيس الأمريكى كان متأهبًا للعودة إلى واشنطن بأيدٍ فارغة، فقط حينذاك تم تحقيق الانفراجة التى مكنت كارتر من العودة إلى القاهرة والحصول على موافقة السادات على جميع بنود الاتفاق، وبعد أسبوعين من ذلك، وتحديدًا فى السادس والعشرين من مارس 1979 وقّعت إسرائيل ومصر على معاهدة السلام.

وأضاف الموقع الإسرائيلى، "لم يكن مصير القادة الثلاثة الذين حقّقوا الخطوة التاريخية جيّدًا، تم اغتيال رئيس مصر أنور السادات، وأصيب مناحم بيجين بالاكتئاب واستقال من منصبه، فى حين أنّ رونالد ريجين هزم كارتر فى انتخابات عام 1980، ولم يحظ للاستمرار بولاية أخرى، ولكن الخسارة فى الانتخابات لم تكن الكلمة الأخيرة بالنسبة لكارتر".

ومنذ انتهاء ولايته، كرّس كارتر حياته لتعزيز السلام حول العالم، وحاليًا يعمل "مركز كارتر" برئاسته بشكل كبير فى العالم الثالث على حلّ الصراعات، وتعزيز حقوق الإنسان، ومشاريع للتلقيح ضد الأمراض، ومشاريع لزيادة الإنتاج الزراعى، وقد حصل بفضل هذه الأعمال أيضًا على جائزة نوبل للسلام عام 2002.

وقال "مكور" فيما يتعلق بالسياق الإسرائيلى - العربى عزز كارتر موقفه باعتباره مؤيّدًا للجانب العربى، ومنتقدًا حادًّا للجانب الإسرائيلى، ويظهر تأييده ذلك فى كتابه الذى نُشر عام 2006: Palestine: Peace Not Apartheid‏، والذى حمّل فيه إسرائيل بشكل كبير المسئولية عن فشل عملية السلام بينها وبين جيرانها العرب والفلسطينيين.

وخلال السنوات الأخيرة، شوهت تل أبيب من صورة كارتر، وادعت وسائل إعلامها أنه لم يعد حياديًا فيما يتعلق بالصراع العربى – الإسرائيلى، وزعم رجل أعمال يهودى - أمريكى يدعى آلان ديرشوفيتز، أنّ كارتر قد تلقّى دعمًا كبيرًا من رجال أعمال عرب.

وادعى الموقع الإسرائيلى أن من بين الأمور التى أغضبت الكثيرين فى إسرائيل هى استعداد كارتر للقاء مسئولين، تعتبرهم تل أبيب أعداء لها، من بينهم رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل، مرتين عام 2008 ومع الرئيس السورى بشّار الأسد. وكانت المواقف التى أعرب عنها فى تلك الزيارات متوافقة تمامًا مع مواقف الأسد، حيث قال كارتر إنّه من غير المعقول تحقيق السلام إنْ لم تنسحب إسرائيل من جميع أراضى الجولان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة