طارق عبد المجيد كامل يكتب: التحرش الجنسى بين التهويل والتهوين

تطالعنا وسائل الإعلام بين الحين والآخر بأخبار عن حوادث تحرش جنسى، مما دفع وسائل الإعلام العالمية (الإعلام الفرنسى مثالاً)، لوصف التحرش الجنسى فى مصر بأنه كارثة، وبتحليل هذا الموضوع علمياً يتضح لنا أن أن هذا الموضوع لا يتصف بالظاهرة؛ نظراً لأنه لا يتصف بالشيوع فى كافة محافظات مصر ريفها وحضرها ولا كل أحياء القاهرة، بل يقتصر على حالات فردية فى ظروف خاصة مثل زحام المتظاهرين بميدان التحرير، أو تجمعات شبابية كبيرة فى ظروف خاصة، وهو ما يدعونا إلى عدم التهويل لتلك الحوادث إعلامياً.
إن مصر تزخر بالجامعات التى تهتم أقسامها بالدراسات الاجتماعية والتربوية، ولم نر دراسة أثبتت أن التحرش الجنسى بمصر أصبح ظاهرة؛ لأن الظاهرة لها شروط لا يصلح معها الاستناد للوهم الإحصائى الذى تردده وسائل الإعلام.

إن الشعب المصرى شعب عريق متدين بطبعه متميز بأخلاقه التى يشيد بها الجميع فضلاً عن شهامته ومروءته التى ما زال يحتفظ بها وهو ما يدعونا إلى تحرى الدقة ووضع الأمور فى نصابها الصحيح لأن العالم كله يهتم بالشأن المصرى، فمصر كانت وستظل مهداً للحضارات.