سجلات المحاكم الشرعية ووثائق الأوقاف فى العدد الجديد من مجلة ذاكرة مصر

الأربعاء، 26 مارس 2014 02:14 م
سجلات المحاكم الشرعية ووثائق الأوقاف فى العدد الجديد من مجلة ذاكرة مصر مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية ــــــ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة الإسكندرية العدد السابع عشر من مجلة ذاكرة مصر، المجلة الربع سنوية الصادرة عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة. وهى مجلة ثقافية تعنى بتاريخ مصر الحديث والمعاصر، تستكتب شباب الباحثين والمؤرخين وتعرض لوجهات نظر مختلفة ومتنوعة.

فى العدد الجديد من مجلة ذاكرة مصر أبريل 2014، وثقت المجلة لعدد من الموضوعات المتميزة لكبار وشباب الباحثين والأساتذة. ومنها مقال بالوثائق للدكتور خالد عزب عن عزل والى رشيد لما صدر عنه من أفعال مشينة فى حق أهالى مدينة رشيد. ويقول عزب إن سجلات المحكمة الشرعية برشيد تمثل سجلاًّ حيويًّا للحياة الاجتماعية والاقتصادية بالمدينة فى العصر العثمانى، وكذلك للنشاط العمرانى الذى مازال لدينا منه آثار عديدة اشتهرت بها المدينة. وبالبحث فى محتويات هذه السجلات عثر على وثيقتين هامتين يمكن من خلالهما إلقاء الضوء على أحد جوانب الحياة السياسية والاجتماعية برشيد فى العصر العثمانى. ومقال آخر بعنوان "السيرة الهلالية جزء من ذاكرة الوطن للدكتور خالد أبو الليل، الذى يؤكد أنه يخطئ من يظن أن السيرة الهلالية مجرد مجموعة حكايات غنائية يؤديها مجموعة من الشعراء؛ بهدف الكسب المادى، إلى جمهور - معظمه الآن من أبناء الريف - بهدف تسليتهم وتزجية فراغهم. فالسيرة الهلالية - حقيقة الأمر، ولمن يتأملها - هى "تاريخ" شفهى، ليست لقبيلة بنى هلال فحسب، وإنما لعدد ضخم من القبائل والشعوب العربية التى تناقلتها.

كما تناولت سوزان عابد سكرتير التحرير المجلة، قصة نجاح محمد صادق باشا؛ وهو رجل مصرى زار الأراضى الحجازية بصحبة آلة التصوير الفوتوغرافى الخاصة به، ليكون بذلك أول من قدم لنا أدب الرحلات مزودًا بصور عن الحجاز. فكما كان لمصر السبق فى أن تكون أولى المدن الإفريقية التى تعرف الصور الفوتوغرافية عقب اختراع آلة التصوير بشهرين، عندما التقطت أول صورة فوتوغرافية فى الإسكندرية فى 4 نوفمبر 1839م لمحمد على باشا فى قصر رأس التين؛ كان لها أيضًا السبق فى أن يكون أحد رجالها العظام هو أول من التقط صورًا فوتوغرافية وبانورامية للمدينة المنورة والكعبة المشرفة؛ لينقل لنا صورة حية لشعائر الحج والعمرة وأقدس الأماكن التى تشتاق القلوب لزيارتها. إنه محمد صادق باشا الرحالة المصرى الضابط والمهندس والجغرافى. رجل ألمَّ بعلوم كثيرة مكنته من أن ينقل لنا صورة استطاع فيها أن يوقف الزمن لثوانٍ معدودة، هى لحظة التقاطه لأشهر الصور الفوتوغرافية على الإطلاق لمكة المكرمة والمدينة المنورة.

وفى سبق مميز للمجلة تناولت الباحثة شيرين جابر مرور 100 عام على اشتراك مصر فى الحرب العالمية الأولى، فتؤكد شيرين أن نشوب الحرب العالمية الأولى يعتبر بداية مرحلة جديدة وهامة فى السياسة البريطانية تجاه الجيش المصرى، وقد مرت هذه المرحلة بطورين: الطور الأول، عند نشوب الحرب، وكانت تركيا قد أعلنت حيادها، والثانى عندما اتضح أن تركيا سوف تدخل الحرب ضد إنجلترا والحلفاء. ويبدأ الطور الأول قبل دخول إنجلترا الحرب، حين اتخذت قرارها يوم 2 أغسطس بحماية شاطئ فرنسا الشمالى، وأصبح دخولها الحرب بالتالى أمرًا محتمًا. وقد سارعت السلطات البريطانية فى مصر إلى الضغط على الحكومة المصرية لمنعها من اتخاذ قرار بإعلان حياد مصر الرسمى فى الحرب؛ حتى لا يغلق هذا القرار الباب فى وجه حصول إنجلترا على مساعدة مصر العسكرية، ويلقى بالتالى على عاتقها عبئًا، هو إرغام بلد محايد على اتخاذ إجراءات حربية لم يكن ثمة مناص من اتخاذها.

كما تضمن العدد مجموعة من أطرف الصور الخاصة بشارع عدلى باشا عام 1911 و1945. بالإضافة إلى مجموعة متميزة من الصور التى توثق لثورة 1919، ومقال عن مؤتمر لوزان وتدويل المسألة المصرية للدكتورة صفاء خليفة، وآخر عن معركة الجزيرة الخضراء للباحث محمود عزت. ومقال للباحث سامح عيد تناول فيه دور الوقف فى العمارة السكنية فى مدينة الإسكندرية فى العصر العثمانى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة