أكد الرئيس النمساوى الدكتور هانز فيشر اهتمام بلاده بدعم التقارب بين الأديان والثقافات المختلفة مشيرا إلى عمق العلاقات التى تربط النمسا بالعالم الاسلامى على وجه الخصوص .
جاء ذلك فى كلمة الرئيس النمساوى اليوم الأربعاء،خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مجلس التفاهم العالمى حول "دعم حوار الأديان وأخلاقيات صنع القرار" والذى بدأ أعماله اليوم فى فيينا ويستمر يومين بمشاركة نخبة من رؤساء الوزراء والوزراء السابقين وقادة الرأى والمفكرين ورجال الدين من مختلف دول العالم يتقدمهم الرئيس الفرنسى الأسبق فاليرى جيسكار ديستان والمستشار الألمانى الأسبق هليموت شميت .
وقال الرئيس النمساوى فى كلمته إن النمسا اعترفت بالدين الاسلامى منذ أكثر من مائة عام وتنظر إلى المسلمين كأحد المكونات الرئيسية للمجتمع النمساوى وتكفل لجميع الديانات حرية ممارسة الشعائر وتسعى إلى إدماج الجميع فى منظومة المجتمع النمساوى .
وشدد الرئيس النمساوى على ضرورة مكافحة تيارات التطرف والإرهاب فى كل دول العالم مشيرا إلى أن هذه التيارات مرفوضة من كل الأديان وتهدد امن وسلام المجتمع الدولى ويجب أن تتضافر الجهود من نشر ثقافة التسامح وقبول الأخر والتعاون بين كل الثقافات والأديان.
ومن جانبه قال مالكوم فريزر رئيس وزراء استراليا الأسبق أن الفوضى التى تعم العالم اليوم هى مشكلة كبيرة وربما تشكل اكبر عقبة أمام تحقيق السلام مشيرا إلى خطورة الطائفية وحتى الانقسامات بين إتباع الدين الواحد وهو ما حدث فى كل الأديان .
وأكد أن نشاط بعض التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها القاعدة أصبح مصدر قلق للعالم اجمع ..موضحا ضرورة التصدى لاستغلال الدين فى الأنشطة السياسية ومن اجل الإطماع والمصالح الخاصة .
وشدد على أهمية التصدى لاى أعمال عنف باسم الدين مشيرا إلى الصراع الذى كان بين الكاثوليك والبروتوستانت فى ايرلندا وتسبب فى كثير من أعمال العنف بين الجانبين واستغرق عقودا من المفاوضات لإيجاد فرصة للسلام فى ايرلندا منبها إلى ضرورة التخلى عن التعصب وكراهية الآخر بسبب الاختلاف الدينى أو المذهبى .
رئيس النمسا: ننظر للمسلمين كأحد المكونات الرئيسية لمجتمعنا
الأربعاء، 26 مارس 2014 01:21 م
هانز فيشر الرئيس النمساوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة