أدخل القادة والرؤساء العرب تعديلاً على القرار الخاص بسوريا، الصادر عن القمة العربية الـ25 التى اختتمت أعمالها فى الكويت ظهر اليوم، يخص دعوة الائتلاف السورى للمشاركة فى اجتماعات مجلس الجامعة العربية فى سبتمبر المقبل، وذلك بعد أن أصرت السعودية على اتخاذ قرار حاسم قبل انتهاء الاجتماعات.
ونص القرار على دعوة ممثلى الائتلاف الوطنى السورى إلى المشاركة فى اجتماعات مجلس الجامعة العربية، كحالة استثنائية للقواعد المعمول بها فى الجامعة، وذلك اعتباراً من الدورة العادية المقبلة من المجلس فى شهر سبتمبر 2014، آخذاً فى الاعتبار أنه لا يترتب على هذه المشاركة أى التزامات تمس القرار السيادى لكل دولة عضو فى جامعة الدول العربية.
وقال مصدر دبلوماسى حضر المناقشات، إن مصر كان لها تحفظ على القرار، حيث رفضت تسليم السفارة ومنحها امتيازات دبلوماسية لمن يمثل الائتلاف، باعتبارها دولة مقراً للجامعة العربية، وطالبت بإضافة فقرة فى البيان، تضمن أنه لا يترتب على مشاركة الائتلاف السورى فى اجتماعات مجلس الجامعة العربية أى التزامات قانونية على دولة المقر، وستنظر مصر والائتلاف الوطنى لقوى المعارضة فيما يمكن تقديمه من امتيازات وتسهيلات لممثلى الائتلاف السورى.
وكانت قضية تسليم مقعد سوريا فى الجامعة العربية قد أثارت خلافاً مرة أخرى بين القادة العرب، بعد أن دعا الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولى العهد السعودى، إلى ضرورة اتخاذ موقف حاسم قبل انتهاء أعمال القمة العربية الـ25 بتسليم المقعد إلى أحمد الجربا، رئيس الائتلاف، معتبراً أن عدم تسليمه حتى الآن خطأ يجب تصحيحه، واستمرت المناقشات بين القادة العرب حتى الساعات الأولى من صباح اليوم لاتخاذ قرار بشأنه.
وأكد المصدر أن وزير الخارجية، نبيل فهمى، قد اجتمع صباح اليوم مع نظيرة السعودى، سعود الفيصل، قبل أن يعقد القادة والرؤساء العرب الجلسة المغلقة لحسم الأمر، وتم خلال الاجتماع التنسيق حول ما طرحته السعودية، وشرحت مصر وجهة نظرها، واتفق الجانبان على أن يتضمن البيان فقرة تخص المطلب المصرى.
ورفض العراق والجزائر الأمر برمته، مؤكدين أنه تم طرحه فى اجتماعات سابقة، وتم اتخاذ قرار عربى بشأنه، ورفضت الجزائر اختصار القضية السورية فى "مقعد"، فى حين رفض لبنان الدخول فى مناقشة هذا الأمر معتبراً أنه شأن داخلى.
وصدق الرؤساء العرب على قرار قمة الدوحة العام الماضى، بشأن الترحيب بشغل الائتلاف الوطنى السورى مقعد سوريا فى جامعة الدول العربية، والاعتراف به ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السورى، مع الأخذ بعين الاعتبار تحفظات كل من الجزائر والعراق، والنأى بالنفس بالنسبة للبنان.
وأكد الرؤساء، فى القرار الصادر عن القمة، على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى إقرار الحل السياسى كأولوية، وفقاً لما جاء فى بيان مؤتمر جنيف1.
ودعا القرار مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته إزاء حالة الجمود التى أصابت مسار المفاوضات بين وفدى المعارضة والحكومة السورية فى جنيف، والطلب إلى الأمين العام للجامعة العربية مواصلة مشاوراته مع الأمين العام بالأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفدى إلى إنجاز الحل السياسى التفاوضى للأزمة السورية، وإقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وفقاً لما نص عليه بيان جنيف1.
وطالب القادة العرب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمواصلة جهودها مع الدول المضيفة للاجئين والنازحين والسوريين، وذلك لتوفير الدعم اللازم لتلك الدول، ومساعدتها على تحمل الأعباء الملقاة على عاتقها فى مجالات توفير أعمال إغاثة، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين والنازحين السوريين.
بعد خلاف حاد.. القادة العرب يمنحون الائتلاف السورى مقعد دمشق فى اجتماعات مجلس الجامعة العربية سبتمبر المقبل.. ومصر: القرار لن يترتب عليه أى التزامات قانونية لنا.. والجزائر والعراق يرفضان
الأربعاء، 26 مارس 2014 02:43 م
جانب من القمة العربية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عربي..
الثعالب الايرانية وحكومة الجزائر .