باحثون يطالبون بترجمة أدب العقاد ويصفوه بالأمهر فى اكتشاف الشخصية

الأربعاء، 26 مارس 2014 01:06 م
باحثون يطالبون بترجمة أدب العقاد ويصفوه بالأمهر فى اكتشاف الشخصية الكاتب الكبير عباس محمود العقاد
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حسين محمود، أستاذ الأدب الإيطالى، إن هناك الكثير ممن يطالبون بترجمة أعمال العقاد إلى الإنجليزية والفرنسية ونحن بحاجة إلى ذلك، حيث إنه توجد حركة تشويه للأدب العربى، فعلينا أن ننقل ما نكتبه إلى الغرب.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "تلقى العقاد"، ضمن فعاليات احتفالية الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد بعنوان "خمسون عاماً من الحضور المتجدد" بمحافظة أسوان، وشارك فيها الدكتور حسين محمود أستاذ الأدب الإيطالى، الدكتور محمد الربيع وكيل جامعة الإمام محمد سعود الإسلامية.

وأوضح "محمود" أن المعلومات الأولية البسيطة التى تطرحها دائرة المعارف ويكيبيديا باللغة الإيطالية عن عباس محمود العقاد تطرحه شخصا بسيط التعليم، غزير الإنتاج الفلسفى، وكاتبا فى مجالات الدين والجغرافيا والتاريخ، وعارفا جيدا للغتين الإنجليزية والفرنسية، كما تقدمة أيضاً مؤسسا لمدرسة الديوان الشعرية مع إبراهيم عبد القادر المازنى وعبد الرحمن شكرى.

وأضاف "محمود" أن فى إيطاليا قليلون هم الذين يعرفون العقاد، ولكن معظم المتخصصين فى الآداب الشرقية والعربية يعرفونه جيدا، مضيفا فعندما يذكره دارس مستعرب فى مجلة الدراسات والبحوث الاستشراقية مثل فرانشيسكو ميديتشى وهو يقدم أعمال ميخائيل نعيمة، ويدلل على أهميته بأن من قدم له كتاب "الغربال" هو العقاد فإن هذا يدل على مكانته.
وأكد محمود، أن الموسوعة الإيطالية الحقيقية، هى التى تحمل اسم "تريكانى" وتعادل فى أهميتها وشهرتها وموثوقيتها الموسوعة البريطانية "بريتانيكا" فقد أفردت للأدب العربى الكثير من الصفحات، وأما ما قالته الموسوعة عن العقاد وحده، فقد يكتسب أهمية خاصة، لأنه مكتوب بواسطة مستعرب شهير، ظل لأعوام طويلة مهيمنا على صورة المستعرب الإيطالى، وعميدا للمستعربين كلهم، وهو فرانشيسكو جابرييلى.

وأضاف "محمود" أن العقاد بدأ يؤكد مكانته بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة عندما نشر دواوينه الشعرية، كما حصل على شهرة أوسع فى الوقت نفسه بدراساته النقدية الأدبية والاجتماعية.

وتابع وهكذا كان تلقى العقاد فى إيطاليا، مفكرا عربيا كبيرا، محافظا فلسفيا، لم يقدم على المستوى العالمى جديدا ولكنه قدم الكثير من الجديد على المستوى العربى، متمثلا فى التحديث المحكوم، أو كما يقول المثل القديم "فى قرن يركض بهذه السرعة ينبغى التفكير ببطء".
وقال الدكتور محمد الربيع، وكيل جامعة الإمام محمد سعود الإسلامية حول "كتابات العقاد عن الملك عبد العزيز" بدأت علاقة العقاد وعبد العزيز بعد تكوين الوفد المصرى فى تلك الزيارة عام 46، وسافر الوفد إلى جدة ثم إلى مكة ليصحبة على الليخت لمصر، وتلك الأيام هى التى أطاحت الفرصة إلى أن يجلس معه وان يرسم صورة واضحة عن شخصيته ومكوناته السلوكية.

وأوضح الربيع أن العقاد يعد أمهر الكتاب العرب فى اكتشاف الشخصية والعبقرية، كتب عشر مقالات فى الملك عبد العزيز منها "الملك الرياضى، الشورى فى المملكة، مع الملك عبد العزيز فى البحر، فى الحرم، فى جو العروبة، أصحاب السمو الأمراء، الملك عبد العزيز يقنع رعاياه "بالإضافة إلى كتابة قصيدتان له.
وأشار الربيع إلى أن العقاد كتب نظم مقالاته وقصيدته عن الملك عبد العزيز فى أوقات متقاربة ونشر فى يوم واحد 3 مقالات فى صحف مختلفة له، وهذا يعبر عن اقتناع واهتمام به، وترتب على ذلك أن أصبح بينهما ألفة وصحبة وأهدى له صورته.

وأكد الربيع أن سجل العقاد أمور صغيرة لكن كان لها دلالاتها لديه لرسم صورة الملك عبد العزيز، وقد بلغ عدد الشعراء المصريين 80 فى كتابة قصائد فى الملك عبد العزيز أشهرهم العقاد وعلى محمود طه وصالح جودت وعلى الجندى وعبد الحميد الديب، ومشاركتنا فى هذه الاحتفالية جاءت لدوام التواصل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة