اليونسكو: التطور التكنولوجى فتح الطريق أمام حرية التعبير فى العالم

الأربعاء، 26 مارس 2014 01:19 ص
اليونسكو: التطور التكنولوجى فتح الطريق أمام حرية التعبير فى العالم اليونسكو
باريس/ستوكهولم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشار تقرير لليونسكو إلى أن التطورات المحرزة على الصعيد التكنولوجى ونماذج الأعمال التجارية الابتكارية قد فتحت الطريق أمام حرية التعبير فى جميع أنحاء العالم، إلا أن تحديات جديدة برزت أيضا وتمثلت فى الرقابة على الإنترنت، وفى تصفية المواقع الإلكترونية وحجبها ومراقبتها.

وأقر التقرير الذى يحمل عنوان "الاتجاهات العالمية على صعيد حرية التعبير وتطوير وسائل الإعلام" والصادر اليوم الثلاثاء، بستوكهولم ووزعته اليونسكو ومقرها باريس والدراسة المعنونة تبأن التكنولوجيات الجديدة أتاحت للأفراد فرصا لم يسبق لها مثيل للانتفاع بمضمون وسائل الإعلام وإنتاجه وتبادله عبر منصات متعددة..منبها إلى أن السيطرة المتزايدة لوسطاء الإنترنت، مثل محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعى، على مضمون المواقع الإلكترونية تهدد شفافية التدفق الحر للمعلومات وتثير القلق بشأن "خصخصة الرقابة". وأشار التقرير الأممى إلى أن الصحفيين والجهات الإعلامية العاملة على شبكة الإنترنت يواجهون مخاطر جديدة متصلة بسلامتهم فى المجال الرقمى.

وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، إن "حرية التعبير تشكل شرطا أساسيا للحفاظ على الكرامة، وإرساء الحوار والديمقراطية والتنمية المستدامة".. مشددة على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عملية على الأرض لتعزيز الأطر التشريعية الوطنية، وتدريب الصحفيين، وبناء القدرات وتنمية القرائية الإعلامية والمعلوماتية، وأضافت بوكوفا "علينا أن نواصل دعم استقلالية وسائل الإعلام من خلال تعزيز المعايير المهنية والتنظيم الذاتى".
وأشارت المنظمة إلى أن فريق من 27 خبيرا دوليا من المجتمع المدنى والأوساط الأكاديمية شارك اليونسكو فى إعداد هذه الدراسة التى تحلل التوجهات السائدة على صعيد حرية الصحافة فضلا عن الأبعاد الأربعة التالية: الحرية، والتعددية، والاستقلالية وسلامة الصحفيين.

وذكرت أن التقرير يكشف التوجهات الرئيسية السائدة فى هذه المجالات منذ عام 2007 فى جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على وسائل الإعلام العالمية والأبعاد الإنسانية لحرية التعبير.

وأشار التقرير إلى أن التقدم نحو تعزيز حرية الصحافة فقد زخمه فى بعض المناطق التى شهدت تحولات سياسية، وإلى أن القوانين المتصلة بحرية الصحافة لم تطبق دائما على نحو فعال، حيث لا تزال الرقابة المباشرة والذاتية تشكل تحديا للصحفيين فى جميع أنحاء العالم.

وتابع "وعلى الرغم من الهيمنة الاقتصادية المستمرة لمجموعة من الشركات العاملة فى مجال الإعلام التقليدى والإلكترونى، كان للتوسع الهائل لمصادر المعلومات والمنصات تأثير إيجابى على تعددية وسائل الإعلام".
وخلص التقرير الأممى إلى أن صيغة الإعلانات العامة (الرسمية) لا تزال تؤثر فى استقلالية بث الأخبار.. وفى الوقت نفسه، تشجع نماذج الأعمال التجارية الابتكارية الجديدة بروز منظمات صحفية مستقلة، مثل مجموعات الصحافة الاستقصائية غير الربحية.
ولفت إلى أن الوعى على الصعيد العالمى بأهمية سلامة الصحفيين ارتفع بشكل كبير على مدى السنوات الست الأخيرة الماضية، ويعود ذلك بشكل كبير إلى تطبيق خطة الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، إلا أن عدد الصحفيين الذين يتعرضون للقتل استمر فى الارتفاع، حيث تشير بيانات اليونسكو إلى أن 430 صحفيا قد قتلوا بين عام 2007 وعام 2012، من بينهم 23 امرأة، علما بأن النساء يواجهن أشكالا متنامية من الترهيب والاستغلال، ولا سيما الاعتداء الجنسى.
وأشار التقرير إلى أن مناطق النزاع لا تزال تشكل الأماكن الأكثر خطورة بالنسبة إلى الصحفيين، إلا أن عددا أكبر من الصحفيين قد قتلوا خارج هذه المناطق بين عام 2007 وعام 2011، ولا يزال الإفلات من العقاب فى هذه الجرائم سائدا بقوة. وأعلنت منظمة اليونسكو انه سيجرى، فى الربيع المقبل، نشر أقسام إقليمية إضافية فى إطار كل من الفصول المحورية الأربعة، بوصفها وثائق إلكترونية مرافقة للتقرير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة