دعا عدد من النشطاء السياسيين، إلى حملة للتدوين ضد إسرائيل وجرائمها وضد اتفاقيات السلام المبرمة بين "الكيان" والدول العربية، بدءا من اليوم الأربعاء حتى الاثنين المقبل، فى إطار مرور مناسبة يوم الأرض الفلسطينى والذكرى الخامسة والثلاثين لتوقيع اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيونى.
وأوضحت الدعوة، التى أطلقت على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "نظرًا للأضرار التى لحقت بأمتنا العربية وبمصر جراء معاهدة السلام ومن قبلها اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، ندعوا إلى تجديد إعلان الرفض لكافة الاتفاقيات الانهزامية المجحفة والمفرطة بالحقوق التى وقعتها الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية مع الكيان الصهيونى، الذى يمارس يوميًا على مرأى ومسمع من المجتمع الدولى جرائمه تجاه حق الشعب الفلسطينى بدءًا من التوسع الاستيطانى، والقتل العمد لشباب وأطفال الضفة الغربية، والعدوان المتكرر على قطاع غزة، وتعنته فى رفض حق العودة، مرورًا بالسياسات العنصرية التى تمارسها حكومات الكيان ضد فلسطينى 48، فضلًا عن الجرائم الصهيونية بجنوب لبنان، ووصولًا إلى استمرار الاحتلال الاستيطانى بهضبة الجولان السورية منذ 1967".
ودعت الحملة التى دشنها عدد من الكتاب وتبنتها صفحة "جر شكل" بـ"فيس بوك"، إلى إعلان الرفض التام لكل السياسات التطبيعية التى ترتبت على تلك الاتفاقيات، وتكثيف العمل من أجل فضح جرائم الاحتلال ومقاضاته أمام المحاكم الدولية المختصة بجرائم الانتهاكات ومجرمى الحرب.
وشددت الدعوة على الحق العربى المتمثل فى تحرير كل الأرض المغتصبة وزوال الاحتلال البغيض، وعلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التى هجروا منها قسرًا، بوصفه حقًا إنسانيًا لا يقبل المساومة ولا تسقطه أى اتفاقيات أو مفاوضات.
وأشارت الدعوة، إلى اعتبار الأيام من اليوم الأربعاء حتى الاثنين "أيامًا للتدوين والتغريد ضد الصهيونية"، وجرائم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى، ويمكن المشاركة بالمقالات، أو التدوينات، أو التغريدات، طوال اليومين، وباب التدوين مفتوح سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، أو بغيرها، على أن يكون الهاشتاج الرئيسى #قاوم # Resist. لنسجل موقفًا، ولو بالتدوين، ضد الكيان وجرائمه.
وأكدت "جر شكل"، أنها لا تعتبر الفكرة حكرًا على الصفحة وأعضائها وإنما هى دعوة مفتوحة، متمنية أن يفعلها ويروج لها كل من لا يزال يعتبر إسرائيل عدوًا يمارس سياسات فصل عنصرى، وجرائم ضد الإنسانية فى حق الشعب العربى.
يشار إلى أن اليوم الأربعاء تمر الذكرى الخامسة والثلاثين لتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية تم توقيعها فى واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية فى 26 مارس 1979 بعد اتفاقية كامب ديفيد الموقعة فى 1978.
ومن أبرز بنود المعاهدة اعتراف كل دولة بالأخرى، الإيقاف التام لحالة الحرب الممتدة منذ الحرب العربية الإسرائيلية فى 1948، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية ومعداتها والمستوطنين الإسرائيليين من شبه جزيرة سيناء التى احتلتها إسرائيل فى حرب الأيام الستة فى 1967.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة