القمة العربية بالكويت تختتم أعمالها اليوم وسط خلافات بشأن مقعد سوريا.. وزير الإعلام الكويتى يرفض الإجابة عن "فشل القمة".. ومصادر: "الإعلان" يتضمن إشارة لظاهرة الإرهاب وضرورة التضامن العربى لمواجهته

الأربعاء، 26 مارس 2014 11:35 ص
القمة العربية بالكويت تختتم أعمالها اليوم وسط خلافات بشأن مقعد سوريا.. وزير الإعلام الكويتى يرفض الإجابة عن "فشل القمة".. ومصادر: "الإعلان" يتضمن إشارة لظاهرة الإرهاب وضرورة التضامن العربى لمواجهته القمة العربية
رسالة الكويت - محمد الجالى وآمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


تختتم اليوم، الأربعاء، فعاليات الدورة الـ25 للقمة العربية، المنعقدة بالكويت، حيث يصدر "إعلان الكويت" فى الجلسة الختامية للقمة.

ومن المقر أن يتم خلال الجلسة الختامية اليوم، الأربعاء، إلقاء كلمة لأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، وكلمة مصر، التى من المنتظر أن يلقيها الرئيس عدلى منصور، باعتبار مصر رئيس الدورة المقبلة للقمة، والإعلان عن الرسائل والبرقيات الموجهة إلى القمة.

وأكد مصدر دبلوماسى أن "الإعلان سيتضمن إشارة إلى ظاهرة الإرهاب، وضرورة التضامن العربى لمكافحتها، لما لها من تأثير على استقرار المنطقة.

كما سيؤكد الإعلان على أهمية العلاقات العربية وضرورة تقويتها، من خلال العمل العربى المشترك، والعمل على إزالة الخلافات العربية على أرضية المصالح المشتركة، والحفاظ على سيادة كل دولة، كما سيتضمن الإعلان مواقف القادة العرب تجاه القضيتين الفلسطينية والسورية.

وبدأت القمة اليوم بجلسة ثانية مغلقة للقادة ورؤساء الوفود المشاركين بالقمة لاعتماد مشاريع القرارات.

ووفقاً لما تم من تصريحات سابقة، فإن "إعلان الكويت" سوف يتبنى مشاريع القرارات التى أقرها وزراء الخارجية العرب، فى اجتماعهم يوم الأحد الماضى، وتم رفعها للقادة والرؤساء العرب، لاتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة فى هذا الشأن.

وتأتى هذه القمة وسط خلافات عربية - عربية، وانقسام فى الرؤى والاتجاهات، وحاولت الكويت، بمبادرة منها، رأب الصدع والتقريب بين دول الخليج الثلاث "السعودية والإمارات والبحرين"، وبين "قطر"، على خلفية تفاقم الأزمة بينهم، وسحب الدول الثلاث سفرائها من الدوحة، إلا أنها قد فشلت فى ذلك.

كما أن هذه القمة تأتى وسط تنافر شديد بين القاهرة والدوحة، على خلفية دعم جماعة الإخوان التى أقرت الحكومة المصرية باعتبارها جماعة إرهابية، إلى جانب تدخل قطر الدائم فى الشأن الداخلى لمصر، والتناول الإعلامى "غير الموضوعى" من خلال قنوات مملوكة لقطر.

ورفض وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب، الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، الإجابة عن أى أسئلة للصحفيين اليوم تتعلق بخلافات داخل القمة، أو ما وُصف بأنها قد فشلت.

واكتفى وزير الإعلام الكويتى، فى رده على سؤال لـ"اليوم السابع"، فى هذا الشأن، حيث كان يتفقد المركز الإعلامى بقصر بيان، مقر انعقاد القمة بالكويت، بقوله، "هناك مؤتمر صحفى لوزير الخارجية الكويتى والأمين العام لجامعة الدول العربية، سيجيبان عن كل شىء.. وأنا هنا لتفقد المركز وليس للحديث عن القمة".

وعادت قضية تسليم مقعد سوريا فى الجامعة العربية لتثير خلافاً مرة أخرى بين القادة العرب، بعد أن دعا الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولى العهد السعودى، إلى ضرورة اتخاذ موقف حاسم قبل انتهاء أعمال القمة العربية الـ25 بتسليم المقعد إلى أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السورى، معتبراً أن عدم تسليمه حتى الآن خطأ يجب تصحيحه، واستمرت المناقشات بين القادة العرب حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، وتقرر تأجيل الأمر لبحثه خلال جلسة مغلقة صباح اليوم، قبل إقرار إعلان الكويت، والذى سيصدر عن القمة اليوم.

وأكد مصدر عربى أن الخلاف الذى ظهر مساء أمس حول المقعد السورى لم يتم حسمه بشكل قاطع من قبل القادة العرب، خاصة فى ظل رفض العراق والجزائر طرح الأمر ومناقشته، نظراً لأنه طٌرح فى اجتماعات سابقة، وتم اتخاذ قرار عربى بشأنه، ورفضت الجزائر اختصار القضية السورية فى "مقعد"، وتنحاز مصر إلى وجهة النظر نفسها، والتى تطالب بحل سلمى للأزمة السورية وحوار مع المعارضة، بما يحقق آمال الشعب السورى، فى حين ينأى لبنان بنفسه عن الدخول فى مناقشة هذا الأمر، معتبراً أنه شأن داخلى.

وأوضح المصدر أن الجامعة العربية قدمت رأيها فى هذا الأمر، من خلال مداخلة الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربى، والذى أوضح أنه من الناحية القانونية فإن الائتلاف السورى المعارض لم يتمكن، حتى الآن، من الانتهاء من تشكيل كامل مؤسساته التى تمكنه من تولى المقعد، والذى سيترتب عليه استلام سفارات سوريا بالعواصم العربية.

وطالب "الجربا" أمس، فى الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، بضرورة مساندة الائتلاف المعارض بالأسلحة لمواجهة نظام بشار الأسد، وتسليمه مقعد سوريا فى الجامعة العربية، معتبراً أن استمرار المقعد خاليا يوجه رسالة لبشار الأسد بأن يستمر فى القتل والتعذيب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة