صدر حديثا عن المركز القومى للترجمة، النسخة العربية من كتاب "الخروج من الرأسمالية" تأليف هيرفى كيمف، وترجمة أنور مغيث، ويتحدث الكتاب عن دخول الرأسمالية فى مرحلة مميتة، نجمت عنها أزمة اقتصادية كبرى وفى الوقت نفسه أزمة بيئية ذات أهمية تاريخية.
وتبقى الخيار الوحيد من أجل إنقاذ الكوكب هو الخروج من الرأسمالية بإعادة بناء مجتمع لا يكون فيه الاقتصاد حاكما بل أداة، ويتفوق فيه التعاون على المنافسة، ويكون للصالح العام الأولوية على الربح.
ويشرح المؤلف فى قصة مبتكرة، كيف غيرت الرأسمالية نظامها منذ العام 1980 ونجحت فى فرض نموذجها الفردى على السلوك، بالإضافة إلى تهميش المنطق الجمعى، وللخروج من ذلك يجب أولا التخلص من هذا الظرف السيكولوجى الذى وضعتنا الرأسمالية تحت وطأته.
ويبين هذا الكتاب من خلال 148 صفحة وثلاثة فصول، بعنوان (الرأسمالية: كشف حساب قبل الرحيل، عصاب الأسواق، سراب التنمية الخضراء)، خطر استمرار النظام الرأسمالى على البشرية بأسرها من خلال ثلاثة أنواع من المخاطر: بيئية واجتماعية ناتجة عن الاستهلاك المفرط للطاقة، ومخاطر اجتماعية ناتجة عن الاستهلاك الترفى، وسياسية تتهدد الديمقراطية.
يذكر أن المؤلف هيرفى كيمف، من أشهر الصحفيين الفرنسيين المهتمين بقضايا البيئة، يعمل منذ سنوات مسئولا عن قسم البيئة، وأصدر فى هذا الإطار العديد من الكتب التى تلقى الضوء على الملفات الساخنة لأزمة البيئة مثل: التغيرات المناخية والنباتات المعدلة جينيا والتنوع الحيوى والطاقة النووية، إلى جانب ذلك يهتم بالصراعات الدولية.
والمترجم أنور مغيث، ترجم العديد من الأعمال من الفرنسية إلى العربية منها: أسباب عملية لبيير بورديو، فى علم الكتابة لجاك دريدا، كيف يدمر الأثرياء الكوكب لهيرفى كيمف.