الأمن ينسق مع مشايخ البحر الأحمر لضبط أى عناصر إرهابية متسللة

فى ظل الظروف التى تشهدها البلاد، تأتى محافظة البحر الأحمر فى المقام الأول من ناحية الأهمية الأمنية بما تمتلكه من نشاط سياحى، وتنسق الأجهزة الشرطية المختلفة ورجال القوات المسلحة مع كبار القبائل ومشايخها حتى لا يتم دخول أى عناصر إرهابية مندسة من خلال مدقات جبلية أو رحلات البحر والسفارى وهى طبيعة البحر الأحمر.

يبدأ التنسيق من حدود مصر الجنوبية، منفذ رأس حدربة البرى، وهو آخر نقطة حدودية مصرية بين مصر والسودان، وهى التى تسكنها قبائل البجة والعبابدة وكذلك مناطق أبو رماد وحلايب والشلاتين، وأبرق، وتنسق مشايخ وكبائر هذه القبائل مع الأجهزة الأمنية حتى لا يتم دخول أو اندساس أى عناصر إرهابية مختلفة عن طريق تلك الأماكن.

ومن جانبه قال الشيخ محمد طاهر سدو، من قبائل مثلث حلايب وشلاتين، أن القوات المسلحة المصرية تنتشر على الحدود المصرية الجنوبية، لذا يصعب مرور أى عناصر إرهابية إلينا أو اندساسها بيننا.

وأضاف سدو: " أننا كمشايخ قبائل بالمنطقة، يكون بيننا وين الأجهزة الأمنية وخاصة حرس الحدود، تنسيق دائم حتى لا تتمكن أى عناصر إرهابية الدخول قادمة من محافظات أخرى أو عبر الحدود وتندس بداخلنا".

وأضاف سدو لـ"اليوم السابع" أن أهالى مثلث حلايب وشلاتين يعرفون بعضهم البعض معرفة قرية جداً بطبيعة بشرتهم السمراء، وأن كل شيخ قبيلة سواء من قبائل البجة أو العبابدة، يعرفون كل فرد فى قبائلهم، مشيراً إلا أن من الصعب أن تندس أى عناصر إرهابية وسط أهالى المثلث.

ومن جانبه قال الحاج محمد لجبلاوى، من مشايخ قبيلة الجبلاوى، أن كبار العائلات والمشايخ يكون بينهم وبين الأجهزة الأمنية بالمحافظة تنسيق دائم، لقطع امتداد المشكلات فى المدينة السياحية وشوارعها، حيث إن مدينة الغردقة تتركز بها عدة قبائل مختلفة من قبائل العرب، والتى تشمل الكلاحين والجبلاوى والبراهمة وغيرهم، وقبيلة الإشراف والعبابدة، حيث أن مشايخ تلك القبائل يتم بينها وبين الأمن تنسيقات لعدم حدوث مشكلات والإبلاغ فى حالة مشاهدة أى مخالفات بالقرب من المنشآت الحيوية أو الهامة من قبل أشخاص يشتبه فيهم من ضمن العناصر التخريبية.

وأضاف الجبلاوى أن الأجهزة الأمنية بشتى مدن البحر الأحمر، تبذل قصارى جهودها فى نشر الأمن وعدم تدخل أى عناصر إرهابية للمحافظة.

ومن ناحية أخرى أجرى اللواء حمدى الجزار ، مدير أمن البحر الأحمر، منذ فترة مضت، اجتماعا موسعا مع العاملين فى نشاط رحلات السفارى الجبلية خاصة أبناء قبيلة الرشندية والمعازة الذين يقطنون الجبال التى تحد مدينة الغردقة ويعمل أغلبهم فى مجال رحلات السفارى الجبلية وإنشاء خيام بدوية وغيرها، وذلك، لتفعيل الإجراءات الأمنية ورفع درجة الاستعداد.

وشدد "الجزار" خلال اللقاء معهم على عدم تواجد السائحين بالمناطق الجبلية بعد الغروب لأى سبب، ومراعاة الالتزام بخطوط السير ووضع بوابات إلكترونية وأجهزة كشف عن المفرقعات ونشر كلاب بوليسية بجميع البوابات ومداخل محطات السفارى، لإحكام السيطرة الأمنية.