قال الشاعر محمد أبو المجد، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إن التوصيات التى أقرتها الاحتفالية بمرور 50 عاما على رحيل العقاد تتضمن إطلاق اسم "العقاد" على جامعة أسوان أسوة بما يتم فى جامعات العالم.
جاء ذلك خلال الجلسة الختامية تحت عنوان "إعلان التوصيات"، ضمن فعاليات احتفالية الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد بعنوان "خمسون عاماً من الحضور المتجدد" بمحافظة أسوان.
وأضاف أبو المجد، أن التوصيات التى خرجت بها الاحتفالية تبنى موضوع "العقاد والحرية" محورا للدورة القادمة من الاحتفالية ودعوة الباحثين للكتابة فى هذا الموضوع ولمدة ستة أشهر، وإنشاء جائزة سنوية باسم العقاد تشارك فى دعمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وجامعة أسوان والمبادرات الفردية للمثقفين المصريين، دعوة وزارة الثقافة إلى إنشاء متحف خاص بالعقاد فى مدينة أسوان، مع اعتبار قصر ثقافة العقاد مقرا مؤقتا للمتحف.
وأضاف أبو المجد، أن العقاد كان حاضرًا بيننا بأدبه وشعره وفكره وقضاياه وآرائه وإسهاماته المتعددة العظيمة فى الحياة المصرية ثقافيا وسياسيا واجتماعيا، فى ضيافة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، وبين أهل أسوان الكرام، وبمشاركة رسمية من محافظة أسوان بقيادة السيد اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان.
وأشار أبو المجد، إلى أنه قد توصل القائمون على الاحتفالية إلى إعلان هذا البيان الختامى ويتضمن العديد من النقاط منها، الدعوة إلى إنشاء رابطة ثقافية باسم "محبى العقاد" تتبنى نشر فكر العقاد إقليميا ودوليا، وإصدار دورية متخصصة عن العقاد على غرار دورية نجيب محفوظ، الدعوة إلى الانتقال باحتفالية العقاد إلى أقاليم مصر الثقافية، انطلاقا من كون العقاد ملكا للجميع وليس أبناء أسوان وحدهم، فتح باب المسابقة الثقافية التى تجرى على هامش الاحتفالية اعتبارا من اليوم بحيث تكون للمرحلة العمرية الأعلى فى موضوع "الحرية" والمرحلة العمرية الأقل فى كتب العقاد التى تتناول الثقافة العربية، إعادة طباعة كتب العقاد لتصدر تباعا فى طبعة شعبية بالتنسيق بين قطاعات وزارة الثقافة، دعوة المترجمين المصريين والعرب إلى ترجمة أعمال العقاد إلى اللغات المختلفة، دعوة الجامعات المصرية إلى توجيه الطلاب لإجراء أبحاثهم ودراساتهم ورسائلهم العلمية فى أعمال العقاد، إصدار طابع بريد فى مناسبة خمسينية العقاد".
كما استعرض أبو المجد، نتائج ورشة العمل بمدرسة العقاد الثانوية قائلا، "استطاعت الورشة بصورتها التفاعلية أن تكشف مدى وعى جيل الشباب بالعقاد وقضاياه الفكرية، وبأهمية وجود هذه القضايا فى حاضرهم، واستكشفت الورشة الاتجاهات الإبداعية والابتكارية لدى طلاب المدرسة، وبحثت إمكانية تطوير هذه الاتجاهات، وخرجت الورشة بتوصية استمرار انعقاد الورشة وتطوير آليات عملها بمجاراة اهتمام الشباب بالفنون المختلفة والتوجه إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة بدعم هذا الاستمرار على مدار العام، إنشاء صفحة خاصة بها على أحد مواقع التواصل الاجتماعى تحت اسم "ورشة أحفاد العقاد" لتكون ملتقى للتواصل المستمر بينهم.