أمن الشرقية يشدد على العمد والمشايخ بالتحرى عن الغرباء بالقرى

شددت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية على مأمورى المراكز والأقسام الشرطية، بمختلف قرى المحافظة، بضرورة التنبيه على عمد ومشايخ القرى بمتابعة كافة المواطنين الغرباء بالقرى، وإرسال صورة من بطاقات الرقم القومى الخاصة بهم إلى مركز الشرطة للتحرى عنهم.

جاء ذلك بعدما حدث بعزبة شركس بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، نهاية الأسبوع الماضى، وما تبين من تحقيقات النيابة من أقوال "أحمد سالم إسماعيل"، 45 سنة، مالك مخزن بعزبة شركس، أن عضوا بالخلية الإرهابية التى تم القبض عليها، قال إنه ومجموعة من شباب الشرقية يريدون استئجار المخزن لإنشاء مغلق خشب، وأنه وافق لأن القرية بها مغالق وورش نجارة كثيرة، مشيرا إلى أن المتهم لم يظهر عليه ما يثير الشك، ما دفعه لتوقيع العقد معه، واتضح له فيما بعد أنه وقع العقد بغير اسمه الحقيقى، واتضح بعد ذلك وجود خلية إرهابية خططت لقتل رجال الجيش والشرطة.

من جانبه أكد العديد من عمد القرى وشيوخ الخفراء أن العرف المعتاد بالقرى، فى حالة تواجد أى شخص غريب للإقامة بها سواء بشراء مسكن أو الإيجار، يتم أخذ صورة من بطاقته الشخصية وتسليمها لمركز الشرطة للتحرى عنه، فيما اشتكى جميعهم من عدم تسليح الخفراء، وناشدوا وزير الداخلية ضرورة تسليحهم.

ويقول عاطف عثمان، عمدة قرية قرملة مركز بلبيس، إنه يقوم بشكل مستمر بعمل كشف بأسماء الوافدين على القرية وإدراجها بدفتر خاص وإرسال نسخة منها لمركز الشرطة للتحرى عنها, وناشد وزير الداخلية ضرورة تسليح الخفراء، وأن قوة القرية 23 خفيرا معهم 9 بنادق خرطوش فقط وقديمة، وأنه تم عمل أكمنة ثابتة وليلة بالقرية، وتمكنت من ضبط العديد من الخارجين على القانون، وضبط الدرجات البخارية غير المرخصة.

فيما يقول عبد الله مهدى، شيخ خفراء قرية سلمنت، إنه يتم بشكل دورى الكشف عن الغرباء بالقرية، وتم مؤخرا طرد أحدهم لسوء سلوكه، ولكن عدم تسليح الخفراء يحول دون قيامهم بالتصدى للخارجين عن القانون ليلا، خاصة أن قوة القرية 15 خفيراً، ويوجد بندقية واحدة فقط والباقى يحمل العصا، ومطلوب منه التصدى للعناصر الإجرامية بها.

جدير بالذكر، أن العديد من الخفراء النظامين ببعض القرى، خاصة بمراكز فاقوس ومشتول السوق ومنيا القمح، تمكنوا من خلال الدوريات الليلة من ضبط تشكيلات عصابية ومواد مخدرة، وبعضهم ناشد وزير الداخلية ضرورة النظر إلى الخفراء وتسليحهم.