أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس وزير الصحة الأسبق خلال المؤتمر السنوى الـ 55 للجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن ورئيس المؤتمر لـ"اليوم السابع" أن الأنفلونزا مرض تنفسى يصيب الإنسان، وكثيرا من الكائنات الحية مثل الطيور وبعض الحيوانات وفيروسات الأنفلونزا متعددة ولكن أهمها فيروس A والتركيب الجينى لهذا الفيروس، يعطيه القدرة على التغير أو التحول ولهذا يسمى فيروس AH1N1 وهناك فيروس AH3N2 .
وقال إن هناك عدة أنواع من هذا الفيروس وهو له القدرة أن يغير شكله المناعى أو الجينى.
المشكلة أنه يدخل جسم الإنسان ويتوغل فى الغشاء المخاطى وفيروس AH1N1 أول عام ينتشر فيه يكون شديدا، ثم يحدث مناعة ثم يغير من نفسه كل عدة سنوات حيث يحدث تحول أو تغير فى الشكل المناعى أو الجينى الخاص به عندما يدخل إلى جسم الإنسان ولا يجد أجساما مناعية ضده، ولهذا يكون المرض شديدا كل عدة سنوات.
والفيروس الموجود حاليا هى الأنفلونزا الموسمية لموسم 2013 : 2014 هو نفس الفيروس الذى كان موجودا عام 2009 إذن الفيروس لم يتغير ولم يتحور.
وأكد الدكتور محمد عوض أن أعراض المرض تبدأ برشح وعطس والتهاب أو حرقان فى الحلق، وفى بعض الحالات يحدث ارتفاع فى درجة الحرارة وآلام فى الجسم، وفى العضلات وتستغرق هذه الأعراض عدة أيام ثم تختفى وفى هذه المرحلة المريض لا يحتاج أى علاج سوى علاج الأعراض مثل تناول أقراص البراستامول أو مركبات ضد الهستامين وإذا حدثت بعض المضاعفات مثل التهاب القصبة الهوائية أو الشعب الهوائية أو التهابات رئوية نتيجة للإصابة السنوية بالبكتيريا فى هذه الحالة لابد أن يعرض المريض على الطبيب لتشخيص الحالة بدقة وفى هذه الحالة قد يحتاج إلى المضادات الحيوية ولكن الطبيب هو الذى يحدد تناول المضاد الحيوى من عدمه.
فأكبر خطأ أن يأخذ المريض المضاد الحيوى من تلقاء نفسه بدون استشارة الطبيب، وهناك خطوط استرشادية لعلاج الأنفلونزا حيث تم وضع هذه الخطوط لإرشاد الطبيب عن الخطوط التى يجب أن يتبعها مع المريض وتختلف من مكان لآخر فالعلاج فى المنزل يختلف عن العلاج فى المستشفى.
وتابع الدكتور محمد عوض، إذا كان المريض مصاب ابالأنفلونزا AH1N1 مع وجود أعراض حادة وشديدة يعالج بمضادات الفيروسات فقط، أما العلاج بالتاميفلو فلا يأخذه إلا بعض الفئات وإذا ثبت الإصابة بمرض الأنفلونزا، وهم السيدات الحوامل أو فترة ما بعد الحمل أى خلال فترة الرضاعة والأطفال أقل من سنتين وكبار السن أكثر من 65 عاما والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات مثل مرضى الجهاز التنفسى المزمن، ومرضى حساسية الصدر أو مرضى الانسداد الشعبى المزمن أو مرضى القلب أو مرضى الكلى أو المرضى الذين يعالجون بأدوية تقلل من مناعة الجسم أو مركبات الكورتيزون أو مرضى السكرى وفئات أخرى فى هذه الحالة لابد من العلاج السريع والمكثف.
ونفس هذه الفئات يوصى لها بالتطعيم الموسمى ضد الأنفلونزا فى شهر أكتوبر أو نوفمبر من كل عام.
وعن الوقاية أكد الدكتور عوض تاج الدين، أنها أهم شىء فيها تطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة وعندما تكون الأنفلونزا أكثر انتشارا يجب تطعيم العاملين فى الحقل الطبى وأيضا نوصى بأن يلزم المريض الفراش أو المنزل فى المتوسط 5 أيام وذلك لمنع حدوث مضاعفات ولكى لا يعدى أى أحد آخر.
ونفس الشىء ينطبق على الأطفال فى الحضانة لابد أن يلزموا المنزل ولا يذهبوا إلى الحضانة إذا شعروا بأى أعراض للأنفلونزا .
كما ينصح بالتهوية الجيدة سواء فى أماكن العمل أو المدارس أو الأماكن المزدحمة وغسل اليدين بالماء والصابون ووضع منديل على الفم والأنف، أثناء العطس وعدم لمس الوجه والفم والأنف وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، ويمكن استعمال المناديل العادية أثناء السعال أو العطس.
وأوضح أن نسب الإصابة الطبيعية، بموسم الأنفلونزا من 10 : 20 % وهذه النسب هى النسب العالمية.
أما الدكتور أيمن فرغلى أستاذ الأمراض الصدرية بالأكاديمية الطبية العسكرية، فقال لـ"اليوم السابع" لابد أن يكون هناك رأى موحد تجاه مواجهة مرض الأنفلونزا ولا يليق أن تتلقى وسائل الإعلام معلومات متناقضة تسبب بلبلة للناس لأن الإنسان العادى ليس معنيا بهذا الاختلاف والجهة المعنية بالتصريحات هنا المصادر الرسمية هى وزارة الصحة، وكما تقول وزارة الصحة أنه ليس لدينا مشكلة كبيرة مع الأنفلونزا وليس هناك نشاط غير عادى كما حدث عام 2010 ولكن هذا لا يمنع أن نكون على دراية وعلم واستعداد فى حال حدوث أى تغيير فى نشاط الفيروس يستحق المجابهة.
وأشار الدكتور أيمن فرغلى إلى أن الحكمة التى نخرج بها دائما، ونؤكد عليها أن المريض يتجنب الاختلاط بالآخرين لو طفلا مريضا لا يذهب للمدرسة، وإذا أصيب شخص بالغ لا يذهب إلى العمل لو طبقنا هذا فقط سنقضى على خطر انتشار المرض.
بالإجراء الوقائى نقلل من انتشار المرض سنعطى الفرصة للمؤسسات الصحية، أن تتعامل مع الأنفلونزا ببساطة.
كل الدنيا لا تملك تطعيم لكل سكانها لذلك، التطعيم يكون لفئات معينة، وليس لكل الناس.
وأكد أن الوقاية خير من العلاج فسياسة المنع أن يتجنب المريض مخالطة الأصحاء، بغسل الأيدى واتباع الأسلوب الصحى فى التعامل مع إفرازات المريض والتعقيم المعقول يحد من انتشار المرض وإذا أصيب بالأنفلونزا لابد للمريض يلزم منزله.
وقبل العلاج لابد أن يهتم أى شخص بصحته، لكى لا يحتاج إلى أدوية الأنفلونزا فعندما يكون صحة الإنسان جيدة، يأخذ مسكنات وسوائل فقط، ونعطى الأدوية للأطفال أقل من عامين، أو كبار السن فوق 65 عاما، أو أصحاب السمنة المفرطة، أو السيدات الحوامل، وإذا كان المريض يتناول أدوية مثبطة للمناعة، أو مرضى القلب، أو الكلى وجميع من يعانون من الأمراض المزمنة فهؤلاء لابد أن يأخذوا العلاج.
أطباء الصدر يؤكدون: الأنفلونزا الحالية هى الموسمية ولم تتحور..وينصحون باستعمال المناديل عند العطس أو الكحة.. والالتزام بالراحة فى المنزل عند الإصابة..وعدم تناول أى أدوية سوى المعالجة للأعراض
الأربعاء، 26 مارس 2014 02:09 م
الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة