مقتل امرأة حامل فى الاحتجاجات الفنزويلية.. وباحثة فرنسية: فنزويلا تعترف بارتكاب تجاوزات فى التعامل مع المحتجين.. والمعارضة حتى الآن غير واضحة.. والحكومة تشن نوعا من حروب الاستنزاف التى تعد غير عادلة

الثلاثاء، 25 مارس 2014 12:37 م
مقتل امرأة حامل فى الاحتجاجات الفنزويلية.. وباحثة فرنسية: فنزويلا تعترف بارتكاب تجاوزات فى التعامل مع المحتجين.. والمعارضة حتى الآن غير واضحة.. والحكومة تشن نوعا من حروب الاستنزاف التى تعد غير عادلة المرأة المقتولة فى احتجاجات فنزويلا
كتبت - فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية إن من بين 50 شخصا، توفيت امرأة حامل، بعد إصابتها بالرصاص قرب العاصمة الفنزويلية، كراكاس بينما قتل جندى فى ولاية مريدا بغرب البلاد، ليرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى 36 حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة أن فنزويلا تشهد الآن أسوأ اضطرابات فى خلال 10 سنوات، والتى أثارتها مظاهرات احتجاجية ضد الرئيس نيكولاس مادورو، وقال فرانشيسكو جارسيس رئيس بلدية جوايكايبورو قرب العاصمة، وهو أيضا عضو بالحزب الاشتراكى الحاكم أن المرأة البالغة من العمر 28 عاما، توفيت بعد إطلاق الرصاص عليها، أثناء احتجاج يوم الأحد، وأبلغ جارسيس الصحفيين "نحن نرفض بشكل قاطع المظاهرات التى تسببت فى هذه الوفاة".

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب المدعى العام بالولاية قال إن المرأة أصيبت بالرصاص، عقب نزولها من حافلة عامة توقفت عند حاجز على الطريق أقامه محتجون، وقال الجيش إن رقيبا بالحرس الوطنى توفى أمس الاثنين بعد إصابته بالرصاص فى العنق أثناء اشتباكات فى ولاية مريدا بغرب البلاد.

وتوعد المتظاهرون الذين يطالبون بتغيير سياسى ونهاية لغلاء الأسعار، ونقص السلع الأساسية ويشكون من أحد أعلى معدلات جرائم العنف فى العالم، بالبقاء فى الشوارع إلى أن يستقيل مادورو، على الرغم من عدم دلائل تذكر على أن الاضطرابات ستجبره على الاستقالة.

ومن ناحية أخرى اعترفت فنزويلا بارتكاب تجاوزات فى التعامل مع المحتجين، حيث قالت المدعى العام لفنزويلا ليويزا أورتيجا ليلة أمس الاثنين، إن "بعض أفراد قوات الأمن ارتكبوا تجاوزات فى التعامل مع المحتجين المناهضين للحكومة، لكنها أصرت على أن معظم أفراد الأمن التزموا بالقانون، موضحة أن المدعين العموم يتابعون حاليًا 60 تحقيقا فى ادعاءات بانتهاكات لحقوق الإنسان، من جانب قوات الأمن فى مواجهة الاحتجاجات التى بدأت منذ خمسة أسابيع، وأوضحت أنه تم توقيف 15 ضابط شرطة، حتى الآن، موضحة أن عمليات التوقيف تظهر عزم السلطات على معاقبة أى انتهاكات.

ونقلت الصحيفة رأى الباحثة الفرنسية المتخصصة فى شئون فنزويلا "فريدريك لانج" أن مادورو
حاول منذ انتخابه إجراء نوع من الحوار مع المعارضة، موضحة أنه رغم اتحاد أحزاب المعارضة فى مكتب الوحدة الديمقراطى، وبروز ثلاثة زعماء للمعارضة هم هنريك كابريليس وليوبولدولوبيز وماريا كورينا ماتشادوإلا أنه لا توجد قيادة واضحة بين صفوف المعارضة.

وأوضحت لانج أن هذا القمع وهذه التجاوزات انتقدت أيضا من جانب أنصار التشافيزية، مضيفة أنه فيما يتعلق بمدى قدرة حكومة مادورو على المقاومة فى مواجهة هذه الحركة الاحتجاجية التى تعد الأهم منذ بداية ولايته فى أبريل الماضى، أنه كما هو الحال مع أى حكومة، تحتكر حكومة مادورو القوة المتمثلة فى القوات المسلحة والشرطة، والميليشيات، إلا أن خيار العسكرة لم ينفذ إلا فى ولاية تاشيرا التى اندلعت منها الاحتجاجات الطلابية، وهذا الإجراء لم يكن بالإجماع كما كان الحال مع القمع الذى استنكره حاكم الولاية.

وقالت الباحثة الفرنسية إن الحكومة تشن حاليا نوعا من حروب الاستنزاف التى تعد غير عادلة بالنظر إلى التفاوت بين القوى وانقسامها، وكذلك بالنظر إلى تطرف جانب مهم من المتظاهرين ورغبتهم فى مواصلة هذه الحركة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة