معارك بين الوفود الشعبية وأنصار الإخوان فى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.. مشادة بين مايسة عبد اللطيف وميرفت التلاوى.. وممثل مصر يذكر الإرهاب 120 مرة بكلمته..ووفد مقرب من الجماعة يثير حكم إعدام 528

حصل "اليوم السابع" على تفاصيل المواجهات بين الوفود الحقوقية "الشعبية" والوفود الحقوقية "المقربة" من جماعة الإخوان داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف، حيث كشفت مصادر مطلعة فى الوفود التابعة للطرفين عن أن مشادات نشبت بينهما، بسبب الخلاف حول حالة حقوق الإنسان فى مصر.

وكشفت مصادر مطلعة فى اتصال هاتفى مع "اليوم السابع" من جنيف، عن أن وفدا تابعا لتجمع "مصريين حول العالم من أجل الديمقراطية"، الحقوقى المقرب من جماعة الإخوان، بدأ فى عقد جلسات استماع حول حال حقوق الإنسان فى مصر داخل المجلس العالمى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأشارت مصادر داخل الوفد إلى أن هذه الجلسات تأتى ضمن الفترة التى ينظم فيها المجلس جلسات استماع لمنظمات المجتمع المدنى، لمناقشة حالة حقوق الإنسان حول العالم خلال شهر مارس الجارى.

وأكد مصدر مطلع أن الوفد شارك فى جلسة عقدت أمس وتمكن خلالها من إثارة أزمة الحكم الصادر ضد 528 من عناصر جماعة الإخوان بإحالة أوراقهم إلى المفتى، كما أثار أزمة الأطفال المعتقلين.

وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة: "وجدنا تفاعلا قويا من الأعضاء المشاركين "لافتا إلى أن هذه الجلسات ستستمر حتى يوم 28 مارس القادم".

وأشار المصدر الذى تحفظ على ذكر اسمه، إلى أن هناك جلسات مغلقة تعقد داخل مجلس حقوق الإنسان ولا يسمح خلالها لممثلى منظمات المجتمع المدنى بالمشاركة وتابع: "علمنا أن ممثل مصر فى المجلس ذكر كلمة الإرهاب أثناء حديثه نحو 120 مرة، للرد على الاتهامات الخاصة بانتهاك حقوق الإنسان فى مصر"، مشيرًا إلى أنه من المقرر إثارة عدد من الأمور الأخرى خلال الجلسات القادمة مثل الاختفاء القسرى واستمرار الحبس بدون سند قانونى.

وذكر المصدر أن مشادات حدثت خلال الأسابيع الماضية بين مايسة عبد اللطيف عضو المكتب التنفيذى لتجمع مصريين حول العالم من أجل الديمقراطية، من جانب وبين ميرفت التلاوى وكمال الهلباوى أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الذى سافر إلى جنيف فى نفس الفترة لتناول حالة حقوق الإنسان فى مصر.

وأضاف المصدر "تم استيقاف مايسة عبد اللطيف أثناء حديثها وحدثت مشادة بينها وبين ميرفت التلاوى، وهو أمر أثار اندهاش الوفود المشاركة"، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم توزيع لافتات دعائية باللغات الإنجليزية والفرنسية على المشاركين فى يتضمن إحصائيات حول أعداد المعتقلين وأبرز الحالات الخاصة بهم.

فى المقابل، اتهم عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان جماعة الإخوان بممارسة دعاية مضادى فى الخارج من خلال استغلال علاقاتهم وهو أمر نجح فى خلق انطباع خارجى بأن مصر لها نشاط معادٍ لحقوق الإنسان، وذكر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أجرى زيارة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان فى جنيف خلال الأسابيع الماضية، لمواجهة هذه الدعاية المضادة بحسب تعبيره.

وتابع شكر: "من المستحيل أن ينجح الإخوان فى استصدار قرار من الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، نظرا لأن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية أصدر قرارًا بإجراء تحقيق فيما ورد بتقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان حول الحدث ووفقا لميثاق الأمم المتحدة فإنه طالما صدر قرار على المستوى المحلى بإجراء تحقيق فى حادث معين فيتعذر تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى نفس الحادث".

وأشار شكر إلى أن الرد على الدعاية التى تمارسها جماعة الإخوان لن يتحقق إلا من خلال استكمال خارطة الطريق واحترام السلطات لحقوق الإنسان فى مصر.