فى كلمته خلال القمة العربية بالكويت.. الملك عبد الله الثانى: الأردن ملتزم بالوسطية والاعتدال ويتصدى لكافة أشكال التطرف والإرهاب.. ويؤكد: تفعيل العمل العربى المشترك السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعوب

الثلاثاء، 25 مارس 2014 09:27 م
فى كلمته خلال القمة العربية بالكويت.. الملك عبد الله الثانى: الأردن ملتزم بالوسطية والاعتدال ويتصدى لكافة أشكال التطرف والإرهاب.. ويؤكد: تفعيل العمل العربى المشترك السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعوب العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى
رسالة الكويت - محمد الجالى وآمال رسلان:

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة تفعيل منظومة التعاون والعمل العربى المشترك، لأنه يعد السبيل إلى تحقيق تطلعات هذه الشعوب فى العيش بأمن وسلام وبناء المستقبل الأفضل لها.

وقال العاهل الأردنى، فى كلمته أمام القمة العربية بالكويت، إن المنطقة العربية لا تزال تعانى العديد من التحديات والأخطار الناجمة عن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم لقضية العرب الأولى وجوهر الصراع فى المنطقة وهى القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن تلك التحديات تشمل أيضا تفاقم الأزمة السورية وتصاعد حجم المعاناة الإنسانية التى يواجهها الشعب السورى الشقيق والأعباء التى تتحملها الدول العربية المحيطة بسوريا، واستمرار التحديات التى تواجهها بعض الدول الشقيقة بعد التحولات التى مرت بها لترسيخ أمنها واستقرارها والاستمرار فى إعادة البناء.

وشدد على أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة والقابلة للحياة استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هى الأساس لإنهاء النزاع الفلسطينى – الإسرائيلى، وإحلال السلام الشامل، وترسيخ الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.

وتابع قائلاً "إن تحقيق ذلك يمثل فى ذات الوقت مصلحة أردنية عليا فنحن الدولة التى تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين وحماية حقوقهم هى فى مقدمة أولوياتنا".

وأكد على ضرورة أن تراعى جميع الاتفاقات الخاصة بقضايا الوضع النهائى المصالح الأردنية العليا، مطالباً الـمجتمع الدولى بتحمل مسئولياته والتحرك فورا لحمل إسرائيل على وقف سياساتها وإجراءاتها الأحادية ودفعها لاستغلال مبادرة السلام العربية، والفرصة التاريخية المتاحة الآن للوصول إلى السلام المنشود.

وقال إن الأردن سيواصل القيام بواجبه الدينى والتاريخى فى الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتثبيت سكانها العرب ودعم صمودهم، وتعزيز وجودهم فى مدينتهم، والتصدى للإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية فى القدس، خاصة تلك التى تستهدف المسجد الأقصى بكل الوسائل المتاحة، وبالتنسيق مع أشقائنا فى دولة فلسطين.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية.. نبه العاهل الأردنى إلى أن استمرار الأزمة فى سوريا الشقيقة وانتشار المجموعات المتطرفة فيها ينذر بنتائج كارثية على المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن هذا يستدعى إيجاد حل سياسى انتقالى شامل وسريع لهذه الأزمة، ينهى معاناة الشعب السورى ويلبى طموحاته، حل تتوافق عليه جميع الأطراف وتتمثل فيه كل الأطياف وبما يحفظ وحدة أراضى سوريا واستقلالها السياسى وإطلاق إصلاحات داخلية تضمن التعددية والديمقراطية وتؤدى إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

ولفت إلى أن الأردن يستضيف اليوم نحو مليون و300 ألف مواطن سورى من ضمنهم حوالى 600 ألف لجأوا إلى الأراضى الأردنية منذ اندلاع الأزمة فى سوريا، قائلا "إن هذا يجعلنـا الدولة الثالثة الأكثـر استقبالا للاجئين فى العالم".

وأكد فى هذا الإطار على أهمية دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين وتعزيز قدراتها وإمكاناتها فى هذا المجال إضافة إلى تقديم الدعم للمجتمعات المحلية المتأثرة من تدفق اللاجئين فى هذه الدول مع التذكير بأهمية تحسين الظروف الإنسانية داخل سوريا.

وثمن فى هذا الصدد الـجهود الكبيرة التى قام بها الشيخ صباح الأحمد الصباح، والدور الذى قامت به دولة الكويت الشقيقة لاستضافة مؤتمر المانحين الدولى الثانى لدعم الوضع الإنسانـى فى سوريا، وكل مـن ساهم بتـقديم المساعدات خلال ذلك المؤتمر.

ولفت إلى أن ما تشهده المنطقة من صراعات متعددة أصبحت بيئة خصبة لانتشار التطرف والإرهاب، منوها بأن هذا يتطلب المزيد من العمل المخلص الجاد لترسيخ الوسطية والاعتدال، وتفعيل مبدأ المواطنة الفاعلة، وإطلاق طاقات أجيال المستقبل.

ونوه بالدور المهم الذى يقوم به البرلمان العربى وتعزيز جهوده فى هذا المجال، مؤكدا أن الأردن سيواصل القيام بدوره الأخوى والإنسانى، والارتقاء والنهوض بالتعاون العربى المشترك، وتسخير جميع إمكانياته وطاقاته فى جميع المنابر الدولية، وبشكل خاص فى مجلس الأمن، لخدمة المصالح والقضايا العربية.

وحول الوضع الداخلى الأردنى.. قال الملك عبد الله الثانى إن الأردن دأب على الالتزام بمبدأ الوسطية والاعتدال والتصدى بكل حزم لجميع أشكال الفرز الدينى والعرقى والمذهبى ولمظاهر التطرف والإرهاب وأسبابها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة