"فاينانشيال تايمز" تحذر روسيا من مغبة أى تصعيد عسكرى فى أوكرانيا

الثلاثاء، 25 مارس 2014 04:59 م
"فاينانشيال تايمز" تحذر روسيا من مغبة أى تصعيد عسكرى فى أوكرانيا أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية القيادة الروسية من ضربة ارتدادية يمكن أن تتلقاها موسكو حال قيامها بأى تصعيد عسكرى فى أوكرانيا.
وتوقعت الصحيفة - فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء - أن يسعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما وزعماء دول الاتحاد الأوروبى فى اجتماعهم هذا الأسبوع إلى أن يبدوا متحدين إزاء إيجاد حل للأزمة الأوكرانية .. مشيرة إلى أن الحقيقة التى يعلمها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هى أن الغرب ينتابه انقسام وتردد إزاء هذه الأزمة.
وأوضحت أن التحرك السريع الضارى الذى قام به بوتين فى شبه جزيرة القرم الأوكرانية، تسبب فى وجود حالة من التخبط بين القادة الغربيين، حيث سيطرت روسيا على "القرم" فى أقل من أسبوع دون أن تطلق رصاصة واحدة .. وفى الوقت التى تحشد فيه روسيا قواتها حاليا على الحدود الغربية لأوكرانيا، ولم يعرض الغرب على الجيش الأوكرانى حتى الآن سوى مجموعة من الأسلحة الخفيفة.
وتابعت الصحيفة بقولها إن "فكرة أن بوتين حقق نصرا مؤزرا، تعد فكرة خاطئة؛ ففى الحقيقة، أن الرئيس الروسى راهن بصورة خطيرة، ومن المحتمل أن يفقد رهانه على استخدام القوة" .. محذرة بقولها "ضم القرم من الخطورة بمكان، ولكن غزو الحدود الغربية الأوكرانية قد يعرض روسيا لكارثة حقيقية".
وأضافت "فاينانشيال تايمز" أن قرار بوتين بضم القرم لروسيا، كان ردا على الثورة الأوكرانية، التى لم يستطع الكرملين إيقافها أو السيطرة عليها. فبدلا من أن يراجع بوتين الأيام الخوالي، حينما اضطر الاتحاد السوفيتي إلى فقدان أوكرانيا، قرر الرئيس الروسى التحرك نحو القرم التي نجح فى السيطرة عليها عقب إجراء استطلاع حول انضمامها إلى روسيا.
وأردفت "وبالسيطرة على القرم، ضمنت روسيا فقدان أوكرانيا فى النهاية. فإذا سمحت أوكرانيا بإجراء انتخابات رئاسية في مايو المقبل، فإن الأغلبية الأوكرانية المناهضة لروسيا هى التى ستشارك في الانتخابات، فى حين لن يشارك سكان القرم الناطقين بالروسية فيها".
ورصدت الصحيفة توقيع الحكومة الأوكرانية المؤقتة على اتفاق مع الاتحاد الأوروبى، وهو الاتفاق الذى طالما حاولت روسيا منعه منذ الوهلة الأولى .. محذرة من رد فعل غربي قاس جدا ضد روسيا من الناحية العسكرية والاقتصادية، إذا قامت موسكو بأى تحرك عسكرى نحو الحدود الغربية لأوكرانيا.
ووجهت النصح لفلاديمير بوتين بأن يأخذ العبرة من الاستنزاف السريع الذى لحق بالاتحاد السوفيتى خلال الحرب فى أفغانستان، ومن عدم استطاعة أمريكا، التى تعد أكبر دول العالم من الناحية العسكرية والاقتصادية، الانتصار فى حربها فى العراق أو أفغانستان.
وقالت الصحيفة البريطانية "إن التعامل بوحشية لا يصلح مع أوكرانيا، حيث يختلف الأمر عما حدث فى حرب روسيا ضد الشيشان؛ مشيرة إلى أن تعداد السكان في الشيشان لم يتعدى آنذاك المليون شخص، فضلا عن وقوعها داخل الحدود الروسية، ولكن أوكرانيا التى تحدها دول الاتحاد الأوروبى ويبلغ عدد سكانها نحو 45 مليون نسمة، لها شأن آخر".
واختتمت "فاينانشيال تايمز" بقولها "إذا تدخلت القوات الروسية فى أوكرانيا، يمكنك توقع نشوة انتصار مبدئى فى موسكو، وشعور بالضيق فى الغرب. ولكن "استعراض القوة" فى أوكرانيا سيتسبب فى إضعاف خطير للدولة الروسية فى نهاية المطاف".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة