حملة "مين بيحب مصر": 6 ملايين مصرى يسكنون القبور

قال الحسين حسان مؤسس حملة مين بيحب مصر، إن الحملة قامت بزيارة لعدد من المقابر التى حولها الأهالى منذ عقود إلى مساكن، مطالبا مجلس الوزراء بتوجيه المعونات والمنح الخارجية لحل مشاكل سكان القبور، لأن ميزانية الدولة لا تكفى، مشددا على ضرورة أن يتم ذلك بمساهمة رجال الأعمال المصريين.

وأضاف "حسان" فى تصريحات صحفية، أن سكان القبور يقومون بدفن أحد الموتى الجدد ثم يضعون الأثاث على المدفن يجلسون فوقه، لأنهم لا يجدون أى مساحة أخرى يعيشون فيها، مشيرا إلى أن هذا الأمر له حرمة دينية تتطلب تدخلا من الدولة.

ومن جانبه، قال إبراهيم مطر المتحدث الإعلامى للحملة، إن انتشار ظاهرة سكان القبور يرجع إلى جذور اقتصادية واجتماعية وثقافية الذى يتشكل فى ظل الفقر والبطالة، مؤكدًا أن تلك البيئات لا توفر ضرورات الحياة لمن يعيش فيها، ولا توفر له التعليم الكافى أو النسق الأخلاقى المناسب، مما يسهل اصطياده وتلقينه أفكارًا خطيرة تنسب إلى الدين، مؤكدا أن الدين منها براء مثل تكفير المجتمع وتبرير العنف.

وأضاف أن وسائل الإعلام تلعب دورًا لا يستهان به فى هذا الصدد لتعريف الناس بما يعيشه المجتمع من مشكلات وأسبابها، وكيفية علاجها، وتقديم المثل والقدوة الحسنة للناس، مطالبا بتوحيد الجهود والمبادرات الإنسانية التى تعجل من حل أزمة ساكنى القبور، وأن يتم التعامل مع أزمتهم بالجدية كى يقوم المسئولون فى مصر بالعمل على حلها.

وأكد عاطف عبد الفتاح رئيس اللجنة الاقتصادية فى الحملة أن سكان العشوائيات هم نتاج طبيعى لعدم ترسيخ العدالة الاجتماعية فى المجتمع المصرى، مناشدا المحافظين بجميع المحافظات التقدم ببرنامج زمنى معلن فى أقرب وقت يتم لحل مشكلة سكان القبور من خلال وقت، مشيرا إلى أن عدد القاطنين فى القبور فى مصر يصل إلى 6 ملايين نسمة موزعين بين الأحياء والمراكز والمدن والقرى.